العثماني: الحكومة لا تسير برأسين

أخنوش للصباح : طوينا صفحة الخلافات ونتوجه متماسكين لخدمة الوطن وقعت الأغلبية الحكومية ميثاقها لضمان تماسكها وطي صفحة تبادل الاتهامات بين القادة، وذلك على نغمات أغاني الأمل والتفاؤل للراحلة أم كلثوم، التي أطلقها المنظمون أثناء استقبال زعماء الأحزاب الستة، في مقر وزارة التجهيز بالرباط، مساء أول أمس (الاثنين)، لأجل مواصلة العمل إلى غاية نهاية الولاية الحكومية في 2021. ورد سعد الدين العثماني، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، على سلفه عبد الإله بنكيران، المتسبب في حدوث أزمة وسط التحالف الحكومي، بأنه لا يقبل تحويل منصات الخطابة إلى شتائم، وقلة أدب واحترام، قائلا» العدالة والتنمية ليس حزبا ستالينيا، وهذا الكلام قلته في أكثر من مرة. ولا يمكن أن نمنع أيا كان من الحديث، وسقفنا يجب أن يكون واسعا لأن الحرية مصدر تطوير إيجابي، لكن الأمر يجب ألا يصل إلى بعض الأمور السلبية مثل التجريح والاتهامات والتنابز بالألقاب وكيل الشتائم». وأفهم العثماني، أمينه العام السابق بنكيران، أن ما يروج عنه أنه ضعيف الشخصية، ورئيس حكومة شكلي، لا يدبر التنسيق الحكومي ويطبق ما يمليه عليه عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار بادعاء أنه الرئيس الفعلي للحكومة، يعتبر قولا عاريا من الصحة، قائلا «يوجد رئيس حكومة واحد عينه الملك هو أنا العثماني»، مضيفا «كل واحد له مكانه الدستوري والقانوني والجميع عليه القيام بدوره ومسؤولياته لكن برفعة وبذوق عال وبالأخلاق الأصيلة المغربية التي تقبل التنوع»، مضيفا أن الحديث عن سقوط الحكومة قبل نهاية ولايتها أمنية لن تتحقق. ومن جهته، قال أخنوش لـ»الصباح»، إن الأغلبية طوت صفحة الخلافات التي كانت قائمة، وإن ما يوحدها هو برنامجها الحكومي، وحزبه ملتزم ووفي للأغلبية ولا يخذلها، لأنه يشتغل على تطوير البلاد وخدمة الوطن والمواطنين. وأكد أخنوش في كلمته أن ميثاق الأغلبية الحكومية، «مهم ويعطي رؤية واضحة لتماسكها»، مضيفا أن الحكومة «تجتمع على برنامج وعلى طريقة عمل موحدة، وأنه سيقوم بجميع الجهود من أجل أن تنجح الحكومة، وتمضي قدما نحو تحقيق تطلعات المواطنين عن قرب». وقال امحند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية إن التوقيع على هذا الميثاق سيجنب الائتلاف الحكومي ما تنشره الصحف من إشاعات، ومنها تصريح أدلى به وحور معناه، بأن الحكومة لن تستمر لمدة أربع سنوات، مستدركا قوله «بل قلت إنه إذا استمررنا في الهجوم على بعضنا البعض، فإن هذه الحكومة لن تستمر لأربع سنوات»، وهو ما تم تداركه بالتوقيع على الميثاق. وأكد إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أن مؤسسة الحكومة تقوم بعملها العادي برئاسة العثماني، وعلاقته بباقي الأحزاب هي مؤسساتية، وأن الاتحاديين مرتاحون داخل الأغلبية معددا ما قام به وزراء الحزب، مثنيا في سابقة على ما أنجز في مجال حقوق الإنسان والأسرة، بعدما كان في خصام مع الوزيرين مصطفى الرميد، وبالأخص بسيمة الحقاوي التي دخل معها في ملاسنة شديدة إبان رئاسته لفريقه النيابي على عهد حكومة إدريس جطو. واعتبر محمد ساجد، أمين عام الاتحاد الدستوري، أن توقيع ميثاق الأغلبية هو ضمان لتماسكها، وآلية لضبط العلاقات وتنسيق أكثر للاشتغال بفعالية، حاثا الجميع على رفع التحديات والتفكير الجماعي في النموذج التنموي الجديد. وقال محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، إن ميثاق الأغلبية استمرار للبرنامج الحكومي، وبه ستتقوى أكثر، وتنهي التعليقات الشاردة ضدها، وتسعى إلى مواصلة الإصلاح لأجل إحقاق العدالة الاجتماعية وتلبية حاجيات المواطنين. ويقوم ميثاق الأغلبية على خمسة مرتكزات أساسية، تتعهد الأحزاب بالعمل على تحقيقها، وهي التشاركية في العمل، والنجاعة في الإنجاز، والشفافية في التدبير، والتضامن في المسؤولية، والحوار مع الشركاء. أحمد الأرقام

العثماني: الحكومة لا تسير برأسين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرميد يدافع عن خطة العمل الوطنية

لن يغرني نجاح "لحنش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات