Page 4 - عدد الاربعاء لجريدة الصباح
P. 4

‫حكمة‬                                             ‫الأربعاء ‪ -‬الخميس ‪ -‬الجمعة ‪ -‬السبت ‪ -‬الأحد‬
‫من عاش بوجهين‬                                                            ‫‪ 2020/8/23-22-21-20-19‬العدد‪6296 :‬‬

 ‫مات لا وجه له‬                                                                   ‫‪www.assabah.ma‬‬

‫مذكراتمثلي أحترم الأنثى‪ ...‬لكن "ما نصيبش"‬
                                                                                                                                                                            ‫(الحلقة الثانية)‬

‫أحبته زميلة له وراودته عن نفسه وحين قبلته غصبا عنه في إحدى الحفلات صفعها أمام الملأ‬                                                                                                                                                             ‫المثليون في المغرب أنواع‪ .‬منهم‬
                                                                                                                                                                                                                                                ‫"اللي معري على اللاص»‪ ،‬ويمارس‬
                                                                                                                                                  ‫كانت علاقة سيد المـامـون بـوالـده متوترة على طـول الخط‪،‬‬                                       ‫مثليته بكل حرية ويظهرها في‬
                                                                                                                                                  ‫ربما لأنه كان يعرف سـره‪ ،‬في قـرارة نفسه‪ ،‬ولا يريد أن يصدق‬                                     ‫الشارع والفضاءات العامة‪ ،‬غير‬
                                                                                                                                                  ‫أن ابنه البكر مثلي الجنس‪ ،‬رغم أن العديد من تصرفاته كانت‬                                       ‫متخوف من نظرة الناس أو سلطة‬
                                                                                                                                                  ‫توحي بذلك‪ .‬بالمقابل‪ ،‬كانت العلاقة بالوالدة "سمن على عسل"‪،‬‬                                     ‫القانون الذي يجرم اختلافه‬
                                                                                                                                                                                           ‫فــهــي المــدافــعــة عــنــه دائــمــا‪،‬‬            ‫الجنسي‪ ،‬ومنهم من يمارسها في‬
                                                                                                                                                                                           ‫ومــدلــلــتــه دونـــــا عـــن بــاقــي‬             ‫الخفاء‪ ،‬في حين يحرص أمام‬
                                                                                                                                                  ‫أبـنـائـهـا الــثــاثــة‪ ،‬وحـافـظـة لا يمكن أن ألمس‬                                           ‫المجتمع على الالتزام بجميع‬
                                                                                                                                                                                   ‫أسـراره كلها‪ ،‬باستثناء سره‬                                   ‫مظاهر وسلوكات "الرجولة"‪،‬‬
                                                                                                                                                   ‫أنثى أو أمارس‬                           ‫"الـوجـودي"‪ ،‬الـذي لم يستطع‬                          ‫ومنهم من وصل به ضغط العائلة‬
                                                                                                                                                    ‫معها الجنس‬                             ‫يوما أن يبوح به إليها‪ ،‬خوفا‬                          ‫والمحيط إلى الزواج‪ ،‬من أجل‬
                                                                                                                                                  ‫مع أنني لا أكن لها‬                       ‫مــن أن يـصـدمـهـا أو يـجـرح‬                         ‫استعماله غطاء لممارساته الجنسية‬
                                                                                                                                                   ‫سوى الاحترام‬                            ‫أحـاسـيـسـهـا‪ .‬يـقـول مـتـحـدثـا‬
                                                                                                                                                                                           ‫عنها "يـبـدو لـي أحـيـانـا أنها‬                         ‫"الشاذة" عن قانون الجماعة‪.‬‬
                                                                                                                                                                                           ‫تــــعــــرف‪ .‬وأحــيــانــا‬                             ‫في هذه الحلقات‪ ،‬اخترنا‬
                                                                                                                                                                                           ‫أخـرى‪ ،‬أستبعد‬                                           ‫نموذج مثلي في الأربعينات‬
                                                                                                                                                                                           ‫ذلـــك‪ ،‬خـاصـة‬                                          ‫من عمره (لا يحب التحدث‬
                                                                                                                                                                                           ‫حـــن تـطـلـب‬
                                                                                                                                                                                           ‫مـنـي الـــزواج‬                                            ‫عن سنه)‪ ،‬ابن "حسب‬
                                                                                                                                                  ‫أو تـقـدم لـي ابـنـة إحــدى صـديـقـاتـهـا أو إحـدى‬                                                       ‫ونسب"‪ ،‬وصاحب‬
                                                                                                                                                  ‫بنات العائلة‪ ،‬معبرة عن أملها في أن ترى أبنائي‬                                                              ‫منصب محترم‪،‬‬
                                                                                                                                                  ‫قبل أن تموت‪ .‬لدي رغبة صادقة فعلا في أن أحقق‬                                                                  ‫يقام له ويقعد‪،‬‬
                                                                                                                                                  ‫أمنيتها‪ ،‬لكن الأمر يتجاوزني‪ ...‬ما نصيبش»‪.‬‬                                                                     ‫يحكي لنا جزءا‬
                                                                                                                                                  ‫سـألـت "الـصـبـاح" المــامــون إن سـبـق له‬                                                                     ‫من سيرته‬
                                                                                                                                                  ‫أن أقــام عـاقـة بـأنـثـى وكـيـف هـي علاقته‬                                                                    ‫وذكرياته‬
                                                                                                                                                  ‫بالجنس اللطيف‪ ،‬فأجاب ضاحكا "هل‬                                                                                  ‫المرتبطة‬
‫الحفلات‪ ،‬وهاجمته زميلة في العمل‪ ،‬محاولة تقبيله‪ ،‬بعد أن‬                ‫تصدقينني إن قـلـت لـك إنـنـي وقعت ذلك‪ ،‬أو لأن الظروف لم تكن تسمح‪ .‬لكن على العموم‪ ،‬كل ما أعرفه‬                                                                                               ‫بمثليته‪.‬‬
‫لعبت الـكـأس بـرأسـهـا‪ ،‬وبـعـد مـحـاولات عـديـدة لإغـرائـه بالنوم‬     ‫فــي حــب ابـنـة جـيـرانـنـا لـفـتـرة من اليوم‪ ،‬هو أنني لا يمكن أن ألمس أنثى أو أمارس معها الجنس‪،‬‬                                                                                          ‫نورا‬
‫معها‪ ،‬ويقول "لم أشعر بنفسي إلا وأنا أصفعها بكل قوتي‪ .‬كان‬              ‫الـفـتـرات؟ إن كنت أنـا نفسي لا مع أنني لا أكن لها سوى الاحترام‪ .‬أشعر بالغثيان لمجرد التفكير‬                                                                                               ‫الفواري‬
‫شعوري بالغضب والتوتر لا يوصف‪ ،‬وكان شعورها بالصدمة‬                     ‫أصدق‪ .»....‬ماذا وقع بعدها؟ في ذلك‪ .‬أكره ذلك‪ ،‬رغم أن لدي العديد من الصديقات المقربات‪،‬‬
‫كبيرا‪ .‬لامني الزملاء على ردة فعلي‪ ،‬واعتبروا أنها كانت مبالغا‬          ‫يـقـول "لا أدري‪ .‬كـنـت متيما وعلاقتي بالجنس اللطيف طيبة للغاية‪ ،‬على أن لا تتعدى إطار‬
‫فيها‪ ،‬إلا أنني أخبرتهم أنني مللت من مضايقتها لي وكان علي‬                                                                                   ‫بها‪ ،‬لكنه كـان حبا الصداقة"‪.‬‬
‫أن أكـون حـاسـمـا لـكـي لا تـعـاود الـكـرة مـرة أخــرى‪ .‬مـرت الأمـور‬  ‫عذريا‪ ،‬لم يتكلل ولأن هيأة سيد المامون لا توحي بأنه مثلي‪ ،‬ومثلها كلامه‬
‫بسلام بعدها‪ ،‬لكن كان علي أن أبحث عن وظيفة أخرى‪ .‬وخلال‬                 ‫يــــومــــا بــعــاقــة وحركاته وتصرفاته‪ ،‬فإن الكثيرات أصابتهن "الزعطة» تجاهه‪،‬‬
‫شهور قليلة غادرت عملي دون رجعة‪ ،‬بعد أن تخوفت من القيل‬                 ‫جنسية‪ .‬إما لأنني وحاولن التقرب منه‪ ،‬لكنهن فوجئن بردة فعله التي كانت تصل‬
                                                                      ‫لــم أكــن راغــبــا فـي أحيانا إلى الغضب‪ .‬يتذكر في إحدى المرات‪ ،‬حين كان في إحدى‬
                                 ‫والقال‪ .‬راك عارفة المغاربة‪." ...‬‬

          ‫مآس رياضية هزت العالم‬                                                                                                                                                            ‫يوميات لاجئ مغربي‬

                                    ‫‪2‬‬                                                                                                                                                                      ‫‪1‬‬

‫هيسل ‪ ...‬سقطة تاريخية‬                                                                                                                                 ‫لم يكن المحجوب بنموسى يظن يوما‪ ،‬أنه سيصبح أول لاجئ مغربي بهولندا‪ ،‬بعد تدخل "أمنيستي أنترناسيونال‪.‬‬
                                                                                                                                           ‫واصل بنموسى‪ ،‬المثقف والفنان المسرحي والسينمائي والمناضل السياسي‪ ،‬نضاله في هولندا‪ ،‬حيث فضلها منفى اختياريا له لمدة ‪ 43‬سنة‪ ،‬بعد الهروب من‬
‫أندية أعادت مئات الملايير إلى مشتركين لم يتمكنوا من حضور المباريات في الملاعب‬                                                               ‫جحيم الاعتقالات‪ ،‬التي ظلت تطارده إبان فترة محمد أوفقير وإدريس البصري‪ ،‬وهو كاتب عام للشبيبة الاتحادية‪ .‬لم يتخل بنموسى عن المسرح‬

‫تعرضت الرياضة العالمية لهزات عديدة‪ ،‬وبقيت نقطة سوداء في تاريخها‪ ،‬بعدما وجه فيروس كورونا ضربة لأغلب الرياضات بسبب الحجر الصحي‬                 ‫والسينما‪ ،‬فألف وأخرج مسرحيات باللغتين الهولندية والعربية‪ ،‬وشارك في أعمال سينمائية بوأته العالمية رفقة العديد من الممثلين المغاربة‪.‬‬
‫وتوقف النشاط لفترة معينة‪ .‬أبرز هذه الأحداث‪ ،‬فضيحة الدوري الإيطالي "كالشيو بولي"‪ ،‬الذي ورط كبار الدوري في فضيحة تلاعبات لم يسبق‬
‫لها مثيل‪ ،‬وكارثة ملعب هيسل‪ ،‬التي ضربت مصداقية الاتحاد الأوربي لكرة القدم‪ ،‬وتأجيل الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو ‪ ،2020‬لسنة كاملة‪ .‬في‬           ‫إعداد‪:‬عيسىالكامحيأعددنا للثورة المسلحة‬
                                                                                                                                                  ‫بنموسى قال إنه سعى إلى إشعالها بالمغرب لأجل مجتمع ديمقراطي عادل‬
                        ‫هذه الحلقات‪ ،‬سنتوقف عند أبرز الأحداث التي وسمت الرياضة العالمية‪ ،‬وستبقى نقاطا سوداء في تاريخها‪.‬‬
‫عبد الإله المتقي‬

‫فصيل مشجع‪ ،‬بمحاولة تسلق الحائط الفاصل بين مدرجهم‬                    ‫انـتـظـر الـعـالـم بـشـوق كـبـيـر‪ ،‬نـهـائـي دوري أبـطـال أوربـا‬                                                                                                             ‫سـافـر المـحـجـوب بنموسى إلـى ليبيا‪،‬‬
‫ومدرج جماهير جوفنتوس‪ ،‬ما أشعل فتيل الشغب‪ ،‬وأسقط‬                     ‫في ‪ ،1985‬بين فريقين سيطرا على كرة القدم الأوربية آنذاك‪،‬‬                                                                                                                     ‫حـيـث الـتـقـى المـنـاضـل إبــراهــيــم أوشـلـح‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                                                ‫وتـعـرف على مناضلين قـدمـوا مـن مختلف‬
                      ‫كل هذا العدد الكبير من الضحايا‪.‬‬                  ‫وهما ليفربول وجوفنتوس الإيطالي‪ ،‬بكامل نجومهما‪.‬‬                                                                                                                           ‫أنحاء العالم‪ ،‬خاصة من الشرق الأوسط‪ ،‬من‬
‫بالمقابل‪ ،‬تطرق التقرير إلى أن الأمن البلجيكي لم يحكم‬                ‫روايـات متعددة قيلت عن هذه الحادثة‪ ،‬التي وقعت في‬                                                                                                                            ‫بينهم فيصل غالب‪.‬‬
‫التنظيم‪ ،‬في وقت تجاوز عدد الجماهير‪ ،‬التي ولجت الملعب‬                ‫ملعب هيسل البلجيكي‪ ،‬الـذي استضاف النهائي‪ ،‬وخلفت‬                                                                                                                             ‫يرى المحجوب بنموسى أن الغرض من‬
‫‪ 60‬ألـفـا‪ ،‬مـتـجـاوزيـن بـذلـك الـطـاقـة الاسـتـيـعـابـيـة للملعب‪،‬‬  ‫موت ‪ 39‬شخصا و‪ 450‬مصابا‪ ،‬بعد انهيار مدرج كان يغص‬                                                                                                                             ‫السفر إلـى ليبيا‪ ،‬هـو المـشـاركـة فـي تدريب‬
‫مـضـيـفـا الـتـقـريـر نـفـسـه أن حـتـى بـعـد اجـتـيـاح جـمـاهـيـر‬                                                                                                                                                                               ‫عسكري مع مناضلين مغاربة وفلسطينيين‪،‬‬
‫ليفربول لمـدرج جماهير جـوفـنـتـوس‪ ،‬كـان بـإمـكـان الأمـن أن‬                                      ‫بجماهير داعمة لليفربول‪.‬‬                                                                                                                        ‫مـن أجـل التحضير إلـى حـرب الـعـصـابـات‪،‬‬
‫يتدخل بفتح أبـواب الملعب لكي تهرب الجماهير من بطش‬                   ‫وفي آخر الروايات التي اعتمدتها جل الصحف الأوربية‬                                                                                                                            ‫قـبـل الــعــودة إلــى المـغـرب مـن أجــل إشـعـال‬
‫المشاغبين‪ ،‬وهـو الأمـر الـذي لم يحدث‪ ،‬إذ أغلقوا كل المنافذ‬          ‫آنــذاك‪ ،‬بـعـد تحقيق قـادتـه الـشـرطـة البلجيكية بـتـعـاون مع‬                                                                                                               ‫الثورة المسلحة من جديد‪ ،‬بعد فشل محاولة‬
‫المؤدية للملعب‪ ،‬وقاموا بمحاصرة آلاف الجماهير في مكان‬                ‫الاتحاد الأوربي والناديين المشاركين في النهائي‪ ،‬أن بعض‬                                                                                                                      ‫‪ 3‬مــارس "كـنـت رفـقـة مـنـاضـلـن مـغـاربـة‬
                                                                    ‫المـحـسـوبـن عـلـى فـصـائـل مـشـجـعـة لـلـفـريـقـن‪ ،‬كـانـوا سببا‬                                                                                                            ‫فــي صـفـوف الـجـبـهـة الـشـعـبـيـة والـجـبـهـة‬
                                ‫ضيق‪ ،‬وحدثت الكارثة‪.‬‬                 ‫فـي انــدلاع أحــداث شـغـب‪ ،‬إذ حــاول كـل واحــد مـنـهـم الـقـفـز‬                                                                                                           ‫الديمقراطية لتحرير فلسطين‪ ،‬أذكـر منهم‬
‫رغم كل ما حدث‪ ،‬أصر المنظمون على إتمام المباراة‪ ،‬التي‬                ‫لمـدرج الآخـر‪ ،‬قبل أن ينهار المـدرج الـذي كان يـؤوي جماهير‬                                                                                                                  ‫المناضل محمد‪ ،‬الـذي كان يحفظ شعارات‬
‫انتهت بفوز الفريق الإيطالي بهدف بلاتيني من ضربة جزاء‬                ‫لـيـفـربـول‪ ،‬ويـقـتـل ‪ 39‬شـخـصـا‪ ،‬فيما تـعـرض الـبـعـض الآخـر‬                                                                                                               ‫حزب البعث عن ظهر قلب‪ ،‬وسريع الغضب‪،‬‬
‫في الدقيقة ‪ ،56‬إذ اعتبرت في ما بعد من أسوأ القرارات‪ ،‬التي‬                                                                                                                                                                                       ‫كما كـان الجميع يهابه‪ ،‬ولـم يكن المسدس‬
‫اتخذت في عالم كرة القدم‪ ،‬إذ لا يعقل أن تلعب مباراة على‬                                                     ‫لإصابات بالغة‪.‬‬                  ‫(خاص)‬  ‫بنموسى تلقى تدريبا عسكريا في ليبيا‬                                                            ‫يـفـارقـه‪ ،‬ويضعه على حـزامـه‪ ،‬على شاكلة‬
                                                                    ‫دخـل ليفربول المـبـاراة بعناصره الـقـويـة‪ ،‬وكـان المرشح‬                                                                                                                                                  ‫"الكوبوي""‪.‬‬
             ‫جثث ‪ 39‬شخصا‪ ،‬عانوا الشغب الجماهيري‪.‬‬                    ‫للتتويج بما أنه حاز على أربع نسخ من أصل ثمان الأخيرة‪،‬‬                  ‫الأحـداث‪ ،‬بل بـادر إلـى إنشاء خلايا حزبية‬       ‫الـثـوري يـجـب أن يـكـون قــادرا عـلـى تحمل‬            ‫لم تدم إقامة بنموسى في طرابلس مدة‬
‫وبرر المنظمون في ما بعد قرارهم بعدم معرفتهم بحجم‬                    ‫وكان حامل اللقب‪ ،‬إذ توج به في السنة الماضية لهذا النهائي‬               ‫تعيد للتنظيم اعتباره وحضوره من خلال‬             ‫كل المسؤوليات والمواجهات‪ ،‬لكن من خلال‬                  ‫طويلة‪ ،‬إذ التحق بمجموعة من المناضلين‬
‫الضحايا‪ ،‬وأنهم واصلوا المباراة لوقف الشغب والعنف‪ ،‬بعد‬                                                                                      ‫توزيع الإعانات المالية من جديد‪ ،‬والتي كان‬       ‫نـقـاشـات مـسـتـفـيـضـة تـنـظـيـمـيـا‪ ،‬تـبـن أن‬        ‫بمعسكر السواني في الصحراء الليبية "كان‬
‫إجـاء المصابين‪ ،‬واعتقال بعض المشاغبين‪ ،‬خاصة أن ‪60%‬‬                                 ‫على حساب فريق إيطالي آخر‪ ،‬وهو روما‪.‬‬                     ‫مصدرها جبهة التحرير الجزائرية برئاسة‬            ‫الأفـكـار‪ ،‬الـتـي نحملها فـي واد والتنظيم‪،‬‬             ‫المـسـؤول الـعـسـكـري بالمخيم ضـابـط ليبي‬
‫من مدرجات الملعب كانت تضم جماهير محايدة‪ ،‬أدت ثمن‬                    ‫ومن جانب جوفنتوس‪ ،‬كان الفريق يضم نجوما كبارا‪،‬‬                                                                          ‫الذي نحن عليه في واد آخر‪ ،‬لهذا توصلنا‬                  ‫اسـمـه مـحـمـد‪ ،‬ويـسـاعـده مـنـاضـل مغربي‬
‫الـتـذاكـر وأتـت لمـتـابـعـة مـبـاراة تـاريـخـيـة بكل‬               ‫حـمـلـوا لـقـب كــأس الـعـالـم مـع مـنـتـخـب إيـطـالـيـا فـي ‪،1982‬‬                              ‫جلول ملايكة‪.‬‬           ‫إلــى خــيــار وقــف الـعـمـلـيـات الـعـسـكـريـة‪،‬‬      ‫اسمه أحمد كرم‪ ،‬مكلف بالتداريب البدنية‪،‬‬
                                                                                                                                           ‫حـضـر عـبـد الـرحـمـان الـيـوسـفـي إلـى‬         ‫وتـأسـيـس حـركـة الاخـتـيـار الـثـوري فصيلا‬            ‫الـتـي كـانـت مـبـرمـجـة نــهــارا‪ ،‬ثـم الـتـكـويـن‬
                        ‫المقاييس‪.‬‬                                                    ‫ونـجـومـا آخـريـن‪ ،‬مثل الفرنسي ميشيل‬                  ‫وهران رفقة المناضل عباس بودرقة من أجل‬           ‫سياسيا مستقلا‪ ،‬بعد المؤتمر الاستثنائي‬                  ‫الـسـيـاسـي مـسـاء‪ ،‬فيما أسـنـدت إلـي مهمة‬
‫فـي نـهـايـة المــبــاراة‪ ،‬تـسـلـم‬                                                          ‫بــاتــيــنــي الــحــائــز عــلــى الــكــرة‬  ‫لـقـاء أعـضـاء حـزب الاتـحـاد الاشـتـراكـي في‬   ‫لـاتـحـاد الاشــتــراكــي‪ ،‬والــتــي اعـتـبـرنـاهـا‬    ‫إلقاء العروض حول العمل النقابي‪ ،‬وتاريخ‬
‫جــوفــنــتــوس الــلــقــب فـي‬                                                                  ‫الذهبية فـي ‪ 1983‬و‪،1984‬‬                   ‫الـجـزائـر‪ ،‬وتـزويـدهـم بـأخـبـار ومستجدات‬      ‫ردة على تاريخ الحزب والتخلي عن خطه‬                     ‫الحركة النقابية بالمغرب‪ ،‬أمـا الرفيق عبد‬
‫مـسـتـودع المــابــس‪ ،‬في‬                                                                             ‫وحــــامــــل لــقــب كــأس‬                                                                                                                  ‫الغني بوستة‪ ،‬فتكلف بالعروض السياسية‬
‫ســابــقــة تــاريــخــيــة‪،‬‬                                                                            ‫أوربا مع فرنسا في‬                             ‫الساحة السياسية في المغرب‪.‬‬                               ‫الثوري والتقدمي"‪.‬‬
‫خـوفـا مــن اجـتـيـاح‬                                                                                               ‫‪.1984‬‬                  ‫مازال المناضل والفنان بنموسى يتذكر‬              ‫عـاد إلـى المـغـرب كـل المناضلين والأطـر‬                                        ‫والتنظيمية"‪.‬‬
‫المــلــعــب مــجــددا‪،‬‬                                                                                    ‫وأعـــــــــــــدت‬              ‫لقاءه بعبد الرحمان اليوسفي في وهـران‪،‬‬           ‫الذين صالحوا الخط الجديد وباركوه‪ ،‬وأول‬                 ‫شـكـلـت هـذه الـتـجـربـة مـنـاسـبـة لكسب‬
‫بـحـكـم أن بـعـض‬                                                                                            ‫الـــــــشـــــــركـــــــة‬    ‫ويسرد جزئيات منه ومؤاخذاته كذلك “كانت‬           ‫مـا فعل هـؤلاء هـو التبرؤ مـن كـل مـا حـدث‪،‬‬            ‫خبرة أخـرى في مجال التدريب العسكري‪،‬‬
‫ال ـ ـ ـج ـ ـ ـم ـ ـ ـاه ـ ـ ـي ـ ـ ـر‬                                                                       ‫ال ـب ـل ـج ـي ـك ـي ـة‬       ‫قاعة الاجتماع فسيحة‪ ،‬جلسنا بهدوء وكأن‬           ‫ويتعلق الأمـر بمحمد لخصاصي ومحمد‬                       ‫فـيـمـا ظــل هـاجـس بـنـمـوسـى هــو إشـعـال‬
‫الإنـ ـ ـجـ ـ ـلـ ـ ـيـ ـ ـزيـ ـ ـة‪،‬‬                                                                         ‫تقريرا أدانـت‬                 ‫الطير فوق رؤوسنا‪ .‬ظل الأستاذ اليوسفي‬            ‫بن يحيى ومحمد آيت قدور والعربي عجول‬                    ‫الثورة بالمغرب وإقامة مجتمع ديمقراطي‬
‫كـــانـــت مــــا تــــزال‬                                                                                   ‫فـيـه جماهير‬                  ‫يـمـشـي دون أن يـتـوقـف‪ ،‬وكـأنـه يـرافـع في‬     ‫"بـعـد انـتـهـاء الـتـداريـب بمعسكر السواني‬          ‫إيملـ ـاـسيىوندمبـ ـهاغالنـي ـعارلديـ ـقليداوماولبمــبـ ـهأس‪،‬ـايبوالوةفس ـ"ييا ـلملك ـيعة‪،‬فيفضـةلامالةـلتـحلونممـ(دظتصـخاوكيوـملنحيصد)‬
‫فــــــــي المـــــلـــــعـــــب‪،‬‬                                                                            ‫ليفربول‪ ،‬رغم‬                  ‫المـحـكـمـة أمــام الـقـاضـي‪ .‬تـحـدث الأسـتـاذ‬  ‫بليبيا‪ ،‬عدت إلى الجزائر العاصمة فوجدت‬
‫وتـحـاول فـرق الأمـن‬                                                                                        ‫أن مــدرجــهــا‬                ‫بإسهاب عن الأوضاع بالمغرب وعن الوضع‬             ‫الفراغ التام‪ ،‬وكل مناضل لزم بيته ويترقب‬
‫الـبـلـجـيـكـي إخـراجـهـا‬                                                                                  ‫هو الذي انهار‪،‬‬                  ‫الحزبي المقفلة أبـوابـه‪ ،‬وعـن المناضلين في‬      ‫ما هو آت"‪ .‬لم يكف بنموسى يديه بعد تقييم‬
                                                                                                          ‫إذ اتـهـمـت بعض‬
         ‫من المدرجات‪.‬‬                                                                                   ‫المــحــســوبــن عـلـى‬                ‫السجون ومعاناة عائلات المعتقلين‪."...‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9