أوربا أفضل من أموال الخليج

فوزير لاعب الفتح الرياضي قال إن فريقه سينافس على اللقب العربي أكد محمد فوزير، لاعب الفتح الرياضي، أنه يفضل الاحتراف بأوربا على أموال الخليج، وأنه سيختار اللعب لناد في القارة العجوز مهما كانت قيمة الصفقة، على أن يلعب بأحد الأندية الخليجية مهما كان العرض المالي مغريا. وأضاف فوزير في حوار مع ”الصباح الرياضي” أن الفتح الرياضي سيدخل المنافسة العربية للذهاب بعيدا، وتشريف الكرة المغربية، وأنه لن يستسلم بسهولة، مشيرا إلى أن الفريق قادر على التتويج بلقب البطولة مرة أخرى، شريطة تحقيق الانسجام بين اللاعبين والاشتغال أكثر وتطهير الأجواء. < كيف تفسر تأهلكم العسير إلى ربع نهائي ”كاف”؟ < التأهل الصعب إلى ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، راجع بالأساس إلى هزيمتنا القاسية أمام كمبالا سيتي الأوغندي في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات، إذ أنها ساهمت بشكل كبير في إضعاف حظوظنا، لكن تمكنا بفضل عزيمة اللاعبين وإصرارهم على تجاوز عقبة ريفرز يونايتد النيجيري. ويمكن إرجاع الصورة التي ظهرنا بها في الجولات الأخيرة من دور المجموعات إلى كثرة الغيابات التي عاناها الفريق، كما أن اللاعبين الجدد لم يتأقلموا بعد مع الأجواء، إذ مازال أمامهم وقت ليتمكنوا من استيعاب طريقة لعبنا. < هل مازال الفتح في طور تكوين فريق؟ < عانينا العديد من المشاكل في الموسم الماضي، الشيء الذي لم يجعله جيدا، كما كان الشأن الموسم قبل الماضي الذي توجنا خلاله بالبطولة الوطنية، كما أن غياب انتدابات جديدة والعياء، بحكم أننا لم نتوقف عن الممارسة منذ موسمين، ساهما بشكل كبير في الصورة التي ظهرنا بها في البطولة الوطنية من جهة، والمنافسات الإفريقية من جهة ثانية. لكن يمكن القول إن الفتح هو الآن في طور تجديد دمائه بلاعبين آخرين، ومع مرور الوقت أعتقد أنه سيكون لدينا فريق في المستوى الذي يطمح إليه المسؤولون والجمهور على حد سواء، فقط على الجميع أن يتحلى بالصبر، ومن جانبنا علينا أن نقدم الإضافة المرجوة. < ما هي في نظرك الصورة الأمثل لهزم الصفاقسي التونسي في كأس «كاف»؟ < صراحة أوقعتنا القرعة أمام فريق قوي، تمكن من المرور إلى الدور المقبل بسهولة كبيرة، وأعتقد أن الصورة التي ظهر بها الصفاقسي التونسي في دور المجموعات لا تختلف عن تلك التي قدمناها الموسم الماضي في المسابقة ذاتها، لكن ذلك لا يعني أي شيء، بحكم أننا انهزمنا في نصف النهاية رغم تأهلنا السهل. وأود أن أؤكد أن الفتح سبق له مواجهة العديد من الأندية التونسية، وأندية من شمال إفريقيا، وهذا أكسبنا تجربة مهمة، والمنافسة مع هذه الفرق تكاد تكون متشابهة، فقط أتنمى أن نكون في الموعد، لأننا قادرون على مواجهة أي فريق إفريقي مهما كان مستواه. < أتعتقد أنكم قادرون على التتويج باللقب العربي؟ < مشاركتنا في دوري أبطال العرب لن تكون من أجل المشاركة فقط، وإنما لدينا طموح كبير للذهاب إلى أبعد نقطة في هذه المنافسة، لكن ذلك لن يكون سهلا، بحكم أننا سنواجه أندية قوية عل الصعيدين الإفريقي والأسيوي. والكل يعرف أن الأندية التي سنواجهها تتوفر على تاريخ كبير وتجربة مهمة في المنافسات القارية والعربية، ولكن الفتح بدوره يملك التجربة والخبرة، لذلك فإن الأندية التي سنواجهها عربيا تضرب لنا ألف حساب بدورها، وإذا لم نتمكن من الفوز عليها، فإننا لن نجعل فوزها سهلا بكل تأكيد، إذ علينا تشريف الكرة المغربية في هذه التظاهرة العربية. وأود أن أضيف أن الفتح الرياضي لن يستسلم، وسيدافع عن حظوظه في التتويج باللقب. < ألا ترى أن ضغط المباريات سيؤثر عليكم؟ < بالفعل، نحن في حاجة إلى الراحة، لكن هذا يدخل في إطار مهمة اللاعب المحترف، الذي عليه أن يؤدي واجبه، ولا يعرف وقتا للراحة كلما احتاجه فريقه، لكن رغبتنا في المشاركة في البطولة العربية، وتحقيق نتيجة تشرف الكرة المغربية، تدعونا إلى عدم التفكير في أي شيء في الوقت الراهن والتركيز على المنافسة العربية، وأعتقد أن سعادة التتويج باللقب ستنسينا كل المشاكل والظروف الصعبة التي نمر بها حاليا. < هل الظروف التي تتحدث عنها مواتية للمنافسة على اللقب العربي؟ < أظن أن التجمع الإعدادي الذي نقيمه حاليا بالرباط، سيساعدنا كثيرا على تجاوز الظروف التي نعيشها، إذ نتدرب بروح الفريق وكجسد واحد، من أجل إحداث انسجام بين اللاعبين الجدد والسابقين، كما أننا نخوض التداريب بمعنويات كبيرة من أجل تفادي الشعور بالعياء والإكراهات التي واجهتنا منذ بداية الموسم، ومازلنا نعاني بعضها، والحقيقة أننا في الطريق الصحيح. < متى ستحسم في العروض التي تلقيتها؟ < لا أفكر في الوقت الراهن في العروض المقدمة إلي، لأني تركت ذلك لفريقي الذي له صلاحية تسريحي، وبالنسبة إلي فإني غير مستعجل للرحيل، وأقول دائما الخير فيما اختاره الله، لكن ما يهمني أن أحترف بناد بإمكانه أن يفتح لي بابا الاحتراف من بابه الواسع، وأن يقودني إلى حمل القميص الوطني. < هل تفضل العروض الخليجية أم الأوربية؟ < بصراحة تلقيت عروضا من الإمارات وفرنسا، لكن طموحي أن أحترف بأوربا، لأني أفضل الاحتراف بأوربا على أموال الخليج، وبالتالي فإن احترافي بناد أوربي بقيمة مالية صغيرة، أفضل لي من الاحتراف بناد خليجي وإن كانت القيمة مغرية، وإذا خيرت بينهما فسأختار العرض الأوربي دون تردد. < أتعتقد أن الوقت مناسب للرحيل؟ < المشكل الذي سأواجهه في حال احترافي خارج المغرب، سيكون ضياع رسميتي مع المنتخب المحلي، ويمكن أن يؤثر ذلك أيضا على مستقبلي مع منتخب الكبار، لكن سيشكل حافزا أيضا من أجل تطوير مستواي لأقنع مدرب المنتخب الوطني بمؤهلاتي، وعلى الاحتراف ألا يكون عائقا أمام حملي للقميص الوطني، الشيء الذي يفرض علي تقديم الأفضل دائما. < ما هي الأهداف التي حققتها مع الفتح؟ < الفتح قدم لي الشيء الكثير، إذ لم أكن معروفا منذ البداية، لكنه قدم لي كل شيء لأني وجدت فيه كل ما يتطلبه فريق احترافي، ووفر لي كل الظروف لأكون ضمن لاعبي البطولة الوطنية، ومن خلاله جاءتني عروض احترافية، وهذا بطبيعة الحال لن ينسيني فضله علي مهما بلغت من مستوى في كرة القدم. ويمكن القول إنني مازلت في بداية مساري الرياضي، وأمامي الكثير من الأمور التي أسعى إلى تحقيقها من خلال كرة القدم، وهذا يحتم علي التواضع، والعمل أكثر لتحقيق نتائج أفضل سواء مع الأندية التي ألعب لها أم مع المنتخب الوطني. < كيف تنظر إلى طريقة تعامل الركراكي مع المجموعة؟ < يملك الركراكي عقلية أوربية، ويسعى إلى دفع اللاعبين لتقديم كل ما لديهم، وهذا ليس أمرا سلبيا في حد ذاته، لأنه دائما يبحث عن مصلحة الفريق واللاعب، وعلى الجميع أن يتقبل طريقة إدارته للأمور. لكن، أنا أحمل المسؤولية في الخلافات التي تقع مع المدرب إلى اللاعبين، لأن إخراج مثل هذه الأمور إلى وسائل الإعلام يزيد من حدتها، رغم أنني أرى أنها عادية وتدخل في إطار الرياضة التي نزاولها، وسبق لي أن عشت تجربة مماثلة في إحدى المباريات أمام حسنية أكادير، عندما أدخلني وأخرجني بسرعة، فلو أني تحدثت عن الأمر وأعطيته أكثر من حجمه، لكانت هناك نتائج عكسية، لكنني تقبلته، ورفضت التعليق على ذلك الحدث، ومرت الأمور كأنها لم تكن. < هل الفتح قادر على المنافسة الموسم المقبل على البطولة؟ < إذا توفرت مجموعة من الظروف التي تهيأت لنا في الموسم قبل الماضي الذي توجنا فيه باللقب، أعتقد أن الأمور ستكون على ما يرام وسنتوج بالبطولة للمرة الثانية، أولها نكران الذات والعمل كفريق، والانسجام بين اللاعبين، وتحسين الأجواء التي نمارس فيها. في سطور الاسم الكامل: محمد فوزير تاريخ الازدياد: 24 دجنبر 1991 الطول: 169 سنتمترا الوزن: 67 كيلوغراما تكون بمدرسة الرجاء الرياضي إلى حدود فئة الشباب وغادره سنة 2008 لعب لفريق التكوين المهني. التحق بالفتح الرياضي وتوج رفقته بكأس العرش والبطولة الوطنية لاعب المنتخب المحلي والكبار أجرى الحوار: صلاح الدين محسن

أوربا أفضل من أموال الخليج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخيمات الدولة...عطلة ذوي الدخل المحدود

الأندية النسوية تتبرأ من المتوكل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات