حالات اختفاء جديدة بالمحمدية

كشف منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عن استمرار ظاهرة الاختفاء القسري بعد توصله بشهادات ثلاث عائلات تفيد اختفاء أفراد من أسرها الذين لم تتلق أي معطيات عن مصيرهم من طرف الأجهزة الأمنية رغم توجهها إليها. ووجه منتدى الكرامة لحقوق الإنسان رسائل من وزير الداخلية والعدل والمدير العام للأمن الوطني حول حالات اختفاء حدثت نهاية الشهر الماضي بالمحمدية.وطالبت رسائل منتدى الكرامة المسؤولين الثلاثة بالكشف عن مصير المواطنين المذكورين والبحث في الظروف التي تم فيها اختطافهم مع تحديد المسؤولين عن ذلك ومعاقبتهم طبقا للقانون، حماية لحقوقهم المنصوص عليها في المواثيق الدولية ذات الصلة وفي القانون المغربي. إضافة إلى وضع حد لكل التجاوزات التي تمس بحقوق الإنسان في هذا الصدد.وأوضح المنتدى أن حالة الاختفاء الأولى تتعلق بـ (ر.ط)، إذ صرحت زوجته (س.ع) للمنتدى أن زوجها المزداد بتاريخ 2 يوليوز 1979 والحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم T167879 والساكن بحي الحسنية 2 بالمحمدية تعرض للاختطاف يوم الأحد 31 أكتوبر الماضي من منزل والديه بحي الوحدة، حيث اصطحبه شخصان بلباس مدني إلى وجهة مجهولة. وأضاف المصدر ذاته أن أسرته بحثت عنه في مراكز الشرطة بالمدينة والسجن المحلي بسلا دون أن تتوصل لمعطيات عن مصيره ولا مكان احتجازه، كما قدمت شكاية للوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية حول حادث الاختفاء الذي تعرض له.وفي سياق متصل، أكدت عائلة (أ.د) أن ابنها تعرض للاختفاء. وأوضحت زوجة المختفي (إ.ل) أن زوجها المزداد بتاريخ 1 شتنبر 1981 والحامل للبطاقة الوطنية رقم T187246 القاطن بحي الحسنية بالمحمدية، تعرض للاختطاف في 31 أكتوبر الماضي ولم تتمكن أسرته من العثور عليه، رغم بحثها عنه في مراكز الشرطة بالمدينةإلى ذلك، أكدت عائلة (س.ع) أن ابنها المزداد بتاريخ 1 يناير 1981 بالمحمدية والقاطن بحي الحسنية 2 بالمحمدية، تعرض للاختطاف بتاريخ فاتح نونبر الماضي، مضيفة أنها بحثت عنه في مراكز الشرطة دون معرفة أية معطيات عن مكان احتجازه. فضلا عن ذلك تعرض كل من هشام وعادل القاطنين بحي الحسنية 2 بالمحمدية وهما من منطقة الشمال للإختطاف كذلك. كما تعرض للمصير نفسه المدعو المحجوب القاطن بحي وريدة بالمحمدية.وشدد المصدر ذاته على أنه وأمام هذا التجاوز لحقوق الانسان فإن المنتدى يستنكر بشدة استمرار ظاهرة الاختطاف التي يجرمها القانون وتمنعها المواثيق الدولية. ويطالب الجهات الوصية بفتح تحقيق في الموضوع قصد الكشف عن مصير المواطنين المذكورين والبحث في الظروف التي تم فيها اختطافهم مع تحديد المسؤولين عن ذلك ومعاقبتهم طبقا للقانون.وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه التجاوزات تأتي أياما قليلة بعد تخليد المجتمع الدولي في العاشر من دجنبر الجاري اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فضلا على أن المغرب من بين الموقعين الأوائل على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، مضيفا أن التقرير الختامي لهيأة الإنصاف والمصالحة تضمن توصيات تشدد على عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والعمل من أجل سيادة القانون، لكن بالرغم من ذلك فإن جريمة الاختطاف مازالت ترتكب في المغرب في تحد واضح لإعلان الأمم المتحدة لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري الذي صودق عليه من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 دجنبر 1992، إضافة إلى الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري التي تم الإعلان والتوقيع عليها بباريس في 18 فبراير 2007. إ.ر

حالات اختفاء جديدة بالمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصندوق المغربي للتقاعد والخزينة العامة يوقعان اتفاقية شراكة

فـرحـة "عـاشـوراء" تـلـج مـسـتـشـفـى الأطـفـال بـابـن رشـد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات