Page 5 - عدد الجمعة لجريدة الصباح
P. 5
اﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ :اﻟﻌﻮدة ﻣﻮاﻃﻨﻮن
إﻟﻰ اﻟﺤﺠﺮ ﻣﺠﺎزﻓﺔ ﻳﺘﺤﺪون اﻟﻮﺑﺎء
7 6 www.assabah.maﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻛﻮروﻧﺎ" ...اﻟﺮﺟﺎ ﻓﺎﻟﻠﻪ"
اﻟﺠﻤﻌﺔ -اﻟﺴﺒﺖ -اﻷﺣﺪ ٢٠٢٠/8/١٦-١٥-١٤اﻟﻌﺪد٦٢٩٣ :
ﺣﻜﻮﻣﺔ أﺻﺎﺑﺘﻬﺎ "ﺗﻼﻓﺔ" وأﻣﻦ أﻋﻴﺘﻪ "ﺗﻤﺎرة" وﻣﻮاﻃﻨﻮن ﻳﻔﻀﻠﻮن اﳌﻮت ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﻋﲆ اﻟﺠﻮع
)أﺣﻤﺪ ﺟﺮﻓﻲ(
ﻳﺒـــﺪو أن ﻋﻴﻨﺎ ﴍﻳﺮة أو »ﺗﻘﻮﻳﺴـــﺔ« ﻛﺒـــﻴﺮة أﺻﺎﺑﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻧﺘﺸـــﺎر اﻟﻮﺑﺎء ،ﻓﻨﺘﺞ ﻋـــﻦ ﻛﻞ ذﻟﻚ ارﺗﻔﺎع ﰲ اﳌﻨﺎزل ،ﺧﺎﺻـــﺔ ﰲ ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ اﻟﺴـــﺎﺧﻦ .ﻟﺬﻟﻚ ،ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻦ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺠـــﺎوزات ﻟﻌﻠﻤﻬـــﺎ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن
اﳌﻐﺮب وﺟﻌﻠﺘـــﻪ ﻳﱰاﺟﻊ إﱃ اﻟﻮراء ﰲ ﺳﻴﺎﺳـــﺘﻪ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﰲ ﺣـــﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ واﻟﻮﻓﻴـــﺎت ،وﺑﺪأ اﻟﺨﻄـــﺮ ﻳﺤﺪق ﺑﻨﺎ ،اﻟﺠﻤﻴـــﻊ ﻋﲆ اﻟﺸـــﻮاﻃﺊ ﺑﺄﻋـــﺪاد ﻏﻔﻴﺮة ،وﻣﺜﻠﻬـــﺎ اﳌﻘﺎﻫﻲ ﻳﻄﺒﻖ ﺑﴫاﻣـــﺔ ﰲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻨﺨـــﺮه اﻟﻔﻘﺮ واﻟﻬﺸﺎﺷـــﺔ .أﻣﺎ
اﻧﺘﺸـــﺎر ﻓﻴﺮوس »ﻛﻮروﻧـــﺎ« ،ﺑﻌـــﺪ أن ﻛﺎن ﻧﻤﻮذﺟﺎ ﻳﺤﺘﺬى ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ وﺻـــﻮل اﳌﻮﺟـــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺑﺎء ﰲ ﺷـــﺘﻨﱪ واﳌﻄﺎﻋـــﻢ ،وﻳﺸـــﺪون اﻟﺮﺣﺎل ﻧﺤﻮ وﺟﻬﺎت وﻣـــﺪن داﺧﻠﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ،ﻓﺄﺻﺎﺑﺘﻬـــﺎ »ﺗﻼﻓﺔ« .ﻗﺮاراﺗﻬﺎ ﺗﻄﺒﻌﻬﺎ اﻟﻌﺸـــﻮاﺋﻴﺔ
ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴـــﻴﺎﺣﺔ ،ﻏﺎﻓﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺟﻤﻴـــﻊ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ واﻻرﺗﺒـــﺎك ...ﺗﺤﺎﺑﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎ ﻋﲆ ﺣﺴـــﺎب ﻗﻄﺎﻋﺎت أﺧﺮى... ﺑـــﻪ ﰲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻮﺑـــﺎء ،إﱃ درﺟـــﺔ أن دوﻻ ﻋﻈﻤﻰ ﺻﻔﻘﺖ ا ﳌﻘﺒﻞ .
ﻟـــﻪ واﻧﺤﻨﺖ ﺗﻮاﺿﻌﺎ أﻣـــﺎم ﺣﻨﻜﺘﻪ ﰲ ﺗﺪﺑـــﻴﺮ ﻫﺬه اﻷزﻣﺔ ﻟﻘﺪ ﺿﺎق اﳌﻮاﻃﻨﻮن ذرﻋﺎ ﺑﻬـــﺬه »اﻟﻜﻮروﻧﺎ« اﻟﺘﻲ ﻗﻠﺒﺖ اﳌﻔﺮوﺿـــﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ،ﻣـــﻊ أﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓـــﻮن أن »ﻛﻮروﻧﺎ« ﻻ ﺗﺰال ﺗﺸـــﺪ وﺗﺮﺧﻲ اﻟﺤﺒـــﻞ ﺣﺴـــﺐ اﻟﻈﺮﻓﻴـــﺔ ...إﱃ أن ﻓﻘﺪت
ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ رأﺳـــﺎ ﻋﲆ ﻋﻘـــﺐ ،وﺧﻠﻔﺖ ﻣـــﺂﳼ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﻣﻘﻴﻤـــﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ .وﻛﺄﻧﻬـــﻢ ﺑﺘﺴـــﺎﻫﻠﻬﻢ ،ﻳﺮﻳـــﺪون أن ﻳﺒﻌﺜﻮا اﻟﺒﻮﺻﻠـــﺔ ،وﻣﻌﻬـــﺎ ﺛﻘﺔ اﳌﻮاﻃـــﻦ أﻳﻀﺎ. اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
وﻣﻨـــﺬ أﻋﻠﻨـــﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣـــﺔ ﻋـــﻦ ﺗﺨﻔﻴـــﻒ إﺟـــﺮاءات اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـــﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ،ﻣﻬﻴﻜﻠﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﻬﻴﻜﻠـــﺔ .إن اﳌﻮاﻃﻦ رﺳـــﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴـــﻮا ﻣﺴـــﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻠﻌﻮدة إﱃ اﻟﺤﺠﺮ ،ﻟﻘـــﺪ وﺻﻠﻨﺎ إﱃ ﻣﺮﺣﻠـــﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﰲ اﻹﻣـــﻜﺎن أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ
ﻛﺎن .ﻻ وﺟـــﻮد ﻷﻓـــﻖ أو رؤﻳـــﺔ ﻣﺴـــﺘﻘﺒﻠﻴﺔ واﺿﺤﺔ .ﻟﻘﺪ اﻟﺤﺠـــﺮ اﻟﺼﺤﻲ ﻋـــﲆ اﳌﻮاﻃﻨﻴﻦ ،ﺑﺪأت اﻷﻣـــﻮر ﺗﺨﺮج ﻋﻦ اﳌﻐﺮﺑﻲ اﻟﺒﺴـــﻴﻂ واﻟﻔﻘﻴﺮ ،ﻳﻔﻀﻞ اﻟﻴﻮم اﳌـــﻮت ﺑﺎﻟﻔﻴﺮوس ﻣﻬـــﻤﺎ زادت ﺧﻄﻮرة اﻟﻮﺿﻌﻴـــﺔ اﻟﻮﺑﺎﺋﻴﺔ.
اﻟﺴـــﻴﻄﺮة ،إذ رﻏﻢ اﻟﺘﺸـــﺪﻳﺪ ﻋﲆ ﴐورة اﺣﱰام اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﻋﲆ اﳌﻮت ﺟﻮﻋﺎ ،وﺣﺘﻰ ﻣﻴﺴـــﻮر اﻟﺤـــﺎل ،أو اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ اﳌﻠـــﻞ ﻧﻔﺴـــﻪ ،وﺻـــﻞ إﱃ ﻗـــﻮات اﻷﻣـــﻦ واﻟﺴـــﻠﻄﺎت ﻓﺸـــﻠﻨﺎ ﰲ ﺗﺪﺑـــﻴﺮ اﻷزﻣﺔ ﰲ ﻇـــﻞ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴـــﺎت اﻟﺒﴩﻳﺔ
اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ،ﻣﺜـــﻞ وﺿﻊ اﻟﻜﻤﺎﻣـــﺎت واﻟﺤﺮص ﻋـــﲆ اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻮﺑـــﺎء اﻗﺘﺼﺎدﻳـــﺎ وﻣﺎدﻳﺎ ،اﺟﺘﺎﺣﻪ اﳌﻠـــﻞ ،وأﺻﺒﺤﺖ اﻟﺴـــﺎﻫﺮة ﻋـــﲆ اﳌﺮاﻗﺒﺔ وﺗﻄﺒﻴـــﻖ اﻟﺘﺪاﺑـــﻴﺮ اﻻﺣﱰازﻳﺔ ،واﳌﺎدﻳﺔ اﳌﺘﻮﻓـــﺮة .وﻟﻢ ﻳﻌـــﺪ أﻣﺎﻣﻨﺎ ،ﺣﻜﻮﻣـــﺔ وﻣﻮاﻃﻨﻴﻦ،
اﻻﺟﺘﻤﺎﻋـــﻲ ،إﻻ أن ﻋﺪدا ﻛﺒﻴﺮا ﻣـــﻦ اﳌﻮاﻃﻨﻴﻦ ،ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮا ،اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴـــﺒﺔ إﻟﻴﻪ اﻟﻌﻮدة إﱃ ﻃﻘﻮﺳـــﻪ وﻣﻤﺎرﺳـــﺎﺗﻪ اﻟﺘـــﻲ اﺳـــﺘﻨﺰﻓﺖ ﺟﻤﻴـــﻊ ﻗﻮاﻫـــﺎ ﺑﻌﺪ ﺷـــﻬﻮر ﻣـــﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺳـــﻮى اﻧﺘﻈﺎر ﺣﻞ ﻣـــﻦ اﻟﺴـــﻤﺎء ،أو أن ﻳﺠﻤـــﻊ اﻟﻔﻴﺮوس،
ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘـــﻪ ﰲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﻀـــﺎءات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ،اﻟﻘﺪﻳﻤـــﺔ ،ﻣﻦ ﺳـــﻔﺮ وﺳـــﻬﺮ و«ﻗﺼـــﺎرات« واﺳـــﺘﻘﺒﺎﻻت .اﳌﺘﻮاﺻـــﻞ ،ﰲ ﻏﻴـــﺎب اﻟﺮاﺣـــﺔ واﻟﺘﻌﻮﻳﻀـــﺎت ،وﰲ ﻇـــﻞ »ﻗﻠﻮﻋـــﻮ« وﻳﺮﺣﻞ ﻋﻨﺎ دون رﺟﻌﺔ» ،ﻣﻨﻮ ﻟﺮاﺳـــﻮ« ،وﻟﺴـــﺎن
ﻧﻮرا اﻟﻔﻮاري ﺑﺸـــﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ،ﻛﻤﺎ أن اﻟﺴـــﻠﻄﺎت ،ﺑﺪورﻫـــﺎ ،ﻟﻢ ﺗﺤﺮص ﻋﲆ إن اﻟﻌﺎﺋـــﻼت ،ﺑﻤﺨﺘﻠـــﻒ ﻓﺌﺎﺗﻬـــﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـــﺔ ،ﺗﺤﺘﺎج إﱃ ﻣﻮاردﻫـــﺎ اﻟﺒﴩﻳـــﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻜﺎﻓﻴـــﺔ ،ﻣـــﻤﺎ أدى إﱃ ﺗﺮاﺧﻴﻬﺎ .ﺣﺎل اﻟﺠﻤﻴـــﻊ ﻳﺮدد »اﻟﺮﺟـــﺎ ﻓﺎﻟﻠﻪ«.
ﻣﺮاﻗﺒﺔ وﺗﺸـــﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﲆ اﳌﺨﺎﻟﻔـــﻴﻦ ،ﺑﺎﻟﴫاﻣﺔ اﻟﺘﻲ اﻟﱰﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴـــﻬﺎ وﻋـــﻦ أﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ،ﺑﻌﺪ ﺷـــﻬﻮر ﻣﻦ اﻟﻌﺰﻟﺔ واﻟﺴـــﻠﻄﺎت ﻧﻔﺴـــﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻌﻴـــﺔ وﺗﻐﺾ اﻟﻄﺮف
اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻻ ﻳﻌﺘﺮف ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻗﺮارات ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ واﺣﺪة
ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﻨﺎﻓﻊ وﻏﻴﺮ اﻟﻨﺎﻓﻊ ﺗﺘﻀﺢ ﰲ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ إﻏﻼق ﻣﻘﺎه واﺳﺘﺜﻨﺎء أﺧﺮى ﺧﺮﻗﺖ اﻹﺟﺮاءات اﻻﺣﱰازﻳﺔ ﻳﺴﺎﺋﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻮﺻﻴﺔ
)ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻖ ﺧﻠﻴﻔﺔ( ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺿﺪ اﳌﻘﺎﻫﻲ اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻣــﻦ ﺑــﲔ اﻷﻣـــﻮر اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻜـﺸـﻒ ارﺗــﺒــﺎﻛــﺎ ﻓـﻲ ﺗـﻨـﻐـﻴـﺮ وزاﻛـــﻮرة وورزازات ،اﻟـﺬﻳـﻦ "ﻳـﻤـﻮﺗـﻮن" ﻣـﻦ ﺷــﺪة اﻟـﺠـﻮ إن ﻣﻘﻮﻟﺔ اﳌﻐﺮب اﻟﻨﺎﻓﻊ وﻏﻴﺮ اﻟﻨﺎﻓﻊ ،اﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ إﻧﻬﺎ ﻋﻨﻮان
ﺻﻔﻮف اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻮﺻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺆون اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺤﺎر ،ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻠﻄﺎت ارﺗـﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺔ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮا داﺧﻞ ﻟـﺘـﻘـﺴـﻴـﻢ اﺳـﺘـﻌـﻤـﺎري ﻗـﺪﻳـﻢ ،اﺳـﺘـﻤـﺮ ﻟـﺒـﻀـﻊ ﺳـﻨـﻮات ﻓـﻘـﻂ ﺑﻌﺪ
أﻗﺮﺗﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮاﺑﻴﺔ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت وزارة اﻟـﻮﻗـﺎﺋـﻴـﺔ ﻟـﺘـﻔـﺎدي ﻇـﻬـﻮر ﺑـﺆر واﻧـﺘـﺸـﺎر ﻓـﻴـﺮوس اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻣـﺤـﺎﺻـﺮة وﺑـﺎء ﻛـﻮروﻧـﺎ، ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ .إن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺸﺮﻗﻲ ،ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻓﻌﻼ ،ﺷﻄﻄﺎ ﻛﺒﻴﺮا اﻻﺳﺘﻘﻼل ،وﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺗﻔﻀﻴﻞ اﳌﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺎﻣﺶ ،واﻟﺴﺎﺣﻞ
اﻟـﺼـﺤـﺔ ،ﺳــﻮاء ﺗـﻌـﻠـﻖ اﻷﻣــﺮ ﺑﺘﻌﻘﻴﻢ اﻟـﻔـﻀـﺎء أو ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻘﺎﺗﻞ. ﻟﺠﻮء ﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺴﻠﻄﺔ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ رﺟﺎل اﻷﻣﻦ واﻟﺪرك اﳌﻠﻜﻲ ،ﺑﺬرﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻮادي واﻟﺠﺒﺎل ،ﻋـﺎدت ﺑﻘﻮة ﻓﻲ زﻣﻦ ﻛﻮروﻧﺎ ،وأﺻﺒﺤﺖ
اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺴﺎﻓﺔ اﻷﻣﺎن وﺳﻂ اﻟﺰﺑﻨﺎء ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ،رﻏﻢ أن ﻫﺬه اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺎﻻت ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ
وإﻟﺰاﻣﻬﻢ ﺑﺎرﺗﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت اﻟﻮاﻗﻴﺔ. وﺣﺬرت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ أرﺑﺎب ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻗﻄﺎع اﳌﻘﺎﻫﻲ واﳌﻄﺎﻋﻢ. ﺣﺠﻢ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟـﺬي ﺗﻘﻮم ﺑـﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ،إذ ﺣﺴﺐ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﺪن اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد.
اﳌﻘﺎﻫﻲ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ،ﺗﻔﺎدﻳﺎ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓـﺮﻏـﻢ أن اﳌﺪﻳﻨﺔ واﺣــﺪة إﻻ أن اﻟـﻘـﺮارات اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ "اﻟـﺼـﺒـﺎح" ،ﻓـﺈن ﻓـﻲ ﻛـﻞ ﻣﺪﺧﻞ أو ﻣﺨﺮج ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗـﻌـﺎﻣـﻞ اﻟـﺪوﻟـﺔ واﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﻌـﻤـﻮﻣـﻴـﺔ واﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ،ﻳﺨﺘﻠﻒ
اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ اﻟـﺘـﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻓﻲ اﺗـﺨـﺬت ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻀﺎرﺑﺔ ،ﻓﺠﻌﻠﺖ أرﺑـﺎب اﳌﻘﺎﻫﻲ ﻫﻨﺎك ﺣﻮاﺟﺰ أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ،أن اﻟﻜﻤﺎﻣﺔ إﺟﺒﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻨﺎﻃﻖ، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﲔ اﳌﺮﻛﺰ واﻟﻬﺎﻣﺶ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ،ﺗﺘﺠﺎوز ﻓﻴﻪ ﺣﺎﻻت
زﻣـﻦ ﻛـﻮروﻧـﺎ ،ﻣـﻬـﺪدة اﳌـﺨـﺎﻟـﻔـﲔ ﻟـﻠـﻘـﺮار ﺑـﺎﺗـﺨـﺎذ ﻳﻀﻌﻮن أﻳﺪﻳﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺨﺎﻓﺔ أن ﻳﻄﺎﻟﻬﻢ إﺿـﺎﻓـﺔ إﻟـﻰ دورﻳـﺎت ﺗـﻄـﻮف ﻟﻴﻞ ﻧـﻬـﺎر ﺑـﺎﻷﺣـﻴـﺎء ،ﺗﺜﻴﺮ اﻟـﺮﻋـﺐ ﻓﻲ اﻹﺻـﺎﺑـﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ 400ﺣـﺎﻟـﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎء ،وﻫـﻮ أﻋـﻠـﻰ ﻣـﻌـﺪل وﻃﻨﻲ
إﺟــﺮاءات ﺻـﺎرﻣـﺔ ﻣـﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻹﻏـﻼق ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻗﺮار اﻹﻏﻼق أو اﳌﻨﻊ ﻣﻦ اﺳﺘﻨﺌﺎف أﻧﺸﻄﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻧـﻔـﻮس اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ،وﻫـﻮ ﻣـﺎ ﻳـﻄـﺮح اﻟـﺴـﺆال ﺣـﻮل ﻫـﺬا اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ ﻟـﻺﺻـﺎﺑـﺎت ﻓـﻲ ﻣـﺪن اﳌﻤﻠﻜﺔ ،ﻓـﺈن اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ ﺗﻌﻴﺶ
اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت ﺗـﺆدي إﻟـﻰ ﺧـﺮق اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛـﻤـﺎ ﻫــﻮ اﻟــﺤــﺎل ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ إﻟــﻰ واﻗــﻌــﺔ ﻣـﻨـﻊ ﻧﻘﻞ وﺿـﻌـﺎ ﻋـﺎدﻳـﺎ ،ﻻ ﻳـﻜـﺎد اﻟﺸﺨﺺ ﻳﺸﻌﺮ أن ﻫـﻨـﺎك وﺑـﺎء وأن ﻫﺬه
واﺣـﺘـﺮام ﻣﺴﺎﻓﺔ اﻷﻣـﺎن ،وﻫـﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﺴﻬﻞ اﻧﺘﻘﺎل ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻷورﺑﻴﺔ وﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﳌﺮﻛﺰ واﻟﻬﺎﻣﺶ. اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺗﺘﺼﺪر ﻻﺋﺤﺔ اﳌﺪن اﳌﻮﺑﻮءة ،ﻟﻜﻦ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﻣﺪن ﻟﻢ
اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ،اﻟــﺬي ﺗـﻢ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻘـﻪ ﻓـﻲ ﺣـﻖ ﻣـﻘـﺎه دون وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺮﺟﺢ أن اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻳﺪﻓﻊ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻐﺾ اﻟﻄﺮف ﻋﻦ ﺗﺴﺠﻞ ﻓﻴﻬﺎ أي ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻨﺬ أﻳﺎم ،إﻻ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت ،ﺗﺴﺘﻌﺮض ﻓﻴﻬﺎ
اﻟﻌﺪوى. أﺧــﺮى ،ﺗـﻔـﺎدﻳـﺎ ﻻﻧـﺘـﺸـﺎر اﻻزدﺣـــﺎم واﻟـﺘـﺠـﻤـﻌـﺎت ﺳﻠﻮك اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﳌـﻘـﺎوﻻت واﻟﺸﺮﻛﺎت ،ﻟﻜﻦ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎك ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻀﻼﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ،وﺗﺸﻌﺮﻫﻢ أن اﻟـﺒـﻼد دﺧـﻠـﺖ ﻣﻨﻌﻄﻔﺎ
وﻓــﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟــﺬي ﻋـﺒـﺮ ﻓـﻴـﻪ ﻋــﺪد ﻣـﻦ أرﺑــﺎب اﻟـﺒـﺸـﺮﻳـﺔ اﳌـﺆدﻳـﺔ إﻟـﻰ اﻧـﺘـﻘـﺎل ﻋـﺪوى ﻛـﻮروﻧـﺎ ﺑﲔ آﺧﺮ ،ﻣﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت ،إذ
اﳌـﻘـﺎﻫـﻲ وﻣـﺴـﻴـﺮﻳـﻬـﺎ ﻋــﻦ ﺗـﺨـﻮﻓـﺎﺗـﻬـﻢ ﻣــﻦ ﻗــﺮار أن ﺳﻜﺎن اﳌﺪن ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء ،ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻠﻮا اﻟﺘﻌﺴﻒ وﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻮﺑﺎء.
اﻹﻏﻼق ،ﻋﺎﻳﻨﺖ "اﻟﺼﺒﺎح" ،ﻗﻴﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟﺰﺑﻨﺎء. ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺘﺠﺎوز ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺿﻪ اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ،ﻟﻜﻦ ﺳﻜﺎن وﻳـﺘـﻀـﺢ ﺟـﻠـﻴـﺎ ،أن اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ واﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ،ﺗـﺪﺧـﻞ
ﻣـﺪﻋـﻮﻣـﺔ ﺑـﻌـﻨـﺎﺻـﺮ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ واﻟــﻘــﻮات اﳌـﺴـﺎﻋـﺪة وﺧﻠﻒ اﻟﻘﺮار اﺳﺘﻴﺎء ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ أوﺳﺎط أرﺑﺎب اﻟﻬﺎﻣﺶ ﻳﺒﺪو ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ أﻧﻬﻢ ﻟﻘﻤﺔ ﺳﺎﺋﻐﺔ ،وﻳﺴﻬﻞ ﺗﺮﻫﻴﺒﻬﻢ وﺗﻘﺰﻳﻢ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد واﻟـﺸـﺮﻛـﺎت وﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﺸﻐﻞ ﻓـﻲ اﻻﻋـﺘـﺒـﺎر ،ﻷﻧـﻪ ﻛﻴﻒ
وﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹدارﻳـﺔ ﺑﺤﻤﻼت وﺳـﻂ ﻣﻘﺎﻫﻲ اﳌـﻘـﺎﻫـﻲ وﻋـﺸـﺎق اﻟـﻜـﺮة اﻟـﺬﻳـﻦ اﻋـﺘـﺒـﺮوه اﺟـﺘـﻬـﺎدا ﻳﻌﻘﻞ أن رﺟـﺎل اﻷﻣـﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﻀﺎء ،ﺗﻮﻗﻔﻮا ﻋﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺠﻮﻻﺗﻬﻢ
اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺘﺠﻤﻌﺎﺗﻬﺎ ،ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﺧﺎﻃﺌﺎ ،ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺣﺮﻣﺎن ﻣﻘﺎه ﻣﻦ زﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ،رﻏﻢ أن اﻷوﺿﺎع ﻻ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ذﻟﻚ. ﻟﻠﺘﺤﺴﻴﺲ ،واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﻜﻤﺎﻣﺔ واﺣﺘﺮام اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ﻣﻨﺬ
ﻣﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺮك اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻷﺧـﺮى ،إذ ﺗﺴﺎءل ﺑﻌﺾ ﻣﺴﻴﺮي ﻋﺼﺎماﻟﻨﺎﺻﻴﺮي رﻣﻀﺎن اﳌﺎﺿﻲ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﺪن أﺧﺮى ﻳﺤﺮر ﻓﻴﻬﺎ رﺟﺎل اﻷﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﺎ
اﳌـﻘـﺎﻫـﻲ ﻓـﻲ ﺣـﺪﻳـﺚ ﻣـﻊ "اﻟـﺼـﺒـﺎح" ،ﺣـﻮل ﻣـﺎ إذا
وﻧـﺘـﺞ ﻋـﻦ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﺤـﻤـﻼت إﻏــﻼق اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت ﻛـﺎن ﻛﻮروﻧﺎ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻋﺒﺮ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﺘﻲ ﻋﺸﺮات اﳌﺤﺎﺿﺮ ﻟﻠﻤﺨﺎﻟﻔﲔ ،اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻀﻌﻮن اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت.
اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ ﺑـﺎﻟـﺒـﻴـﻀـﺎء ،ﻋــﺪدا ﻣـﻦ اﳌـﻘـﺎﻫـﻲ ،ﻓﺒﺤﻲ ﺗﺘﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺷﺎﺷﺎت اﻟﺘﻠﻔﺎز ،ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺎءل وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻋﺎﻗﻞ ﺳﻴﻨﻔﻲ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ،ﺑﺤﺠﺔ أن "اﳌﻮت
اﻟﺒﺮﻧﻮﺻﻲ ﺗﻢ إﻏﻼق ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻟﻌﺪم اﺣﺘﺮاﻣﻬﺎ اﳌﺘﺤﺪﺛﻮن أﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣـﻮل ﻣـﺎ إن ﻛـﺎن اﻟـﻬـﺪف ﻣﻨﻊ ﺑـﻜـﻮروﻧـﺎ أﻫـﻮن ﻣـﻦ اﳌـﻮت ﺟـﻮﻋـﺎ" ،ﻟـﻜـﻦ ﻫـﻨـﺎك ﺗـﻐـﺎﺿـﻴـﺎ ﻛـﺒـﻴـﺮا ﻋﻦ
اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ. اﻧـﺘـﺸـﺎر ﻛــﻮروﻧــﺎ ﺑـﺎﻟـﺘـﺰام اﻟـﺘـﺒـﺎﻋـﺪ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ اﳌﺪن اﻟﻜﺒﺮى ،ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ
وﻣـﻦ اﻷﻣــﻮر اﻟـﺘـﻲ ﺟﻌﻠﺖ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ اﻟﻜﻤﺎﻣﺔ إﻻ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ،وأﻣﺎ اﳌﺼﺎﻧﻊ واﻟﺸﺮﻛﺎت واﻟﺒﻨﻮك
ﺑﺎﻟﺒﺮﻧﻮﺻﻲ ﺗﻘﺮر إﻏﻼق اﳌﻘﺎﻫﻲ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﻠﺔ، وﺗﻌﻘﻴﻢ اﻟﻔﻀﺎء أم اﳌﻨﻊ ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﻨﻊ ﻓﻘﻂ.
وﻗﻮف اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﺣﺘﺮام ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط وﻛـﺸـﻒ ﻋــﺪد ﻣـﻦ أرﺑــﺎب اﳌـﻘـﺎﻫـﻲ ﻓـﻲ ﺣـﺪﻳـﺚ وﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ،ﻓـﻘـﺪ ﻋــﺎدت إﻟـﻰ ﻋـﻤـﻠـﻬـﺎ اﳌـﻌـﺘـﺎد ،وﺟــﺰء ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣﻨﻬﺎ،
اﻟﺼﺤﻴﺔ داﺧﻠﻬﺎ ،ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻋﺪم ارﺗـﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت ﻣـﻊ"اﻟـﺼـﺒـﺎح" ،ﻓـﻲ أﺣـﻴـﺎء ﻣـﺘـﻔـﺮﻗـﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺒـﻴـﻀـﺎء، ﺣﺴﺐ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ "اﻟﺼﺒﺎح" ،ﻻ ﻳﻄﺒﻖ أدﻧﻰ
اﻟﻮاﻗﻴﺔ ،وﻋـﺪم اﺣـﺘـﺮام اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻟﺠﺴﺪي ،ﺑﺤﻴﺚ ﺗـﻮﺻـﻠـﻬـﻢ ﺑـﻘـﺮار اﳌـﻨـﻊ ﻣـﻦ ﻋــﺮض ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت ﻛـﺮة
ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻻﻛﺘﻈﺎظ ﻓﻴﻬﺎ ،وﻋﺪم ارﺗﺪاء اﻟﻘﻔﺎزات اﻟﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ،ﻧﻈﺮا ﻟﺨﻄﻮرة اﻟﻮﺿﻌﻴﺔ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ وﻻ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﲔ ﺷﺮوط اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ.
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻬﺮون ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟـﻮﺑـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﺮف ﺗﺴﺠﻴﻞ أرﻗـﺎم ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑﻞ ،ﳌـﺎذا ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌـﺜـﺎل ﺗـﻘـﻮم اﻟﺴﻠﻄﺎت
اﻟﺨﺪﻣﺎت واﳌﺸﺮوﺑﺎت ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ. ﺻﻔﻮف اﳌﺼﺎﺑﲔ واﳌﺨﺎﻟﻄﲔ ،ﻣﻮﺿﺤﲔ أن اﳌﻨﻊ ﺑﺈﻏﻼق اﻟﺸﻮاﻃﺊ ﺑﻄﻨﺠﺔ وﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ،رﻏـﻢ أن
ﻣﺤﻤﺪﺑﻬﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﻓـﻲ إﻃـﺎر اﻹﺟــﺮاءات اﻻﺣـﺘـﺮازﻳـﺔ واﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ ﻋﺪد اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻟﺤﺠﻢ اﻟـﺬي ﻫﻮ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﲔ اﻟﺪﻳﺎب ﻣﺜﻼ ﺑﺎﻟﺒﻴﻀﺎء ،ورﻏـﻢ ارﺗﻔﺎع اﻟﺤﺎﻻت
ﻓـﺈن اﻟـﺒـﻴـﻀـﺎوﻳـﲔ ﻳﺴﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑـﺎﻟـﺸـﻮاﻃـﺊ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻜﺎن
