مهرجان مراكش يكرم شان ووك

المخرج الكوري الجنوبي شبه حياته بامرأة ما إن تلد حتى تنتظر مولودا آخر كرمت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء أول أمس (الأربعاء)، بقصر المؤتمرات، المخرج وكاتب السيناريو الكوري الجنوبي بارك شان ووك، وذلك في إطار الدورة 15 من فعاليات المهرجان التي سيسدل عليها الستار غدا (السبت). وخصص مهرجان مراكش، احتفالية كبيرة للمخرج ووك عرفانا بما حققه من نجاح في عالم الإخراج السينمائي ولإسهاماته الكثيرة في إغناء خزانة الفن السابع بالعالم، إذ سلمه المخرج والمنتج والسيناريست الهندي أنوراغ كاشياب، درع التكريم في ليلة كان بارك شان ووك عريسها بدون منازع.وقالت الممثلة الهندية، ريشا شادا، في شهادتها حول مسار المحتفى به، «إن تكريم هذا السينمائي اعتراف بأسلوب إخراجي مدهش بصريا، واحتفاء برؤية تراهن على كشف الطبيعة العميقة للكائن البشري».وأضافت شادا في كلمة لها لمناسبة الاحتفاء بالمخرج الكوري المكرم، «إن بارك شان ووك، يقدم روائع سينمائية تحرر الإنسان داخليا».وأشارت الممثلة الهندية، وعضو لجنة تحكيم الدورة 15 من المهرجان الدولي بمراكش، إلى أنها سعيدة جدا لحضورها إلى المغرب وتشريفها باختيارها ضمن لجنة تحكيم هذه السنة، لأنها شهدت تكريم شخصيات تركت بصمتها الخالدة في عالم الفن السابع.وفي كلمة له لمناسبة تكريمه في ليلة الاعتراف والتقدير، عبر بارك شان ووك عن سعادته البالغة بالعودة إلى مهرجان مراكش، مكرما، بعدما كان عضوا في لجنة تحكيم المهرجان قبل سنتين.وأضاف المخرج ووك «إن حياتي مع السينما تشبه حياة النساء في الماضي، فلا تلبث أن تضع المرأة مولودا حتى تنتظر آخر، والمخرج والسينمائي يتعطش دائما إلى رؤية أعمال جديدة إلى درجة أنه يعتبرها مولودته».وأشار المحتفى به، إلى غيرة زوجته من الاهتمام أكثر بعالم السينما، «دائما تشتكي زوجتي بالقول إنها تركت زوجها لتلك الفتاة المنحلة الأخلاق، لا ألومها لأنني مثل باقي المخرجين أقضي كل أوقاتي في التفكير في الإخراج وما يجب أن يكون عليه الفيلم الذي أتخيله، وهو ما يقتضي عدم السعي وراء عطلة لأنها لا توجد في قاموس المولع بالفن السابع».ولم يأت المخرج بارك شان ووك البالغ من العمر 52 سنة، إلى عالم السينما صدفة، إذ منذ مرحلة الصبا، كان له ميل وعشق جنوني لسحر السينما ونجومها، وهو ما جعله في مرحلة الفتوة يبادر إلى تأسيس ناد سينمائي لعب دورا كبيرا في نمو مداركه الخاصة بالتقنيات السينمائية، خاصة كتابة السيناريو وإدارة الممثلين والإخراج عموما.وأثناء مراحل دراسته الجامعية في شعبة الفلسفة، لم يتخل المخرج الكوري الجنوبي أبدا عن أحلامه الطفولية، ليقتحم مجال السينما أول الأمر ناقدا سينمائيا، إذ نشر العديد من مقالاته في منابر متعددة، كما نشر كتابه «متعة مشاهدة فيلم سينمائي». وقدم بارك شان ووك العديد من الأعمال الفنية المميزة التي حققت إيرادات هائلة في كوريا الجنوبية منها فيلم «القمر هو حلم الشمس» في 1992، وفيلم بعنوان «الثلاثي» في 1997، وفيلم «المنطقة الأمنية المشتركة» في 2000 والذي حصل على جائزة الجمهور من مهرجان الفيلم الأسيوي.ويعتبر بارك شان ووك، الحائز على الجائزة الكبرى لمهرجان «كان»، في 2004 عن فيلمه «الفتى العجوز»، من أشهر المخرجين السينمائيين الكوريين الجنوبيين، إذ أخرج العديد من الأفلام التي لاقت نجاحا كبيرا، أشهرها فيلم «عطش، هذا دمي»، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان «كان» في 2009، إضافة إلى فيلم «الفحام»، الذي أخرجه في 2013.محمد بها (موفد «الصباح» إلى مراكش)

مهرجان مراكش يكرم شان ووك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار

مغربيتان تتنافسان على "ميس العرب"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات