أسعار البيض تعود إلى رشدها

دعوات لمقاطعة هذه المادة الحيوية دفعت المهنيين إلى توضيح حيثيات رفع الأثمنة خرج منتجو البيض، بعدما شهدت أسعار هذه المادة الحيوية، ارتفاعا قياسيا، لطمأنة المغاربة بأن الأثمنة ستعود إلى مستوياتها الطبيعية، خلال أسابيع، معتبرين أن الوضعية المتأزمة التي عاشها القطاع، أجبرتهم على رفع السعر، "للحيلولة دون انهيار القطاع وإصابته بالكساد، خاصة أن البيض سلعة سريعة التلف".وكشف عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية المهنية لمنتجي بيض الاستهلاك، خلال ندوة صحافية نظمت بالبيضاء، أن الوضعية الراهنة، مؤقتة، مشيرا إلى أنه خلال أسابيع قليلة سيتم تجاوز ذلك، سيما أن مكتب السلامة الصحية، تدخل من أجل القضاء على فيروس أنفلونزا الطيور، الذي يعد سببا أساسيا في ارتفاع أسعار البيض. وأوضح الزعيم أن المكتب رخص لقاحا مضادا من أجل استخدامه من طرف مربي الدواجن، مؤكدا أن الأمر سيساهم بشكل كبير في القضاء على الفيروس بشكل نهائي، وبالتالي عودة الأوضاع إلى ما كانت عليها في السابق، سيما أن الفيروس ضعيف الفعالية من نوع "أش 9 إن 2"، دخل حديثا إلى المغرب، ولم يصب سوى 2 في المائة من ضيعات الدواجن.وفي سياق متصل، دعا العديد من المغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مقاطعة البيض بسبب ارتفاع سعره الصاروخي، الأمر الذي تجاوب معه الكثيرون، ودفع المهنيين إلى عقد ندوة صحافية، لتوضيح الوضع، والظروف التي دفعتهم إلى رفع سعر البيض، والذي بلغ ثمنه درهما و50 سنتيما.ومن جانبهم، دق تجار البيض بالجملة والتقسيط ناقوس الخطر، بعد ارتفاع أسعار البيض بشكل صاروخي، معتبرين أن منتجي البيض، حددوا أسعار مبالغا فيها لاقتناء البيض، تحت مبرر تضرر القطاع من انتشار فيروس جديد له علاقة بأنفلونزا الطيور.وفوجئ التجار ذاتهم بتلك الزيادات التي حددها المنتجون، مشيرين إلى أنهم اضطروا إلى رفع السعر على تجار التقسيط، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على نسبة استهلاك هذه المادة الحيوية.يشار إلى أنه خلال الندوة الصحافية ذاتها، تطرق مهنيو القطاع، إلى موضوع سلامة وجودة البيضة المغربية، معتبرين أنها تشكل قيمة أساسية ورهانا حقيقيا لدى المهنيين وأرباب الضيعات، ومهنيي التسويق والإنتاج، من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي للمستهلك بشكل عام، سواء داخل أو خارج المغرب.وأضافوا أن القانون رقم07 - 28 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يلزم المنتجين باحترام معايير السلامة الصحية للمنتوج وضمان جودة الأعلاف، وهو ما ينعكس بشكل ايجابي، برأيهم، على جودة وسلامة البيضة المغربية، ومن خلالها الحفاظ بشكل كبير على سلامة وصحة المستهلك، علما أن معدل استهلاك المواطن المغربي للبيض يصل إلى 152 بيضة في السنة، في حين يصل الإنتاج السنوي إلى 4.3 ملايير في السنة.إيمان رضيف

مغاربة هولندا يستنجدون ببنكيران

"هولسيم" تحول مقلعا إلى مستنبت

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات