العنصر يوجه ضربة موجعة لحداد

أقاله من منصب "الناطق الرسمي" للحركة وتطعيم القيادة بثلاثة أسماء من أصدقاء أوزين تلقى لحسن حداد، وزير السياحة، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ضربة تنظيمية موجعة، بعدما سارع امحند العنصر، الأمين العام للحزب، إلى سحب منصب الناطق الرسمي منه، وإخباره بذلك في اجتماع المكتب السياسي المنعقد الأسبوع الماضي بالمقر المركزي لحزب "السنبلة".ويأتي قرار امحند العنصر، الذي انتخب نهاية الأسبوع الماضي رئيسا لجمعية رؤساء الجهات الإثنتي عشرة، القاضي بإبعاد حداد عن منصب الناطق الرسمي للحزب، بعد ضغوطات تعرض لها من قبل مقربين منه، يرون في خرجات وزير السياحة الإعلامية، والتحدث وتصريف مواقف الحزب، وتأطير ندواته الكبرى، عاملا قد يساعده على انتشار شعبيته التنظيمية داخل الحزب الذي يبحث منذ مدة عن خليفة للعنصر الذي سبق له أن أعلن عن عدم رغبته في الاستمرار، أمينا عاما للحـزب الحركي.وإذا كان لحسن حداد تقبل قرار إقالته من قبل العنصر من على رأس منصب "الناطق الرسمي" للحزب بصدر رحب، وقال، إن هذه المهمة كانت محددة في المكان والزمان، بعدما أعلن الأمين العام عن ترشيحه في الانتخابات الجهوية السابقة، فإن مصادر حركية قالت لـ "الصباح"، إن "جنرالات" الحزب، ضمنهم "جنرالة"، هم من كانوا وراء إبعاد حداد عن هذا المنصب التنظيمي الذي كان يحسن تطبيقه. ويعد هذا الإبعاد، مؤشرا قويا على أن مستقبل وزير السياحة داخل الحزب، خصوصا التنافس حول منصب الأمانة العامة في المؤتمر الوطني المقبل، لن يكن مفروشا بالورود، وسيلاقي متاعب جمة، أكثر من تلك التي اعترضته عندما أعلن في وقت سابق عن نيته الترشح إلى منصب الأمين العام، قبل أن يتعرض إلى هجومات قوية من قبل أنصار الدائرة المقربة جدا من امحند العنصر. واختار رئيس جهة فاس مكناس مرور العاصفة بسلام داخل البيت الحركي، بسبب ردود الفعل الغاضبة، ليعزز صفوف المكتب السياسي لحزبه، بثلاثة عناصر، كما يخول له القانون ذلك. وكان أول اسم اختاره العنصر، هو محمد شادة، رئيس بلدية بني ملال، مكافأة له على النصر الكاسح الذي حققه في الانتخابات الجماعية التي تمكن فيها من هزم حزب العدالة والتنمية بفارق كبير من الأصوات. وكانت بني ملال من بين المدن الكبيرة التي لم يحقق فيها "بيجيدي" نتائج باهرة، عكس ما تحقق في جل المدن المغربية الكبرى التي ضربها "تسونامي" حزب "المصباح". كما اختار العنصر محمد لحموش، رئيس المجلس الإقليمي للخميسات، المقرب جدا من الوزير "مول الكراطة"، الذي تحول إلى معادلة تنظيمية مهمة قد تنفع محمد أوزين مستقبلا في صراعه على منصب الأمين العام. أما الاسم الثالث الذي انضاف إلى لائحة المكتب السياسي، فهو حمو أوحلي، كاتب الدولة الأسبق في عهد حكومة عبدالرحمان يوسفي، ورئيس جمعية مهرجان أحيوس بعين اللوح الذي لعب في الانتخابات الجهوية التي جرت في صيف السنة الماضية، دورا مهما في إنقاذ ماء وجه محمد أوزين الذي "تكردع" في كل المحطات الانتخابية، ولم يفز إلا بمقعد يتيم في مجلس جهة فاس مكناس. من جهة ثانية، أغلق امحند العنصر، باب الحوار مع قياديين ووزراء حركيين يقودون منذ شهور حركة تمرد تنظيمي، مطالبين بإبعاد عناصر من صفوف الحركة الشعبية. ورفض العنصر الذي لم ترقه تحركات أصدقاء سعيد أولباشا، مقترحات حلول للصلح بين أعضاء الحركة وقيادة الحزب، توصل بها بعض حكماء الحزب في لقاء ودي، جمع عددا من الوجوه الحركية في منزل وزير حركي ســــــــــــــابق بالرباط. عبد الله الكوزي

العنصر يوجه ضربة موجعة لحداد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملعب يفجر أزمة بين الجيش والوزارة

شقة من بودريقة للودادي كمال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات