26 مصنعا جديدا لصناعات السيارات

استثمارات تهاطلت على القطاع بقيمة 14 مليار درهم ومصنعون أوربيون في الطريق أشرف الملك محمد السادس أول أمس (الاثنين) بالقصر الملكي بالبيضاء، على حفل توقيع اتفاقيات استثمارية جديدة في قطاع صناعة السيارات، تهم إنشاء 26 مصنعا جديدا لمجموعات صناعية كبرى، تنتمي إلى ثماني دول أوروبية وآسيوية وأمريكية، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بغلاف استثماري وصل إلى 14 مليار درهم. وأفاد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، تحول المغرب بتوقيعه للاتفاقيات الاستثمارية الجديدة، من قطب اقتصادي قاري، إلى منصة صناعية إقليمية لا محيد عنها في مجال تصنيع السيارات، مضيفا خلال ندوة صحفية عقدها للمناسبة، أن المملكة، التي أصبحت قاعدة لاستقبال فاعلين كبار في هذا القطاع الصناعي، قامت بعمل وصفه بـ»الجبار»، لتعزز موقعها منصة محورية في ميدان تركيب السيارات وتصديرها. وأضاف العلمي أن هذه الاستثمارات الجديدة، تؤكد ثقة المستثمرين الأجانب في نجاعة المخطط الصناعي الوطني، وأهمية المؤهلات الاستثمارية التي تتمتع بها المملكة، من استقرار وبنية تحتية صناعية قوية وموارد بشرية مؤهلة وكفؤة، موضحا أنه من بين 26 استثمارا، تفوق قيمتها الإجمالية 13.78 مليار درهم، تندرج ستة مشاريع في إطار تنفيذ المنظومة الصناعية لشركة «رونو»، التي تعمل على تطوير منصة عالمية للتموين انطلاقا من المغرب، مشددا على أنه بفضل هيكلة هذه المنظومة الصناعية الوازنة، تتزود الشركة حاليا، بالقطع المصنعة بمعدل مليار أورو سنويا انطلاقا من المملكة، وتصل إلى معدل اندماج محلي نسبته 55 %. وكشف الوزير في السياق ذاته، عن إنجاز 13 استثمارا في إطار المنظومة الصناعية «بي. إس. أ بوجو»، التي تعطي دفعة تنموية لمجموع القطاع، وتساهم في بروز قطب صناعي للتميز بمدينة القنيطرة، منبها إلى أن خمسة استثمارات أخرى، تندرج في إطار أنشطة المنظومة الصناعية «الحبال والروابط»، التي جرى إطلاقها في أكتوبر 2014، فيما سينفذ استثماران في إطار المنظومة الصناعية لـ»فاليو»، علما أن هذه المنظومات الصناعية، مكنت من إحداث أزيد من 80 ألفا و597 منصب شغل، أي 90 % من الهدف المسطر في أفق 2020. كما سمحت خلال السنة الماضية بتسجيل رقم معاملات في الصادرات بقيمة 60 مليار درهم، أي بارتفاع قدره 50 % مقارنة مع 2014. وتعكس هذه الاستثمارات الجديدة، التمركز الجديد للقطاع الصناعي للمغرب في مجال أنشطة ذات قيمة مضافة عالية، وتغير التوجه الصناعي الجاري تنفيذه في المملكة، والذي يسير بثقة نحو نموذج اقتصادي متين يعزز تموقعها ضمن نادي الدول الصاعدة، حسب المتحدث ذاته، الذي شدد خلال كلمة له عقب الحفل الملكي، على تجسيد الاستثمارات الجديدة، مستوى التطور الكبير الذي يشهده قطاع صناعة السيارات، والنتائج الإيجابية والملموسة التي حققتها الإستراتيجية الصناعية الوطنية. وأشار الوزير في لقاء مع الصحافة، إلى أن الاستثمارات التي تنجزها المجموعات الصناعية المشار إليها، تعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها المغرب في أوساط رجال الأعمال الأجانب، مشددا على اهتمام مجموعات متخصصة في تصنيع السيارات من أوروبا بالمجيء إلى المغرب، سيتم الإعلان عنها خلال وقت قريب. بدر الدين عتيقي

26 مصنعا جديدا لصناعات السيارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

206 افتحاصات للمجالس المنتخبة

اعمارة يمنع 11 نوعا من حليب الأطفال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات