الأعرج: “فرانس 24” تضلل الرأي العام

قال إنها تقوم بخطوات مستفزة والوزارة تنتظر جواب مسؤوليها قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة خرج محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، عن صمته، ووجه رسالة شديدة اللهجة لمسؤولي قناة «فرانس 24»، استنكر فيها بث لقطات تعكس أجواء التوتر والتظاهر في فنزويلا، وتقديمها على أنها لمتظاهرين في الحسيمة. وقال الأعرج في حديثه مع «الصباح»، إنه اضطر إلى توجيه رسالة لمسؤولي القناة، يؤكد فيها أن المغرب تلقى باستياء شديد قيام القناة ضمن إحدى نشراتها الإخبارية التي بثت الثلاثاء الماضي، بعرض لقطات حول الوضع في الحسيمة، مع تعمد مزجها بمشاهد لأجواء التوتر والتظاهر في فنزويلا، وتقديمها لمشاهدي القناة الفرنسية على أنها صور من الحسيمة ومنطقة الريف، مشيرا إلى أن الوزارة مازالت تنتظر الجواب الذي لابد أن يتضمن توضيحات في الموضوع. وأوضح الوزير أن خطوة القناة التي تعد عالمية، تتنافى مع الأخلاقيات المهنية، مشيرا إلى أن الوزارة تتساءل إن كانت خلفيات سياسية وراء خطوتها، سيما أنه منذ مدة طويلة، تبث برامج فيها نوع من التضليل، وذلك من خلال استضافة أشخاص ذاتهم للحديث عن الحراك في الحسيمة، دون تنويع وجهات النظر، ودون الانفتاح على باقي الأطياف السياسية، «وهو الأمر الذي يجعل تلك البرامج بعيدة عن الحيادية والموضوعية»، على حد تعبيره. وعن إمكانية منع «فرانس 24» من العمل داخل المغرب، ردا على توجهها، كشف الأعرج، أن الخطوة الأولى التي اتخذتها الوزارة هي توجيه رسالة لمسؤولي القناة، علما أن هناك خطوات أخرى يمكن اللجوء إليها، تتوقف على جواب القناة عن الرسالة. وفي سياق متصل، وحسب المعلومات المتوصل بها، فالوزير، وبعد توالي توتر العلاقة بين مسؤولي المغرب والقناة، قرر مراسلة «فرانس 24»، والتعبير عن موقف الوزارة من تصرفها، ومحاولتها «تضليل» المشاهدين. ووصف الوزير، حسب مضمون الرسالة، خطوة القناة، بأنها «سلوك يتسم بالتدليس والتضليل»، معبرا عن احتجاج الوزارة على «السلوك التحريضي» ، ومشددا على أنها تستنكره ب»قوي المعاني وأشد العبارات، وتعتبره سلوكا يتعارض مع القواعد والأخلاقيات المفروض احترامها من طرف وسائل الإعلام، والتي تستلزم الحرص على نزاهة الأخبار، والتقيد بالنقل الأمين للوقائع والأحداث» . ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ شدد الوزير على أن المسؤولية القانونية والأخلاقية لقناة «فرانس 24 «، ثابتة في هذه الواقعة المدانة، مطالبا باسم وزارة الثقافة والاتصال، المسؤولة الأولى عن مجموعة قنوات «فرانس 24»، بالعمل على تصحيح الخطأ الذي اقترفته القناة، وتدارك الآثار السلبية الناتجة عنه، مع اتخاذ كل ما يلزم من أجل رد الاعتبار، والاعتذار للمغرب ولكل المشاهدين الذين وقعوا ضحية التضليل في هذه الواقعة. وسبق أن تحدثت القناة ذاتها، عن محاولة المغرب منعها من العمل بشكل نهائي، الأمر الذي نفته وزارة الثقافة والاتصال في بيان رسمي، مؤكدة أن الخبر لا أساس له من الصحة، وأن الأمر يتعلق فقط بعدم الترخيص لتصوير حلقة من برنامج «حديث العواصم» الذي تقدمه «فرانس 24» بالنسخة العربية على شاشتها. إيمان رضيف

الأعرج: “فرانس 24” تضلل الرأي العام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغربة حقوق التأليف تثير الجدل

فيديو ... رئيسة الشيلي تستقبل الوفد البرلماني المغربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات