فرضت أحداث الشغب التي شهدها الديربي البيضاوي، تدخلا حاسما من السلطات الأمنية بالبيضاء ، بمنع رفع «التيفوهات» وعدم التساهل مع أولترات الفريقين، خصوصا بعد التقارير التي رفعت وتحملها المسؤولية في ما حدث من صراعات ومناوشات أعقبت المباراة.وجاء اشتباك عناصر محسوبة على جمهور الوداد مع رجل أمن والاعتداء عليه ليجبر ولاية أمن البيضاء على التعامل بشدة مع كافة الفصائل المشجعة، إذ مباشرة بعد نهاية المباراة تقرر عقد اجتماع ضم مسؤولي المدينة وتم الاتفاق على أن الشغب الذي تلا المباراة كان سببه تبادل عبارات عنصرية بين الجمهورين من خلال استغلالهما للتيفوهات.وكان أمن البيضاء يوفر الحماية لعناصر الأولترات خلال مبيتها بمدرجات ملعب المركب الرياضي محمد الخامس ليلة المباريات لإعداد «التيفوهات» قبل أن يتم منع الأمر بصفة نهائية خصوصا أن البعض يستغل الوضع لتسريب عصي وشهب اصطناعية مع باقي المستلزمات الخاصة بالتيفوهات.الديربي 119، كان إذن النقطة التي أفاضت الكأس بالنسبة إلى العناصر الأمنية، يشرح مسؤول أمني بالبيضاء، مضيفا «كنا نعتبر الفصائل جزءا من الفرجة التي تقدم بالملعب لأنها تقوم بمجهود في إبداع لوحات يصفق لها الجمهور لكن ما حدث في المباريات الأخيرة خاصة الديربي جعل الجميع يقف مشدوها أمام هول الشغب الذي حول بعض مرافق مركب محمد الخامس إلى ساحة معركة بين فصيلي الوداد والرجاء إضافة إلى الاعتداء على عناصر أمنية بالزي الرسمي».وإلى جانب القرارات الأمنية دخلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على الخط من خلال بلاغ ناري، جاء فيه «إثر الأحداث التي رافقت المباراة التي جمعت بين الوداد والرجاء، لحساب الدورة 12 من البطولة الوطنية للقسم الأول، تعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنها لن تتسامح بأي شكل من الأشكال، إزاء إثارة الفوضى والشغب في الملاعب الكروية، التي تبقى فضاء للمنافسة الشريفة والروح الرياضية، وأنها لن تتردد في تطبيق القانون واتخاذ جميع الإجراءات الردعية التي يكفلها القانون، ضد كل من سولت له نفسه العبث بسمعة كرة القدم الوطنية».وأضاف البلاغ «سجلت الجامعة للأسف الشديد، في الأيام القليلة الماضية، أن بعض الفئات من الجماهير الدخيلة على كرة القدم الوطنية، تحاول استغلال الملاعب الكروية لزرع الفتنة والكراهية، من خلال رفعها للافتات تحمل شعارات أو عبارات تحريضية على الشغب، وهذا ما لن تسمح به، وستعمل جاهدة لاجتثاث جذورها بتعاون مع جميع المتدخلين».أحمد نعيم