كواليس اعتقال “ولد الفشوش” بمصحة بالبيضاء

حموشي يأمر بالبحث مع المتورطين في خرق القانون والقضية تهدد بسقوط مسؤولين أوقفت مصالح الأمن بالبيضاء، بتنسيق مع نظيرتها بالرباط، مساء أول أمس (الأربعاء)، «ولد الفشوش»، الذي ظهر في شريط فيديو وهو في حالة غير طبيعية، ويصور الشرطي المكلف بتحرير محضر حادثة سير وقعت الاثنين الماضي بالرباط. وعلمت «الصباح» أن المشكوك في أمره نقل، من قبل عائلته، إلى مصحة بالبيضاء، بعد شيوع الشريط وانتشار خبر إيقاف الشرطي ورئيسه الضابط، على خلفية عدم قيامهما بتطبيق القانون. وذكرت مصادر «الصباح» أن مصالح الأمن نقلت الشاب من المصحة إلى مستشفى لإجراء خبرة عليه، إذ تأكد أنه سليم وليس به أي مرض نفسي أو عقلي، ما دفع إلى أمر وكيل الملك المختص بإيداعه رهن تدبير الحراسة النظرية، إلى حين تقديمه للعدالة. وحسب المصادر نفسها، فإن عبد اللطيف حموشي، المدير العام لمديرية الأمن الوطني، يتابع شخصيا مجريات الأبحاث، إذ أصدر تعليماته بالتحقيق وكشف كل المتورطين كيفما كانت رتبهم ومسؤولياتهم، خصوصا أن ذلك يتعارض مع مبدأ مساواة المواطنين في الحقوق والواجبات، ومجمل الدوريات والمذكرات التي ما فتئ يوجهها إلى المصالح الأمنية بمختلف أنواعها من أجل المساواة والصرامة في تطبيق القانون وعدم الانسياق وراء التدخلات وتحمل الرؤساء مسؤولياتهم في حال ثبوت التقصير في الإشراف والتسيير. وتجلت الخروقات المسجلة في القضية والتي خرجت صدفة إلى العلن لتفضح التجاوزات، خصوصا أنها سجلت بهاتف السائق نفسه، (تجلت)، في عدم قيام المأمور المكلف بتحرير محضر الحادثة بالمتعين في مواجهة السائق، الذي كان السكر باديا عليه، وإشعار مصالح الشرطة بالحضور لنقله لوضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة، إذ أن الإيقاف، يحمل في حد ذاته حماية خاصة للمشكوك في أمره، من عدم إيذاء نفسه، أو إيذاء الآخرين، كما أن الضابط المسؤول عن الشرطي سالف الذكر، أخل بدوره بالالتزامات الملقاة على عاتقه وبالإشراف الفعلي على احترام القانون، إذ تم الاحتفاظ بشرطيين تحت تدبير الحراسة النظرية، ويتعلق الأمر بضابط للأمن يعمل بالهيأة الحضرية بمنطقة أمن المحيط بالرباط، كان مكلفا بتدبير الإجراءات الأمنية في محيط مكان الحادثة، بالإضافة إلى مفتش الشرطة العامل بمصلحة حوادث السير والذي كان مكلفا بإجراءات المعاينة. أكثر من ذلك أن السائق كان يصور بهاتفه المحمول، ومع ذلك لم يتم منعه أو دعوته إلى احترام الشرطي نفسه، في ما يعتبر إهانة تحملها الأمني الموضوع هو الآخر رهن الحراسة النظرية رفقة رئيسه الضابط. وعجل انتشار الشريط، باتخاذ قرارات وفتح أبحاث لتحديد المسؤوليات في ما وقع، في إطار القانون وتحت إشراف سلطة القضاء. كما أن من شأن القضية أن تسقط رؤوسا أخرى، سيما إن كانت هناك أوامر أو تعليمات بخرق القانون. المصطفى صفر

كواليس اعتقال “ولد الفشوش” بمصحة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

اعتقال سارق سيارات بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات