الهجوم على سفير المغرب بباريس

بنموسى يكشف لـ"الصباح" تفاصيل ساعة في الجحيم انتهت بـ"إصابات خفيفة وهلع كبير" تعرض شكيب بنموسى، سفير المغرب بباريس، لهجوم نفذه مجهولون، غير بعيد عن مقر السفارة بممر «لاتاس» المتفرع عن شارع «بينجامان فروكلين» بالدائرة 15 وسط العاصمة الفرنسية. وأوضح بنموسى، في تصريح لـ «الصباح»، أن المنفذين هاجموا سيارته عند توقفها في إشارة مرورية، ظهر أول أمس (الأربعاء)، إذ كسروا زجاج الباب الأمامي الأيمن حيث كانت تجلس زوجته خولة بنموسى، التي أصيبت في وجهها بجروح خفيفة جراء تناثر شظايا الزجاج التي ملأت النصف الأمامي للسيارة بعد توجيه ضربات قوية للهيكل الخارجي بقضيب حديدي مكن الجناة من اختراق النافذة.ورغم أنه لم يسلم هو الآخر من الإصابة، فقد اعتبر بنموسى أن الأذى الذي لحق به وبزوجته لا يساوي شيئا أمام حجم الهلع والخوف، خاصة أن العاصمة الفرنسية توجد في حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع عمليات إرهابية، كاشفا أن السفارة المغربية تقدمت بشكايات في الموضوع للسلطات الفرنسية المختصة.وكشف السفير المغربي أن الأمر يتعلق بشخصين يضعان قناعين أسودين، حرصا على أن ينهيا عملية الهجوم بالسطو على حقيبة يد كانت تضعها زوجته أمامها، قبل أن يلوذا بالفرار، موضحا أن الشرطة الفرنسية لم تتمكن إلى حدود زوال أمس (الخميس) من تحديد هويتي الفاعلين.وعبرت مصادر دبلوماسية عن استغرابها من الطريقة التي تعاملت بها السلطات الأمنية الفرنسية مع الحادث، موضحة أنه لا يجب إقصاء فرضية الهجوم المدبر، خاصة أن تقارير إعلامية تؤكد انخفاض معدل جرائم السرقات في الشارع الفرنسي إلى أدنى مستوياته، منذ بدء العمل بحالة الاستثناء بعيد أحداث باريس الإرهابية.وتساءلت المصادر ذاتها عما إذا كانت تمثيلية البلد، الذي ساهم بقدر كبير في فك خيوط هجمات باريس وإيقاف منفذيها قبل إكمال مخططهم، لا تستحق أن تخصص لأعضائها حماية مضاعفة بغض النظر عن أن الهجوم استهدف السفير شخصيا، الذي يفترضه أنه محمي حتى خارج حالة الطوارئ.ويأتي الهجوم على بنموسى أياما قليلة بعد حضوره لقاء أمنيا رفيع المستوي بين المغرب وفرنسا بباريس، جمع برنار كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي، ونظيره المغربي، محمد حصاد مرفوقا بعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمخابرات المدنية ومحمد ياسين المنصوري، مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات، ونظيريهما الفرنسيين، باتريك كالفار، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي وبرنار باجولي، المدير العام للأمن الخارجي.ولم تكلف فرنسا نفسها عناء حماية سفير المغرب، الذي أصبح يتلقى التهديدات بسبب تعاونه الأمني مع دول الجوار الأوربي، وبقيت تعهدات الفرنسيين حبرا على ورق، رغم ما فعله المغرب بمسرح جرائم باريس الإرهابية، إذ كشف كازنوف، في اللقاء المذكور أن تميز وفعالية التعاون بين البلدين ساهما في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع ، وذلك من خلال تفكيك العديد من الخلايا وعصابات التهريب من جميع الأنواع ، خاصة منها المخدرات والهجرة السرية. ياسين قُطيب

الهجوم على سفير المغرب بباريس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مستشفى طنجة..."أبو غريب"

الأمن يتعقب مروجي الشهب قبل مباراة الرجاء وآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات