الحبس لمتهمين كبلا مستخدمة

وضعا لصاقا على فمها واستوليا على مبلغ مالي واعترفا برغبتهما في الانتقام من مخبر أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الإرهاب بسلا، الخميس الماضي، حكما بثلاث سنوات لطالب وكهربائي يتحدران من وجدة، بعدما توبعا بقضايا تتعلق بالإرهاب، إثر اكتشاف كتابات تمجد «داعش» بحاسوب أحدهما. وأنكر الموقوفان أثناء مثولهما أمام هيأة غرفة الجنايات التهم المنسوبة إليهما في قضايا الإرهاب، لكنهما اعترفا بتهمتي السرقة وتكبيل مستخدمة، وأكدا أنهما كانا يرغبان في الانتقام من صاحب مخدع هاتفي انتقاما منه على تعاونه مع عناصر الدائرة الأمنية الثامنة بالمدينة.إلى ذلك، اعتبرت هيأة دفاع الموقوفين أنه من الخطأ إحالة الشابين على محكمة الإرهاب، وأن الأفعال المرتكبة أفعال عادية، وطالبت بأحكام مخففة لهما، وبعد صدور منطوق الحكم بثلاث سنوات لكل واحد منهما، عبر بعض المحامين عن ارتياحهما للقرار الابتدائي، واستأنفت الهيأة الحكم.وفي تفاصيل القضية أشعرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة، في فاتح أبريل الماضي، بسطو مسلح على مخدع هاتفي، وتكبيل مستخدمة مع وضع لصاق على فمها، وبعد تحريات ميدانية توصلت الأبحاث إلى هوية الفاعلين، بعدما أحدث السطو حالة استنفار أمني قصوى.وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن المستخدمة صرحت للمحققين أن الجانيين كانا ملثمين أثناء تنفيذ عملية السطو بمحيط مسجد «الصفصافة»، واستوليا على 5700 درهم وبطائق تعبئة قيمتها 2700درهم، ولاذا بالفرار.واستنادا إلى المصدر أوقفت الضابطة القضائية الجانيين، وفتشت منزل أحدهما، لتعثر على حاسوب محمول، وبعد الاطلاع على محتوياته وجد المحققون به عبارة مكتوب عليها «ما كاين غير داعش في هد البلاد»، ما تسبب في حالة استنفار أمني بالمنطقة. وبعد الاستشارة مع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، أحال القضية على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء التي تملك الاختصاص في الموضوع، وانتقلت عناصر الفرقة إلى العاصمة الشرقية، واستقدمت الموقوفين إلى مقرها لمواصلة البحث معهما.والمثير في الملف أن الموقوفين اعترفا أمام المحققين أن تنفيذهما للجريمة، جاء ردا على تعاون صاحب المحل مخبرا مع عناصر الدائرة الأمنية الثامنة بوجدة، وأكدا أنهما خططا للسطو على محله التجاري وكانا يعتقدان أنه يوجد داخله، وبعدما وجدا المستخدمة قاما بتكبيلها بحبل بلاستيكي متين ووضع لصاق على فمها، بعد جرها إلى غرفة داخل المحل، والاستيلاء على المبلغ المالي سالف الذكر، والفرار من مسرح الجريمة.وعلمت «الصباح» أن الحاسوب جرى وضعه رهن الخبرة التقنية بمعهد الشرطة العليمة، فأظهر أن أحد الموقوفين فعلا هو صاحب الكتابات التي تمجد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المعروف اختصارا ب»داعش».وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح» حجزت الضابطة القضائية الأسلحة البيضاء التي جرى تنفيذ عملية السطو بها، كما حجزت معدات إلكترونية، ووضعت جميع المحجوزات رهن تصرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئنـــــاف بالرباط.واتنصب صاحب المخـــــدع الهـــاتفـــــــــي ومستخدمتــــــه طرفين مطالبـــــــين بالحـــــــــق المدني، بعدمـــــا اعترفا الموقــــــوفــــان أنهمــــــــا كـــــانا يرغبــــــــــــــــــان فـــي تصفـــــيــــــــــــــة حسابات مع مالك المــحــــــل باعتبـــــــــــاره مخبرا لأمن الدائــــــــــــــرة الثامنة. عبدالحليم لعريبي

الحبس لمتهمين كبلا مستخدمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكم قضائي يحرج المديرية العامة للأمن

الاعتداء على سياح ألمان يغضب تجار فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات