بنحمو: نتيجة أردوغان لن يكون لها أثر في المغرب

< ما هو تعليقكم، الآني، على نتيجة الأغلبية المطلقة التي حققها العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البرلمانية؟< إن المثير في العملية الانتخابية، التي جرت في تركيا، هو إصرار العدالة والتنمية التركي، والرئيس رجب طيب أردوغان، على الحصول على الأغلبية المطلقة لتكريس الحزب حاكما وحيدا، بعد تعثره في تشكيل ائتلاف حكومي، عقب الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي، وكانت عكس طموحه، فلم يتردد في اتخاذ الاستحقاق المبكر الجديد تحديا شخصيا، وتوجه إلى الأتراك يطلب منحه أغلبية قوية من أجل بناء تركيا جديدة.لقد اتخذ الحزب من الانتخابات البرلمانية المبكرة، رهانا وليس مخاطرة، فاستثمر فيها الكثير، داخليا وخارجيا، ومع ذلك، فهو لم يحصل على النتيجة الكافية للقيام بتغيير كبير، ممثلا في طموح تعديل الدستور والتحول إلى النظام الرئاسي.< توجد قواسم وعلاقات بين العدالة والتنمية المغربي ونظيره التركي، هل يستقيم توقع آثار أو ارتدادات لنتائج الانتخابات التركية على المغرب؟< لا أعتقد بحدوث أثر في بلادنا، لأن الحزبين، وإن كانا يشتركان في الانتماء الإيديولوجي والرمز، وهذا الأخير للمناسبة مصباح حديث وعصري في تركيا (بولا) وتقليدي (لامبة) في المغرب، يبقى الواقع المغربي مختلفا بشكل جذري عن الواقع التركي، ولا وجود لقياس مع وجود الفارق.ما يمكن انتظاره، هو أن العدالة والتنمية بالمغرب، سيتعامل مع نتيجة نظيره التركي، «طالع خير»، وسيستبشر بها ويستشهد بها في المرحلة المقبلة، وسينحو نحو استلهام وعود انتخابية جديدة من العدالة والتنمية التركي، من قبيل تحقيق النماء الاقتصادي، لكن تاريخ المغرب ليس هو تاريخ تركيا، وتوجد فوارق كبيرة تستبعد أي أثر مادي ملموس لنتيجة الانتخابات هناك على الوضع بالمغرب.< ماهي طبيعة تلك الفوارق، التي لا يمكن معها القياس؟< أولا طبيعة النظام السياسي التركي، ليست هي نفسها في المغرب، الفاعلون هنا ليسوا هم الفاعلين في تركيا، والمسار التاريخي لبلادنا، مختلف جذريا، كما أن المناخ السياسي الذي جرت فيه الانتخابات بتركيا ليس هو نفسه بالمغرب، فزيادة على حضور الأدوار التي تؤديها تركيا في قضايا الشرق الأوسط، خلال الانتخابات الأخيرة، كان التحدي الأمني والتهديدات الإرهابية وتخوف الشعب التركي من انفلات أمني وتهديد استقرار البلد، عوامل مهمة في فوز العدالة والتنمية، ودون أن يحقق له الناخبون طموحه في نتيجة تسمح له بتغيير طبيعة النظام السياسي.أجرى الحوار: امحمد خيي*: رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية

بنحمو: نتيجة أردوغان لن يكون لها أثر في المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط يتراجع عن مساندة الحكومة

الشنتوف: لا حوار مع الرميد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات