المعتقلون لدى “بوليساريو” باحثون عن النيازك

في الوقت الذي مازال فيه الصمت موقفا رسميا للحكومة بشأن مصير 19 شابا مغربيا تعتقلهم «بوليساريو» لديها منذ مساء الأحد الماضي بتهمة الانتماء إلى شبكة لتهريب المخدرات، حصلت «الصباح»، بشكل حصري، أول أمس (الخميس)، على رواية أسر ومعارف المعتقلين، المتحدرين من قبيلة أيت براهيم بجماعة تغجيجت في إقليم كلميم، وفيها أن سبب مأساتهم هو البحث عن الأحجار السماوية التي خلفها سقوط نيزك على الحدود المغربية الجزائرية الأسبوع الماضي. وفي هذا الصدد، قال أحمد وغزن، نائب رئيس الائتلاف الجمعوي المحلي بتاغجيجت، في اتصال أجرته «الصباح»، إن أسر المعتقلين تعتبر رواية جبهة «بوليساريو» الانفصالية، حول أن المحتجزين لديها «حمالة» ضمن شبكة لتهريب المخدرات، مجرد فبركة وادعاء لا أساس له من الصحة، وتقف وراءه رغبتها، بمعية الجزائر، في جعلهم مطية وإثباتا عن ادعاءاتهما أمام المنتظم الدولي بأن المغرب يرعى التهريب وعصابات الجريمة المنظمة بالمنطقة. وأكدت رواية أسر المعتقلين لدى «بوليساريو»ونشطاء المجتمع المدني بقبيلة أيت ابراهيم بتاغجيجت، أنهم انطلقوا منذ الخميس الماضي، في رحلة جماعية للبحث عن الأحجار السماوية، على غرار كل الشباب العاطلين في محور طاطا-أقا-تاغجيجت، المحاذي للحدود الجزائرية، على خلفية الحدث العالمي الذي شهدته المنطقة أياما بعد عيد الفطر، ممثلا في سقوط نيزك من السماء. وأوضح إبراهيم بويفسان، شقيق الحسين بويفسان، المعتقل لدى «بوليساريو»، في اتصال أجرته معه «الصباح» بوساطة وربيا محمد، الناشط المدني بتاغجيجت، أن أخاه سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير تربط بين بويزكارن وتاغجيجت، قاده القدر إلى جحيم الاعتقال لدى «بوليساريو»، بعدما اتفق معه بعض الشباب المعتقلين على نقلهم في رحلتهم للبحث عن موقع سقوط النيازك، لجمع شظاياها التي يساوي الغرام الواحد منها 10 آلاف دراهم. وكشف شقيق المعتقل، في حديثه مع «الصباح»، أن سائق سيارة الأجرة، انطلق في رحلته مع أبناء البلدة خلال الخميس الماضي، واتصل بزوجته وطفليه مساء، يخبرهم أنه لن يعود إلا بعد مرور يومين، لكن انقطعت أخباره منذ ذلك الحين، مع بقية مرافقيه، «ولم نتأكد من مصيرهم إلا بحلول اليوم الأول من الأسبوع الجاري، حينما تعرفنا عليهم في الصورة التي نشرتها الجبهة الانفصالية (بوليساريو)، لحظة إعلانها اعتقالهم». وشدد أحمد وغزن، الناشط في القطب الجمعوي بتاغجيجت، في حديثه مع «الصباح»، على تأكده من براءة أبناء القبيلة من ادعاءات «بوليساريو»، إذ قال إنه يعرف شخصيا 12 من الشباب الذي نشرت «بوليساريو» صورتهم، مؤكدا أنه بالإضافة إلى سائق سيارة الأجرة، وشاب آخر يعمل مياوما في الرباط والبيضاء، ينشغل أكثر الباقين برعي مواشي أسرهم، التي تنتمي إلى رحل القبيلة، كما أن أغلبهم متزوجون مسؤولون عن أطفال، كما لا تقل أعمارهم عن 30 سنة. وفيما لم يخف الذين تحدثت إليهم «الصباح» أن أسر المعتقلين لم تتلق بعد أي اتصال من السلطات المحلية والإقليمية، باستثناء قيام الشيوخ وأعوان السلطة بأبحاث وسط معارف المعتقلين تمحورت حول حقيقة علاقتهم بتهريب المخدرات وادعاءات «بوليساريو»، أكدت بعض المصادر، أن الصمت الرسمي بشأن مأساة المعتقلين، جعل كثيرا من الأسر تفقد الأمل في عودتهم، كما بلغت الصدمة بوالدة أحدهم الدخول في غيبوبة منذ سماعها بمصير فلذة كبدها. امحمد خيي

المعتقلون لدى “بوليساريو” باحثون عن النيازك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مافيا العقار تعدم مقبرة بالبيضاء

خميس دام بالحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات