القسم الثاني والهواة … ما خفي أعظم

غياب التلفزيون وضعف الحماية يفتحان المجال لتجاوزات بالجملة تعيش بطولة القسم الثاني والهواة، تجاوزات تحكيمية من نوع آخر، تفوق نظيرتها التي تعرفها البطولة الوطنية بقسمها الأول ، والتي تعرف متابعة إعلامية وجماهيرية كبيرة.ويطرح عدد من النقائص مشاكل كبيرة للحكام في القسم الثاني والهواة، أبرزها غياب التلفزيون والمتابعة الإعلامية الكبيرة، ما يفتح المجال أمام تجاوزات بالجملة.ولا يختلف اثنان من المتتبعين للأقسام المذكورة، انتشار سماسرة متخصصين في الإغراءات وإحداث الفوضى قبل المباريات، مستغلين "الظلام" الذي تعيشه هذه الأقسام، البعيدة عن التلفزيون والإعلام بشكل كبير، ما يضرب في بعض الأحيان المنافسة الشريفة في الصميم.وتعرف أقسام الهواة قصصا تاريخية صادمة، لعمليات بيع وشراء للمباريات، جعلت منها أقسام المظاليم بامتياز.بالمقابل، يعيش الحكم الذي يدير مباريات الهواة والقسم الثاني، ظروف عمل صعبة، لا تسمح له بالقيام بواجبه على أكمل وجه، وتساهم في ارتكابه أخطاء قاتلة، تنتج عنها اتهامات بالجملة.ومن بين العراقيل التي يعانيها الحكام، غياب الحماية، إذ لا يجد نفسه محميا لإدارة مباراة بارتياح وثقة، بحكم ضغط الجماهير والمسيرين واللاعبين.وسبق أن تعرض بعض الحكام في أقسام الهواة إلى مضايقات واعتداءات، وثقت لدى الجامعة الملكية لكرة القدم، كنتيجة لما ذكر.من جهة ثانية، تعرف بطولة الهواة وجود حكام شباب، يحاولون رسم مسارهم المهني بخطى ثابتة، غير أن ضعف تكوينهم وغياب الخبرة يظهر جليا في إدارتهم للمباريات، ما يخلق جدلا كبيرا في بعض الأحيان.ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن حكاما مروا من بطولة القسم الأول في وقت سابق، أصبحوا اليوم يديرون مباريات الهواة، غير أنهم معرضون للأخطاء في كل مرة، بحكم غياب حافز الترقية، بسبب كبر سنهم.العقيد درغام

القسم الثاني والهواة … ما خفي أعظم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهراوي... المثير للجدل

"السلم المتحرك" يكرس غياب الخلف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات