“مدينة بيس” تجوع 1200 مستخدم

لم يتسلم أكثر من 1200 إداري ومراقب بـ»مدينة بيس»، المفوض لها تدبير قطاع النقل العمومي بالحافلات بالبيضاء، أجورهم برسم دجنبر، وذلك إلى حدود أمس (الثلاثاء)، في وقت اكتفت الشركة بصرف رواتب السائقين والتقنيين والميكانيكيين خوفا من توقيف الحركة. وعبر مسؤولون نقابيون عن استيائهم من تفاقم الأوضاع الاجتماعية لمئات العمال والمستخدمين «وجدوا أنفسهم رهينة أزمة مركبة تعانيها الشركة منذ سنوات»، مؤكدين أن بعض المستخدمين «وصلت ليهم لعظم»، حسب تعبيرهم، ولا يجدون ما يقتاتون به، وبالأحرى توفير مصاريف المدرسة والأبناء والأسرة. وحكى نقابي كيف أن عاملا بدأ يجمع قطع خبز يابس ويغمسها في كوب ماء ويأكلها، اتقاء للسعات الجوع في طقس بارد، كما بدأ عدد من الزوجات يتوافدن على الشركة، لعدم تصديقهن أن أزواجهن لم يتسلموا راتب الشهر الماضي. وقال المصدر نفسه إن الإدارة أغلقت جميع الأبواب في وجه ممثلي العمال، مؤكدا أن أغلب الإداريين قدموا استقالتهم، أو عادوا إلى أماكن عملهم بصندوق الإيداع والتدبير، بعد تفاقم الأوضاع بالشركة، والموجودين منهم لا يلتحقون بمكاتبهم إلا لماما. ولا يجد الإداريون والمراقبون أي تفسير لحرمانهم من أجورهم الشهرية على هزالتها، تتراوح بين 2500 درهم و3500 درهم، وأحسنها يصل إلى 4500 درهم شهريا، مؤكدين أن هذه الرواتب تعتبر المورد الرئيسي لهم. وقللت مصادر من الشركة، في اتصال بـ»الصباح»، من مخاوف الإداريين والمراقبين، مقرة بالصعوبات المالية التي تمر منها الشركة، لكن الوضع يحل بالتدريج في أفق تمكين الجميع من أجورهم خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت المصادر إن هناك مجهودات لتسوية ملفات الأجور عبر نظام الأشطر المعمول به منذ سنوات، إذ لا يتسلم المستخدمون أجورهم في الوقت نفسه، بل يقسم ذلك إلى أشطر زمنية حسب الفئات. وأكدت أن الشركة تعتبر الأجور أولوية، تسبق أداء مستحقات الشركات التي تؤدي خدمات لـ»مدينة بيس». وتعيش الشركة، منذ أشهر، تبعات عدم تعيين مدير لقطب الموارد البشرية مكلف بتتبع وحل مثل هذه المشاكل، وذلك بعد انسحاب يوسف الورديغي الذي كان يشغل هذا المنصب، كما تدبر الشركة مشاكلها في غياب مجلس المدينة الذي يتعجل إعلانها الإفلاس الكلي، للانتقال إلى المرحلة اللاحقة. وليست المرة الأولى التي توقف فيها الشركة أجور عمالها، أو تؤخرها إلى منتصف الشهر، بل عانى المستخدمون الأمر نفسه خلال عيد الأضحى الأخير، ولم تفرج الإدارة عن الأجور إلا بعد تنظيم وقفة احتجاجية والإضراب عن العمل في ورشات الصيانة والميكانيك والحافلات والإدارة. يوسف الساكت

“مدينة بيس” تجوع 1200 مستخدم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العكيلي يطلق "باتشاتا"

فلاحو دكالة مستاؤون من رداءة الأسمدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات