تهكم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، على مطلب إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الداعي إلى تخفيض عتبة توزيع المقاعد من 6 في المائة من إجمالي الأصوات المعبر عنها إلى 3 في المائة، أو حذفها، بأنه محاولة يائسة لترضية خواطر بعض المتحزبين العاجزين عن ضمان فوزهم، وهذا مضر بالديمقراطية.وأكد شباط في ندوة رعتها مؤسسة لفقيه التطواني للعلوم والآداب بسلا، مساء أول أمس (الأربعاء)، أن خبراء حزبه أجروا دراسة كشفت أن تطبيق عتبة 6 أو 3 لن يغير من فوز الأحزاب الثمانية الممثلة حاليا في مجلس النواب، مشيرا إلى أن حزبه اقترح في لقائه مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، رفع العتبة إلى 10 في المائة لمحاربة بلقنة خريطة مجلس النواب.ودافع شباط على لائحة الشباب رغم أنه طالب برفع تمثيلية النساء إلى الثلث ما يعني، 132 نائبة، لكنه لم يوضح ما إذا كان مطلبه وباقي الأحزاب سيؤدي إلى رفع عدد النواب والنائبات إلى أزيد من 395 الحالية، علما أن مواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون بتقليص العدد إلى 160 عضوا، لأنهم لم يعودوا قادرين على أداء تعويضات النخبة المغربية، التي تقدر بالملايير من الدراهم سنويا.واعتبر شباط أن حزبه سيتصدر نتائج الانتخابات، ما تؤهله لرئاسة الحكومة لكنه لم يحدد ما إذا كان سيترشح في انتخابات 7 أكتوبر المقبل، وهو التاريخ الذي كان في علم كل زعماء الأحزاب السياسية من خلال اتصال أجراه معهم محمد حصاد، وزير الداخلية، موضحا أنه سيعلن عن قراره نهاية الشهر الجاري، كما شدد على أنه سيترشح لمنصب الأمانة العامة لحزبه في المؤتمر الذي سينعقد بعد الانتخابات.وبخصوص من يفضل التحالف معه حكوميا، العدالة والتنمية، أم الأصالة والمعاصرة، تمسك شباط بالخيارين، من خلال تأكيده أنه منسجم مع حزب بنكيران لتقارب مرجعيتهما للإسلام، ومع حزب العماري لأنهما ينشدان الحداثة معا.وفاجأ شباط الحاضرين، بالتأكيد أن "البام" مشارك في حكومة بنكيران، لكنه فضل عدم كشف " هذا السر السياسي"، موضحا أنه في الماضي كان يتم " صباغة أشخاص بألوان سياسية" أو تحركهم وفق تعليمات معينة كتيقنوقراط.وأكد شباط أنه نصح بنكيران بالصبر على أذى صلاح الدين مزوار، لتفادي التأثير السلبي على سير الانتخابات، لكنه في معرض جوابه عن سؤال يهم عدم عمله بالنصيحة نفسها حينما قرر الانسحاب من الحكومة، قال شباط إن حزبه قام بنقد ذاتي بخصوص هذا الأمر، نافيا أن يكون طبق تعليمات شخص لمغادرة الحكومة كي تسقط في بداية عملها.وهاجم شباط الصحافة المغربية متهما إياها بتأويل كلامه وإخراجه عن سياقه، نافيا اتهامه لبنكيران بالعمالة لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" أو التنظيم الإرهابي "داعش"، مؤكدا أنه وضع فقط أسئلة حول موقف الحكومة مما يجري.أ. أ