جمعية خيرية تتاجر في “القرقوبي” والمهيجات الجنسية

تختبئ وراء مساعدة مرضى السكري بالجديدة وأقامت صيدلية سرية ومستودعا به 3500 نوع من الأدوية المهربة والفاسدة بعد البيضاء وفي أقل من أسبوع، أسقطت حملة التطهير الجارية ضد جمعيات إحسانية تتاجر سريا في الأدوية المهربة، أول أمس (الأربعاء)، منظمة خيرية لمحاربة داء السكري بالجديدة، تتاجر في 3500 نوع من الأدوية، بينها «القرقوبي» ومهيجات جنسية، ويدير نشاطها رئيس فرع التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمدينة، تم اعتقاله رفقة شقيقه، ويرتقب أن يحالا، اليوم (الجمعة)، على النيابة العامة. وتم تفكيك «مافيا» الجديدة، بعملية مداهمة لمقر الجمعية ومنزل رئيسها، نفذتها الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للشرطة القضائية، في إطار سيناريو مماثل للذي فككت بها «مافيا» البيضاء، إذ بتنسيق مع النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية للمدينة، انتحل أعضاء في تنسيقية نقابات صيادلة المغرب، صفة مرضى بالسكري، يريدون الانخراط في الجمعية، ما قادهم إلى اكتشاف تحولها إلى صيدلية سرية بها مستودع للأدوية المجهولة المصدر. وأسفرت المداهمة، التي عاينتها «الصباح»، عن حجز كميات من 3500 نوع من الأدوية، ضمنها «الأنسولين» و«القرقوبي» ومهيجات جنسية من نوع «فياغرا» و«إريكتور»، و100 نوع آخر منتهية الصلاحية، ضمنها مخدر «المورفين» من الدرجة الأولى، الذي يشكل خطرا على حياة مستعمليه، وهي الأنواع التي استقدمت من أوربا عبر السوق السوداء، وبعضها غير مرخص باستعماله بالمغرب. وفيما حددت القيمة الإجمالية للأدوية التي حجزت بالمقر/المستودع الذي يحمل اسم الجمعية المغربية لمحاربة داء السكري، في 100 مليون سنتيم، اقتادت الفرقة الأمنية رئيس الجمعية إلى منزله، وفيه ستحجز 1500 علبة أنسولين منتهية الصلاحية، وأدوية أخرى تحمل علامة وزارة الصحة، وهي من النوع المجاني الموجه إلى المستشفيات العمومية وتمنع المتاجرة بها، وأخرى من فئة «العينة» التي تسلمها المختبرات للأطباء، ويمنع بيعها. وتواصلت الأبحاث، أمس (الخميس)، مع رئيس الجمعية المتهم، وشقيقه، حول مصدر الأدوية وأجهزة لقياس السكر لا تستعمل إلا في المختبرات الكبرى، كما كان مرتقبا الاستماع أيضا، إلى مالكة صيدلية بحي سيدي موسى في الجديدة، تبين أنها تساعد المتهم بوضع خاتم صيدليتها رهن إشارته، ليؤشر به على أوراق التعويض عن العلاجات الأساسية التي تمكن زبناؤه من استرجاع أموالهم لدى صناديق التغطية الصحية الإجبارية والتكميلية، من قبيل التعاضديات وشركات التأمين. وعلى عكس ملف جمعية «صحتي» بالبيضاء، التي اكتفي الأسبوع الماضي باستدعاء رئيسها والاستماع إليه دون مداهمتها، تميز تدخل النيابة العامة وفرقة الشرطة الاقتصادية والمالية بالجديدة، بتشميع مقر الجمعية واستدعاء الشرطة العلمية لأخذ عينات من الأدوية بقصد تحليلها، كما تم إخبار باقي الأطراف المتضررة لتنتصب طرفا في القضية، من قبيل المديرية العامة للضرائب، والمديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة. إلى ذلك، أدت الأبحاث الجارية مع رئيس الجمعية المغربية لمحاربة داء السكري بالبيضاء، من أجل جنايات، منها مزاولة مهنة الصيدلة بشكل غير قانوني التي تصل مدة عقوبتها إلى خمس سنوات سجنا، إلى العثور على كشوفات بنكية تعطي صورة عامة عن حجم المعاملات المالية لنشاطه الصيدلي السري والمغطى برداء العمل الخيري لفائدة مرضى السكري، إذ فيها أن معاملاته في ظرف أشهر قليلة من السنة الجارية، بلغت 2 مليون درهم (200 مليون). يذكر أن البيضاء، عرفت الأسبوع الماضي، تفكيك جمعية مماثلة، تدعى «صحتي» لمساعدة المصابين لداء السكري، توفر لمنخرطيها «أنسولين» مجهول المصدر بمبلغ أقل بـ25% من السعر المعتمد من قبل وزارة الصحة، وتمكن زبناءها، وبينهم أطر عليا تستفيد من التغطية الصحية التكميلية، من النصب على الصناديق الاجتماعية والتأمين الصحي، بتوفير أوراق التعويض عن العلاجات الأساسية مؤشرا عليها من قبل صيدلية متواطئة مع الجمعية. امحمد خيي وعبد الله غيتومي (الجديدة)

جمعية خيرية تتاجر في “القرقوبي” والمهيجات الجنسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

الجواهري لـ"بيجيدي": هل تعتقدون أنكم مسلمون أكثر من المغاربة؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات