السلطات تمنع نشاطا شيعيا بتطوان

منعت السلطات بتطوان شيعة المغرب من تنظيم لقاء كان سيجمع حوالي 400 شيعي وضيوف آخرين من أساتذة ومحامين لفتح نقاش حول حرية المعتقد ومناهضة العنف، أعلن سابقا أن مقر الاتحاد المغربي للشغل سيحتضنه بعد غد (السبت). وقال الحبيب حاجي، ريس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، الذي نسقت جمعيته مع مؤسسة الخط الرسالي لتنظيم النشاط، إن "نقابة الاتحاد المغربي للشغل سمحت لنا باستغلال مقرها لاحتضان النشاط، غير أننا فوجئنا أول أمس (الثلاثاء)، باعتذارها بمبرر أنها تعرضت لضغوطات كبيرة من قبل السلطات، لذلك سنؤجل النشاط إلى أن نجد المقر المناسب لاحتضانه". وكان النشاط سيخرج مئات شيعة المغرب من وراء المواقع الاجتماعية إلى العلن، حيث كان منتظرا أن يشاركوا في النشاط باسم مؤسسة الخط الرسالي.من جهتها قالت مصادر مطلعة إن الخط الرسالي، الذي يمثل الجانب الفكري لشيعة المغرب، نسق مع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، التي يرأسها المحامي الحبيب حاجي، من أجل حصد الدعم والمساندة الحقوقية لمطلب يعتبرونه مشروعا. وحسب ما ذكرته المصادر ذاتها، فإن أهم الشخصيات الشيعية المغربية كانت ستحضر النشاط الممنوع، خاصة أولئك الذين زاروا طهران، ويلقون الدعم من بعض الطوائف الشيعية الإيرانية.وقال الحبيب حاجي، في اتصال أجرته معه "الصباح"، إن النقاش حق مشروع، "ونحن لا نعتبر شيعة المغرب أقلية دينية، فكما يوجد في بلادنا الوهابيون يوجد الشيعة أيضا، فلم نحرمهم حقهم في حرية اختيار المعتقد الذي يناسب قناعاتهم، لذلك لا غبار على أننا نساند شيعة المغرب، وسنشارك في اللقاء الذي رتبنا له معا، غير أن موعده تأجل إلى حين إيجاد المكان الذي سيحتضنه".وحسب حاجي فإن مؤسسة الخط الرسالي وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان لم تشعرا السلطات بعد، "طبعا سنقوم بالإجراءات القانونية، غير أننا لجأنا إلى مقر الاتحاد المغربي للشغل حتى لا يمنع نشاطنا، إذ لو اخترنا قاعة عمومية أخرى فسيكون المنع هو رد السلطات" يقول حاجي قبل أن يستدرك، "السلطات منعتنا الآن بشكل رسمي، بعد أن اعتذرت لنا النقابة، بسبب الضغوطات الكبيرة التي مورست عليها".ولم يأت اختيار عبارة "العيش المشترك ومناهضة العنف" شعارا للقاء، اعتباطا، بل لأن شيعة المغرب يواجهون، حسب المصادر المذكورة، تعسفات، ومنهم من يضع نفسه تحت الإقامة الجبرية، بعد التضييق عليه، ومنهم من يتلقى تهديدات من قبل سلفيين بتصفيته جسديا، لذلك يختار شيعة المغرب، تضيف المصادر ذاتها، العمل من الوسط الفكري، عبر اختزال عمل مؤسسة الخط الرسالي، حاليا، في إصدار الكتب وتوزيعها، واعتبار المؤسسة تجارية محضة، في انتظار انتزاع الاعتراف بشيعة المغرب.ضحى زين الدين

السلطات تمنع نشاطا شيعيا بتطوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعزوز: معاش البرلمانيين ريع

خازن سلا: ظلموني وأطالب بتحكيم عادل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات