الرياضـة… الرئـة المخنوقـة

تراجعت نتائج شباب الريف الحسيمي لكرة القدم بشكل لافت هذا الموسم، وتحول من فريق يخلق الفرجة، ويتباهى به الحسيميون، إلى فريق يصارع من أجل الإفلات من النزول إلى القسم الثاني، ولا يتجاوز عدد المشجعين في مبارياته 200 شخص. وعاش شباب الريف مواسم ناجحة تلت صعوده إلى القسم الأول للنخبة موسم 2009- 2010، بقيادة الرئيس السابق إلياس العماري، إذ شكل ندا قويا لأعتد الأندية المغربية، قبل أن يأفل نجمه مع توالي المواسم. واستفاد الفريق من علاقات إلياس العماري، وتأثيره على السلطات والمنتخبين، فظل ينافس على الأدوار الطلائعية، ويستقطب جمهورا غفيرا من أبناء المدينة، إذ كان الحضور يتراوح بين 5 آلاف وسبعة آلاف متفرج، فيما أصبح اليوم يلعب أمام مدرجات فارغة، ما جعل مسؤوليه يفتحون أبواب ملعب ميمون العرصي بالمجان في المباراة الأخيرة أمام شاب قصبة تادلة، فتسبب في أحداث شغب، فرضت إجراء المباراة المقبلة دون جمهور. وابتعد إلياس العماري، الذي قطع صلته بالفريق نهائيا، وتلته الوجوه المعروفة الأخرى نور الدين البوشحاتي وإسماعيل الرايس وعبد الصادق البوعزاوي، الذين قادوا الفريق في المواسم الأربعة الماضية. وعُرف هذا الثلاثي بقدرته على توفير الدعم المالي للفريق، عكس المكتب المسير الحالي، الذي يرأسه عبد الإله حداج، والذي يواجه مشاكل كبيرة، سواء من حيث الموارد المالية، أو من حيت المردود التقني. وبات الفريق عاجزا عن توفير مستحقات لاعبيه، بسبب تقليص منحة المجلس الإقليمي، وضعف نفوذ مكتبه المسير، الذي تسبب أيضا في تفاقم الأزمة المالية بفعل مجموعة من الانتدابات الفاشلة، أبرزها صفقة خافيير بالبوا، الذي بلغت قيمة عقده 500 مليون سنتيم، وغادر الفريق صوب اليونان في ظروف غامضة، ودون أن يقدم أي إضافة. ويعاب على المكتب الحالي عجزه عن خلق فريق قوي بإمكانه أن يشكل متنفسا لسكان الحسيمة، ويشكل مصدر فخر لهم أمام جمهور باقي الفرق الوطنية، كما عجز عن إدماج لاعبي المنطقة، إذ يوجد ضمن صفوفه خمسة لاعبين فقط، هما عماد أومغار وطارق أوطاح وأشرف الإدريسي ومحمد أمين باموسى وعبد الخالق حميدوش. وفشلت أغلب الانتدابات الأخرى التي قام بها الفريق، وضمنها لاعبون نادرا ما يخوضون المباريات، رغم تكلفتهم المرتفعة. ولا يختلف واقع رجاء الحسيمة، الذي ينافس في القسم الثاني في بطولة الهواة، ليبقى الاستثناء هو فريق كرة السلة، الذي يلعب أدوارا طلائعية، ونجح في الحفاظ على شعبيته الجارفة، بدليل أنه يجري مبارياته أمام جمهور يصل عدده إلى 3 آلاف مشجع. عبد الإله المتقي

الرياضـة… الرئـة المخنوقـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جثة قاصر بصفرو تستنفر الأمن

إدانة أعضاء تنسيقية الباعة ببني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات