مزوار يقصف بنكيران بسلاح الخيانة

وصف رئيس الحكومة بـ"الناطق الرسمي للإخوان" والخلفي يعتبر أن حزبه "ليس كباقي الأحزاب" وصلت الحرب الكلامية بين العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار ذروتها، منذرة بتداعيات خطيرة على مستقبل التحالف الحكومي في ما تبقى من ولاية حكومة عبد الإله بنكيران، وذلك بتبادل تهم خطيرة وصلت حد خيانة الوطن. ولم يتردد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وزير الخارجية، أول أمس (السبت)، في لقاء تواصلي نظمته شبيبة حزبه بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالبيضاء تحت عنوان «مامفاكينش»، في اتهام بنكيران بالإساءة إلى الوطن من خلال المساس بالدبلوماسية وضرب مؤسساتها والمسؤولين عنها، متحديا خصمه بأن يتحلى بالشجاعة المطلوبة في رئيس حكومة والخروج إلى العلن، واصفا إياه بـ «الناطق الرسمي باسم تنظيم الإخوان».وقال مزوار إن خصمه «خواف» يختبئ خلف صحف ومواقع إلكترونية ليمرر خطاباته بدل المواجهة الصريحة، موضحا أن ذلك ليس من الأخلاق السياسية، خاصة أن غضب الحزب الحاكم مرده تقييم قيادة التجمع للحصيلة الحكومية، التي «لولا مشاركتنا لما كانت على هذا الحال». وذكر رئيس التجمع الوطني للأحرار بنكيران بأن حزبه دخل إلى الحكومة في وقت بلغ فيه عجز الميزانية أرقاما مخيفة، وحطم عجز ميزان الأداءات كل الأرقام، موضحا أن المغرب تمكن بفضل تدبير الحزب لحقيبة المالية من جعل الصادرات تغطي نسبة 28 في المائة من الواردات، ومن توفير أكثر من 120 ألف منصب شغل في أقل من سنتين. من جهته قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وعضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، إن هناك حملة دعائية مشوشة تعمل بشكل منظم، على نشر صورة مغلوطة عن الحزب تقدمه على أنه «حزب معزول عن باقي الأطراف والهيآت السياسية الوطنية، في محاولة لصناعة حالة من الاصطدام والشيطنة لمشروع الحزب بعلاقته بالنخب المغربية، واستعدائه عبر حملات ممنهجة».وأبرز الخلفي، في لقاء دراسي نظمه الموقع الرسمي لـ «بيجيدي» أول أمس (السبت)، أن خصوم الإصلاح يشتغلون من أجل التشويش على التجربة الحكومية النموذجية، بمحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتضخيم بعض الاختلالات والتخويف من حزب العدالة والتنمية، وافتعال التوترات المرتبطة بقضايا الحريات الفردية، ومحاولة تكريس هوة بين النخب المغربية وحزب العدالة والتنمية، باعتبار أن الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية قد تمت على حساب القيم والتحديث.واعتبر الخلفي أن من بين الأساليب التي يتم اللجوء إليها في الاستعداء ضد الحزب وقياداته، استثمار خصوصية المرحلة باعتبارها سنة انتخابية تقتضي تقديم الحصيلة بتقديم الحزب في صورة العاجز عن ترجمة الوعود، وأنه لا فرق بينه وبين باقي الأحزاب السياسية، وعرقلة تقدم أدائه، داعيا إلى ضرورة استيعاب طبيعة اللحظة السياسية واستحقاقاتها، والإكراهات التي تواجه العمل في إطارها، على اعتبار أن «من بين نقط قوة الحزب الواقعية والموضوعية بعيدا عن موضع التبرير، وذلك بالتشخيص الحاسم والواضح، والتأكيد على أن الخطاب غير المسؤول يفقد الثقة في الفاعل السياسي».ياسين قٌطيب

مزوار يقصف بنكيران بسلاح الخيانة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أربعة معتقلين في انهيار عمارة بودريقة

الحبس لشرطي بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات