التحقيـق فـي وفـاة مريضـة بخطـأ طبـي

لجنة طبية جامعية لتشريح جثتها والنيابة العامة والوزارة تدخلان على الخط يتحسس طبيب اختصاصي في جراحة الكلي ومسؤولو مصحة خاصة بالبيضاء، رؤوسهم، بعد وفاة امرأة، السبت الماضي، بسبب تطورات "خطأ طبي"، كان موضوع تحقيق قضائي، شرع فيه الخميس الماضي، من قبل الشرطة القضائية. وتفجرت القضية، على يد طبيبة اختصاصية، عرضت عليها الهالكة، المتحدرة من منطقة تاكونيت بزاكورة، من قبل أسرتها، بعدما ساءت حالتها، عقب خضوعها لعمليتين جراحيتين على يد الجراح المتهم، وأكدت لهم، أن الجراحة الثانية، كانت محاولة فاشلة لتصحيح خطأ طبي وقع في العملية الأولى. وعقب ذلك، سارعت أسرة الضحية، إلى إبلاغ النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية عين السبع، بالبيضاء، والتي أمرت على الفور، مصلحة الشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد بالبحث في القضية والاستماع إلى الأطراف، في وقت كانت فيه الضحية توجد تحت الإنعاش والعناية المركزة. وفيما كانت الشرطة بصدد إجراء بحثتها، تفاجأت الأطراف بوفاة الضحية، السبت الماضي داخل المصحة ذاتها، ما استدعى، تدخل وزارة الصحة، لتشكيل لجنة من الأطباء الأساتذة، لنقل الجثمان من مركز الطب الشرعي الرحمة، إلى مختبر بالمستشفى الجامعي ابن رشد، من أجل إجراء تشريح علمي للجثة، والحسم في حقيقة الخطأ الطبي. وفي الوقت الذي علمت فيه "الصباح"، أنه تقرر إيفاد لجنة تفتيش إلى المصحة، بعد شكاية حول عدم مطابقتها للمعايير، سيما مصلحة الإنعاش الجراحي فيها، قالت المصادر، إن فصول القضية، انطلقت قبل حوالي أسبوعين. وحدث ذلك، حينما استقدمت الضحية، البالغة 60 سنة في عمرها، من زاكورة إلى البيضاء، بغرض إجراء عملية جراحية لإزالة "أحجار" من الكلي، غير أن تزايد سوء حالتها، بعد العملية، استدعى إعادتها إلى المصحة حيث أجريت العملية، ليتم تعريضها لتدخل جراحي آخر، بمبرر أن الجراح لم ينتبه في العملية الأولى إلى أحجار أخرى في الكلي. وانتابت الشكوك أسرتها، تبعا لذلك، فلجأت إلى خبرة ذاتية لدى طبيبة اختصاصية، سلمتهم تقريرا، يفيد أن الجراح، مس عن طريق الخطأ، "قناة" تربط الكلي بالجلد، ولها دور في تصريف الأوكسجين، ما استدعى تدخل النيابة العامة، والتطورات المذكورة. وعلمت "الصباح"، أن تنظيمات من المجتمع المدني والطيف الحقوقي، شرعت منذ أول أمس (الأحد)، في تنسيق مواقفها، بغرض الدخول على الخط لمؤازرة أسرة الضحية، التي أنجز مركز الطب الشرعي، تقريره في أسباب وفاتها، وأحيلت جثتها على اللجنة العلمية للأخطاء الطبية بمستشفى ابن رشد، لتشرحها بدورها، وتنجز تقريرها. امحمد خيي

التحقيـق فـي وفـاة مريضـة بخطـأ طبـي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصرع دركيين في حادثة سير بالرباط

أطباء يحولون المرضى إلى رهائن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات