“السوبر بول” بأمريكا ينافس عيد الاستقلال

30 ثانية من الإعلان في النهائي تصل 5 ملايير سنتيم ويتابعه مليار مشاهد عبر العالم يعتبر ملايين الأمريكيين الأحد الأخير من يناير أو الأحد الأول من فبراير من كل سنة عيدا غير رسمي أو عطلة خاصة، تنافس الاحتفال بعيد الاستقلال ، إذ تجتمع نصف العائلات الأمريكية تقريبا في مجموعات صغيرة أو كبيرة في ذلك اليوم أمام شاشات التلفزيون لمتابعة هذا العرض التلفزيوني الذي تجاوز أصله مجرد حدث رياضي.والسبب، المباراة النهائية في كرة القدم الأمريكية الكبرى أو ما يعرف ب (السوبر بول)، التي يتحدد فيها الفريق الفائز ببطولة كرة القدم.ولا تستقطب المباريات العالمية للاتحاد الرئيسي لكرة السلة ذات الشعبية الهائلة ولا مباريات بطولة اتحاد كرة السلة مثل هذا الاهتمام الشديد من الأمريكيين، ولعل السبب في ذلك هو أن مباراة (السوبر بول) هي مباراة واحدة ويعتبر الفائز فيها فائزا في جميع المباريات. وبالنسبة إلى الأمريكيين ف (السوبر بول) هو رياضة وفن وأرباح وإعلانات وبالنسبة إلى المنظمين هو ملايين الدولارات كمداخيل. البدايات إن كرة القدم الأمريكية لا علاقة لها باللعبة التي يعرفها معظم العالم باسم كرة القدم.بقيت ألعاب كرة القدم الأمريكية طيلة الجزء الأكبر من تاريخها محصورة في نطاق اتحاد واحد لفرق كرة القدم هو الاتحاد القومي لكرة القدم (NFL). وفي 1960، بدأ اتحاد منافس، هو الاتحاد الأمريكي لكرة القدم(AFL) ينافسه لاجتذاب اللاعبين الموهوبين. وعندما تداول الاتحادان فكرة الاندماج سوية، اتفقا على إجراء مباراة سنوية واحدة بين الفريقين الفائزين ببطولة كل منهما. ولما كانت معظم مباريات بطولة كرة القدم التي تجري بين الجامعات تعرف باسم «بولز»، أو الأواني البيضاوية أو المستديرة، نظرًا لأن الملاعب التي كانت تجري فيها المباريات كانت مبنية على شكل إناء مستدير، أطلق أحد أصحاب فرق الاتحاد الأمريكي لكرة القدم على اللعبة الجديدة اسم «سوبر» بول، فأصبحت هذه التسمية اسما ثابتا لهذه المباراة.أُجريت أربع مباريات سوبر بول قبل أن يندمج الاتحادان في العام 1970 في اتحاد قومي واحد لكرة القدم، والذي أعيد تقسيمه لاحقا إلى «الاتحاد” الأمريكي و»الاتحاد» القومي. وفي كل عام، يتبارى أبطال الاتحادين ضد بعضهم البعض في مباراة «السوبر بول» لتحديد بطل الاتحاد القومي لكرة القدم.وبينما تتقرر معظم بطولات المباريات الأمريكية في مدن الفرق المتنافسة، فإن اختيار المدينة التي ستجري فيها مباراة (السوبر بول) كما هو متبع في الألعاب الأولمبية وفي كأس العالم، يتم قبل ثلاثة أو خمسة أعوام من موعدها، مما يفسح المجال لنشاطات التسويق وفرص ترويج السلع التجارية الواسعة النطاق. تولد مباراة (السوبر بول) نشاطا اقتصاديا كبيرا في المدينة التي تستضيفها. إذ يصل إليها الكثير من حاملي بطاقات حضور المباراة، وممثلي وسائل الإعلام وغيرهم قبل أسبوع من موعد المباراة، ويتجولون في المنطقة وينفقون المال بسخاء.ويتعين على المدن التي تسعى إلى استضافة المباراة أن تقدم خططا بيئية مفصلة لكيف تنوي جعل مباراة السوبر بول «خضراء» إلى أكبر حد ممكن. مناسبة اجتماعيةدأب الأمريكيون على التجمع بأعداد متزايدة في حفلات (السوبر بول) الخاصة التي يستمتعون فيها بتناول الطعام والشراب ومشاهدة المباراة على التلفزيون مع أفراد العائلة والأصدقاء.وتعتبر مباريات (السوبر بول) من بين أكثر البرامج التي تجذب أكبر عدد من مشاهدي التلفزيون في التاريخ الأمريكي. فقد جذبت مباراة السوبر بول الثامنة والأربعون التي جرت في 2014 جمهورا من المشاهدين بلغ 111.5 مليون مشاهد، وخلال مباراة الأحد الماضي وصل العدد إلى 120 مليونا، محطما كل الأرقام القياسية. وتشير الأرقام إلى أن «السوبر بول» يتابع في 200 بلد، وتصل نسبة المشاهدة فيه إلى نحو مليار شخص، في حين أن نسبة الذين تابعوا نهائي كأس العالم 2014 بين ألمانيا والأرجنتين وصلت إلى 909,6 ملايين مشاهد حول العالم. وأحد العوامل الأساسية الأخرى لنجاح السوبر بول هي الأحداث الترفيهية المنظمة بعناية كبيرة المترافقة مع المباراة، إذ يتخلل المباراة عرض موسيقي بين الشوطين، وغير ذلك من وسائل الترفيه التي يقدمها كبار نجوم الغناء على أرض الملعب خلال فترة استراحة منتصف الوقت. إعلانات بالملاييربالنسبة إلى الكثير من مشاهدي التلفزيون، لا تكون المباراة في حد ذاتها هي الحدث الأهم، إنما الإعلانات التجارية التي تتخللها، إذ يتنافس المعلنون على عرض أكثر جهودهم إبداعا وتقديم أحدث منتجاتهم. ونظرا لضخامة أعداد المشاهدين، فإن المعلنين على استعداد لدفع مبالغ باهظة لعرض سلعهم خلال البث التلفزيوني لمباراة السوبر بول. ووفقا لمجلة تجارة الترفيه (فارييتي)، فإن إعلانا تصل مدته إلى 30 ثانية خلال مباراة هذا العام كلف مبلغا قياسيا بقيمة 5 ملايين دولار (حوالي 5 ملايير سنتيم). "إف بي أي" يحذر من الذئاب المنفردةحذر مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي»، الأسبوع الماضي، من إمكانية وقوع هجوم إرهابي خلال مباراة (السوبر بول) التي جرت الأحد الماضي بولاية كاليفورنيا.وأكدت مذكرة مشتركة صدرت من «إف بي آي» ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية إنها ليس لديها معلومات تشير الى تهديدات محددة تتعلق بالمباراة أو التجمعات المرتبطة بها والتي ستقام خارج استاد لفيس بمدينة سانتا كلارا والتي ستستضيف نهائي الدوري الخمسين. وقالت المذكرة إنه لا شك أن مباراة (سوبر بول) التي يتابعها ملايين الأمريكيين تعتبر حدثا جاذبا لاستهدافه، وأشارت إلى تفاصيل الهجمات المتكررة التي وقعت ضد كابلات الألياف الضوئية في كاليفورنيا في العام الماضي وكذلك التهديدات بتحليق الطائرات الصغيرة بدون طيار أثناء المباراة وإمكانية وقوع هجوم في الأماكن المزدحمة.وحذرت المذكرة من هجمات قد يشنها من وصفتهم «بالذئاب المنفردة» يوم المباراة بسبب عدم رصد الأجهزة الأمنية لهم قبل ارتكابهم أي هجوم. حفل غنائي لـ 150 مليون مشاهدأحيت فرقة «كولدبلاي» والنجمة الاميركية بيونسيه والفنان برونو مارز العرض التقليدي خلال استراحة الشوطين في المباراة النهائية لكرة القدم الامريكية (سوبر بول) مثيرين حماسة نحو 65 ألف متفرج و150 مليون مشاهد أمريكي.ونظم العرض في استراحة الشوطين في نهائي بطولة الرابطة الامريكية لكرة القدم الأمريكية بين فريقي دنفر برونكوز وكارولاينا بانثرز وهو يكون مرتقبا تماما مثل المباراة بحد ذاتها. وقد فاز الفريق الاول في المباراة.وأطلق مغني فرقة كولدبلاي كريس مارتن العرض إحدى أشهر أغانيها «فيفا فيدا» على مسرح اتخذ شكل زهرة.وواصل كريس مارتن مؤديا أغنية «بارادايز» و «ادفنتشر اوف ايه لايفتايم» فيما بثت في الخلفية مشاهد لعروض سابقة تظهر مايكل جاكسون وويتني هيوسن وبروس سبريغستين قبل ان ينضم اليه الفنان برونو مارز الذي استقبل بحرارة عند تأديته لاغنية «آبتاون فانك”.واعتلت بيونسيه بعد ذلك المسرح لتأدية اغنية «فورمايشن» ومن ثم تواجه الفنانان الأمريكيان اللذان ارتديا الأسود مع راقصيهما في ذروة هذا العرض الذي تقارب ميزانيته العشرة ملايين دولار.وانتهى العرض مع مشاركة المتفرجين الذين شكلوا مع ألواح كرتونية عبارة «بيليف إن لوف» او «آمنوا بالحب”.وقبل انطلاق المباراة ادت النجمة ليدي غاغا النشيد الوطني الأمريكي وقد ارتدت بزة حمراء براقة وانتعلت حذاء يحمل كعبه العالي ألوان العلم الأمريكي.إعداد: أحمد نعيم حقائق1 - تشكل مباراة "السوبر بول" التي يتابعها ما معدله 120 مليون مشاهد عبر التلفزيون من بينهم الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يدعو سنويا أصدقاءه لمتابعتها في البيت الأبيض، فرصة لاستراحات إعلانية طويلة.ودفعت الشركات ما معدله خمسة ملايين دولار لبث اعلان من 30 ثانية. 2 - مواجهة "السوبر بول" هي نهائي دوري كرة القدم الأمريكي للمحترفين وهي تقام سنويا في الأحد الأول من فبراير. 3 - مسابقة دوري كرة القدم الأمريكية هي مسابقة تنقسم إلى قسمين القسم الأول، هو الدوري الوطني لكرة القدم (NFC، والقسم الثاني هو الدوري الأمريكي لكرة القدم (AFC)، كل قسم يتنافس فيه 16 فريقا، وفي نهاية المسابقة يلتقي بطلا كل قسم في المواجهة النهائية التي تسمى بالـ «سوبر بول”. 4 - في 1967 أقيمت أول مواجهة «سوبر بول» وكانت بين كانساس سيتي تشيفس وغرين باي باكرز وانتهت بفوز باكرز (35-10) فتوج بأول ألقاب البطولة. 5 - أكثر الفرق تتويجا بلقب دوري كرة القدم الأمريكية وفوزا في نهائي السوبر بول هو فريق بيتسبرغ ستيلرز الذي خاض ثمانية نهائيات فاز في ستة منها، خلال (1974 – 1975 – 1978 – 1979 – 2005 – 2008 ) فيما خسر مواجهتين في 1995 و2010. 6 - فريق كارولينا بانثرز «الفهود» بطل الـ(NFC) لم يسبق له على الإطلاق الفوز بمواجهة السوبر بول، إذ تأهل مرة واحدة فقط إلى المباراة النهائية في 2004 قبل أن يخسر أمام نيو إنغلاند باتريوس (32-29). 7 - بلغت تكلفة بناء الملعب الذي احتضن المباراة النهائية الأخيرة أكثر من ملياري دولار أمريكي.

“السوبر بول” بأمريكا ينافس عيد الاستقلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة يتزعمها "سوري" تمول "داعش"

جامعة التايكووندو تحتفي بأبطال الأولمبياد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات