Page 1 - عدد الإثنين صحيفة الصباح
P. 1

‫مطالب بإقالة بنموسى‬                                                                                                                                  ‫‪ASSABAH‬‬

   ‫سياسيون اتهموه بـ  تسريب  معلومات حساسة للأجانب‬                                                             ‫الموقع الإلكتروني‪www.assabah.ma :‬‬                                                                      ‫يومية مغربية شاملة ‪Quotidien Marocain d’information‬‬
                                                                                                                                                                                                                           ‫مدير النشر‪ :‬د‪ .‬عبد المنعم ِدلـمي‬
‫طالبت قيادات حزبية‪ ،‬بإقالة شكيب بنموسى‪ ،‬رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي‬                                                     ‫الاثنين ‪ 8‬يونيو ‪2020‬‬                                                                         ‫الايداع القانوني‪ 3 :‬ص ‪2000‬‬
‫الجديد‪ ،‬لأنه "س�رب معطيات" حول تقدم مراحل إع�داد النموذج التنموي الجديد‪ ،‬إلى هيلين‬                             ‫العدد ‪ - 6238‬السنة الواحدة والعشرون ‪ -‬السعر‪ 4 :‬دراهم‬

 ‫لوغال‪ ،‬سفيرة فرنسا بالمغرب‪ ،‬عوض رفعها إلى الملك محمد السادس‪ ،‬صاحب الاختصاص‪.‬‬                                           ‫مجاهد‪ :‬نريد حلا‬
‫وطالبت الشبيبة الاستقلالية‪ ،‬في بيانها الناري‪ ،‬توصلت" الصباح" بنسخة منه‪ ،‬بنموسى‬                                          ‫جذريا للصحف‬
‫بتقديم استقالته قصد حفظ كرامة وعمل أعضاء اللجنة الملكية‪ ،‬نظرا لل�إح�راج الكبير الذي‬

                            ‫سببه للمغرب‪ ،‬والأخطاء الكارثية التي ارتكبها منذ تعيينه‪.‬‬
‫وشجبت الشبيبة الاستقلالية تصرف بنموسى‪ ،‬واصفة إي�اه بالخطأ الجسيم ال�ذي مس‬

        ‫بالسيادة المغربية‪ ،‬ونضالات الأجداد والآباء‪ ،‬في سبيل تحرير الوطن من المستعمر‪.‬‬
‫أ‪.‬أ‬
‫التتمة في الصفحة ‪2‬‬

‫رؤساء الرجاء أمام‬                                                                   ‫رياضة‬                                                                            ‫أخبارنا حوار‬
                                                                                                                                                                        ‫الشامي يصفي الحسابات‬
‫القضاء‬                                                                                                                                                                                                                ‫مع "أونسا"‬
                                                                                    ‫‪9‬‬                                                                                ‫‪5‬‬                                                                                                      ‫‪2‬‬

‫"مقرقب" أضرم النار‬                                                                  ‫صفقات "اتفاقية" بـ‪ 200‬مليار!‬
    ‫في والديه‬                                                                       ‫وزارة الصحة تلغي عمليات بناء وتجهيز مستشفيات ممولة من الخليج و تمررها مباشرة إلى شركات جديدة‬

‫شهدت منطقة الحي الحسني بالبيضاء‪ ،‬الجمعة الم�اض�ي‪ ،‬فاجعة‬                                                        ‫سمك كورونا‬                                                                                             ‫ه�ي�أت وزارة ال�ص�ح�ة دف�ات�ر تحملات‬
‫مؤلمة‪ ،‬بعد أن ح�اول مدمن مخدرات قتل والديه حرقا‪ ،‬لرفضهما منحه‬                                                                                                                                                         ‫جديدة لصفقات عمومية تفاوضية تلغي‬
‫الم�ال‪ ،‬إذ اقتنى قنينة بنزين وأض�رم النار في المنزل‪ ،‬متسببا في حروق‬                                                                                                                                                   ‫بموجبها الصفقات العمومية السابقة‪،‬‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫التي استفادت منها شركات لبناء وتجهيز‬
                                                ‫خطيرة لهما‪.‬‬                                                                                                                                                           ‫ع��دد م��ن الم��ؤس��س��ات ال�ص�ح�ي�ة والم��راك��ز‬
‫وتمكنت مصالح الأم�ن من اعتقال المتهم (م�ن مواليد ‪ ،)1990‬ببيت‬                                                                                                                                                          ‫الاستشفائية الجامعية‪ ،‬خصوصا مركزي‬
‫خليلته‪ ،‬ص�ب�اح أول أم�س (ال�س�ب�ت)‪ ،‬ف�ي ح�ني ي�وج�د وال�ده ب�ني الحياة‬                                                                                                                                                ‫طنجة‪-‬الحسيمة‪-‬تطوان‪ ،‬وأك�ادي�ر الممول‬
‫والم��وت‪ ،‬ب�ق�س�م ال�ح�روق ب�الم�رك�ز الاس�ت�ش�ف�ائ�ي اب�ن رش��د‪ ،‬ب�ع�د إص�اب�ت�ه‬                                                                                                                                     ‫جزء منه من الصندوق السعودي للتنمية‪.‬‬
‫بحروق من الدرجة الثالثة‪ ،‬بينما تعاني الأم حروقا من الدرجة الثانية‪،‬‬                                                                                                                                                    ‫واس�ت�غ�ل�ت «أق�ط�اب» م�ت�ن�ف�ذة ب��وزارة‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫ال�ص�ح�ة ح�ال�ة ال��ط��وارئ ال�ص�ح�ي�ة‪ ،‬ال�ت�ي‬
                   ‫إذ كشفت للمحققين أن ابنها حاول قتلهما حرقا‪.‬‬                                                                                                                                                        ‫ي�خ�ض�ع ل��ه��ا الم���غ���رب‪ ،‬ب�س�ب�ب ف��ي��روس‬
‫وحسب م�ص�ادر "ال�ص�ب�اح"‪ ،‬ف�إن المتهم م�ع�روف ب�إدم�ان�ه الم�خ�درات‪،‬‬                                                                                                                                                  ‫كورونا‪ ،‬وتوقف المساطر الإدارية الخاصة‬
‫خصوصا الأقراص المهلوسة‪ ،‬وبعقوقه لوالديه‪ ،‬ويوم الجريمة‪ ،‬كان في‬                                                                                                                                                         ‫ب�ال�ص�ف�ق�ات ال�ع�م�وم�ي�ة‪ ،‬لإع���ادة تكييف‬
‫حالة غير طبيعية بسبب حاجته إلى المال لاقتناء المخدرات‪ ،‬ليجد نفسه‬                                                                                                                                                      ‫م�ج�م�وع�ة م�ن ال�ع�م�ل�ي�ات ال�س�اب�ق�ة‪ ،‬وف�ق‬
‫أم�ام تهم ثقيلة‪ ،‬إذ م�ن المحتمل أن ي�ح�ال‪ ،‬ال�ي�وم (الاث�ن�ني)‪ ،‬على الوكيل‬                                                                                                                                            ‫ال�ش�روط ال�ح�ال�ة ل�ل�ظ�رف�ي�ة الاس�ت�ث�ن�ائ�ي�ة‪،‬‬
‫ال�ع�ام للملك بمحكمة الاس�ت�ئ�ن�اف‪ ،‬بجناية إض�رام ال�ن�ار وم�ح�اول�ة قتل‬                                                                                                                                              ‫ال�ت�ي ت�ج�ي�ز إن��ج��از ال�ن�ف�ق�ات ع��ن ط�ري�ق‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫س�ن�دات ال�ط�ل�ب دون ال�ت�ق�ي�د ب��أي س�ق�ف‪،‬‬
                              ‫الأصول حرقا‪ ،‬واستهلاك المخدرات‪.‬‬                                                                                                                                                         ‫وإم�ك�ان�ي�ة إب��رام ص�ف�ق�ات ت�ف�اوض�ي�ة دون‬
‫وط�ال�ب المتهم‪ ،‬الجمعة الم�اض�ي‪ ،‬وال�دت�ه بمبلغ م�ال�ي كبير لاقتناء‬                                                                                                                                                   ‫إش��ع��ار م�س�ب�ق ودون إج����راء م�ن�اق�ش�ة‬
‫الم�خ�درات‪ ،‬وه�و ما رفضته‪ ،‬متحججة بعدم توفرها عليه‪ ،‬بسبب أزمة‬                                                                                                                                                                                                               ‫مسبقة‪.‬‬
‫مالية تعانيها الأس�رة‪ ،‬فاستشاط الاب�ن غضبا‪ ،‬خصوصا بعد دخ�ول‬                                                                                                                                                           ‫وقالت مصادر مقربة من ال��وزارة‪ ،‬إن‬
‫وال��ده ع�ل�ى ال�خ�ط‪ ،‬ف�ك�ال لهما ال�س�ب وال�ش�ت�م‪ ،‬وغ��ادر الم�ن�زل إل�ى وجهة‬                                                                                                                                        ‫ه�ذه «الأق��ط��اب»‪ ،‬ال�ت�ي تشتغل ف�ي منأى‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫عن الوزير نفسه‪ ،‬تسابق الزمن‪ ،‬قبل رفع‬
                                                    ‫مجهولة‪.‬‬                                                                                                                                                           ‫حالة ال�ط�وارئ والحجر الصحي‪ ،‬لتمرير‬
‫وظن الوالدان أن ابنهما تقبل الأمر‪ ،‬رغم حالة الغضب البادية عليه‪،‬‬                                                                                                                                                       ‫ال�ص�ف�ق�ات ال�ك�ب�رى ب�ط�ري�ق�ة ت�ف�اوض�ي�ة‪،‬‬
‫إلا أنه عاد حاملا قنينة بنزين وسكبها على أثاث المنزل‪ ،‬وأضرم النار‪،‬‬                                                                                                                                                    ‫وه�ي صفقات غير مستعجلة‪ ،‬ولا علاقة‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫لها بالحاجيات ولا بالمتطلبات الخاصة‬
                                      ‫ثم فر إلى وجهة مجهولة‪.‬‬                        ‫ع�رض العديد من تجار س�وق السمك بالجملة بالبيضاء سلعهم أم�ام ب�اب ال�س�وق‪ ،‬بعد أن منعوا من ولوجه بسبب احتجاجهم على إج�راءات‬        ‫ب�ال�وق�اي�ة وال�ع�لاج ض�د ف�ي�روس ك�ورون�ا‬
‫وح��اول الأب والأم إخ�م�اد ال�ن�ي�ران دون ج��دوى‪ ،‬ل�ي�ج�دا نفسيهما‬                  ‫اتخذتها إدارة السوق دون استشارتهم‪ .‬وتوقفت شاحنات التبريد وأنزلت المنتوجات البحرية‪ ،‬لتلامس التراب والأوس�اخ‪ ،‬في مشهد مقزز‪ ،‬قبل أن‬
‫محاصرين داخ�ل�ه�ا‪ ،‬ليصابا ب�ح�روق خطيرة‪ ،‬قبل أن يتدخل الجيران‬                       ‫(عبد الحق خليفة)‬           ‫تنتهي المفاوضات بسحب إجراءات الإدارة‪								.‬‬                                                                                                                ‫المستجد‪.‬‬
‫لإن�ق�اذه�م�ا‪ ،‬وإش�ع�ار رج�ال الم�ط�اف�ئ‪ ،‬ال�ذي�ن ت�م�ك�ن�وا م�ن ال�س�ي�ط�رة على‬    ‫(تفاصيل أكثر في الصفحة ‪)3‬‬                                                                                                         ‫يوسف الساكت‬
                                                                                                                                                                                                                      ‫التتمة في الصفحة ‪2‬‬
                                                     ‫الحريق‪.‬‬
‫ونقل وال�د المتهم ووال�دت�ه إل�ى قسم ال�ح�روق بابن رش�د‪ ،‬إذ تبين أن‬                 ‫"مقدمين" يتلاعبون بهواتف "راميد"‬                                                                                                  ‫التحقيق مع شاب هرب جثة والده‬
‫ح�ال�ة الأب خ�ط�ي�رة‪ ،‬بعد إص�اب�ت�ه ب�ح�روق م�ن ال�درج�ة ال�ث�ال�ث�ة‪ ،‬ف�ي حين‬              ‫استفادة أعيان وملاك أراض وقطعان ماشية وأصحاب ودائع بنكية‬
‫أصيبت وال�دت�ه بحروق من ال�درج�ة الثانية‪ ،‬وأث�ن�اء الاستماع إليها من‬                                                                                                                                                  ‫ف�ت�ح�ت ال�ض�اب�ط�ة ال�ق�ض�ائ�ي�ة ل�ل�درك ب�م�رك�ز ب�ن�ي ول�ي�د ب�ت�اون�ات‪،‬‬
‫قبل مسؤولي الأمن‪ ،‬صرحت أن ابنها أضرم النار في المنزل باستعمال‬                       ‫م�اش�ي�ة وأص�ح�اب ودائ��ع بنكية واس�ت�غ�لال�ي�ات فلاحية‬          ‫أفشلت وكالات مكلفة بتوزيع الدعم المالي المخصص‬                    ‫أخيرا‪ ،‬تحقيقا مع أربعيني هرب جثمان والده‪ ،‬من مستودع الأموات‬
                                                                                    ‫وآليات وسيارات‪ ،‬تدل على أنهم خارج شريحة المعوزين‪.‬‬                ‫ل�ل�م�ع�وزي�ن الم�ت�ض�رري�ن م�ن ال�ج�ائ�ح�ة‪ ،‬م�ح�اولات أع��وان‬   ‫بالمستشفى الجامعي الحسن ال�ث�ان�ي ب�ف�اس‪ ،‬لدفنها بمسقط رأس�ه‬
                                          ‫البنزين‪ ،‬بسبب المال‪.‬‬                      ‫وأوض�ح�ت ال�ت�ق�اري�ر الم��ذك��ورة ع��دم إت�ق�ان ال�ت�ع�ام�ل‬                                                                      ‫ب�ض�واح�ي ت�اون�ات‪ ،‬تلبية لوصيته‪ ،‬رغ�م حظر نقل الم�وت�ى ب�ني الم�دن‬
‫وب��اش��رت م�ص�ال�ح الأم��ن ب�ال�ح�ي ال�ح�س�ن�ي أب�ح�اث�ه�ا ف�ي ال�ن�ازل�ة‪،‬‬         ‫م�ع ال�ه�ات�ف الم�ح�م�ول‪ ،‬ك�ت�رك ع�ل�ب�ة ال�ت�وص�ل ب�ال�رس�ائ�ل‬          ‫سلطة تسلم مبالغ بأسماء مستفيدين وهميين‪.‬‬                  ‫والأقاليم في زم�ن ك�ورون�ا‪ ،‬قبل أن يكتشف «مقدم» ال�دوار الأم�ر‪ ،‬بعد‬
‫وت�وص�ل�ت إل��ى م�ع�ل�وم�ات ت�ف�ي�د أن الاب��ن الم�ت�ه�م ب�إض�رام ال�ن�ار ب�م�ن�زل‬  ‫القصيرة مليئة عن آخرها‪ ،‬ما ساهم في حرمان أو تأخير‬                ‫وك�ش�ف�ت م�ص�ادر م�ن ج�م�ع�ي�ات للسلفات ال�ص�غ�رى‪،‬‬               ‫دفن الجثة‪ ،‬ويخبر ال�درك الذي أوقف الاب�ن‪ ،‬واستمع إليه في محضر‬
‫والديه‪ ،‬فر بسيارة أبيه صوب وجهة مجهولة‪ ،‬فشنت حملات بالمنطقة‪،‬‬                        ‫استفادة الشرائح الأك�ث�ر هشاشة‪ ،‬ف�ي ح�ني ك�ان الأعيان‬            ‫ج�ن�دت مكاتبها ووك�الات�ه�ا للمساهمة ف�ي ت�وزي�ع دع�م‬
‫وب�م�س�اع�دة م�خ�ب�ري�ن‪ ،‬تمكنت م�ن ال�ع�ث�ور ع�ل�ى ال�س�ي�ارة م�رك�ون�ة بحي‬         ‫أص��ح��اب ال��ه��وات��ف ال�ذك�ي�ة‬                                ‫ص�ن�دوق ال�ج�ائ�ح�ة‪ ،‬أن أع�وان سلطة طلبوا مبالغ قصد‬                                                    ‫رسمي قبل إخلاء سبيله‪.‬‬
‫بالمنطقة‪ ،‬صباح أول أمس (السبت)‪ ،‬وبعد تحريات‪ ،‬تبين أنه يقيم لدى‬                      ‫أول الم�س�ت�ف�ي�دي�ن‪ ،‬م�ا‬                                                                                                         ‫وأش�ارت الم�ص�ادر إل�ى أن الإف�راج عن الاب�ن‪ ،‬ال�ذي أخ�رج الجثة من‬
‫عشيقته‪ ،‬لتتم مداهمة شقتها واعتقاله‪ ،‬وبعد إش�ع�ار النيابة العامة‪،‬‬                    ‫تسبب في إشعال فتيل‬                                                                          ‫إي�ص�ال�ه�ا إل�ى أص�ح�اب�ه�ا‪،‬‬         ‫مستودع الأم�وات ونقلها‪ ،‬لا يبعد عنه المتابعة‪ ،‬بعد انتهاء التحقيق‬
‫تمت إحالته على الشرطة القضائية لتعميق البحث معمه‪.‬صطفى لطفي‬                          ‫ال��غ��ض��ب ف��ي ط�واب�ي�ر‬                                                                     ‫ال���ذي���ن ت����أخ����روا ع�ن‬     ‫المتواصل‪ ،‬بحثا عن شركاء له ساعدوه في تهريب الجثة‪ ،‬بمن فيهم‬
                                                                                    ‫ال����وك����الات والم��ك��ات��ب‬                                                                ‫الآج�ال المحددة‪ ،‬لكنهم‬             ‫سائق‪ ،‬رافقه على طول مسار الطريق بين فاس وبني وليد‪ ،‬خاصة أن‬
                 ‫افتتاحية‬                                                                                                                                                          ‫ووج����ه����وا ب���ض���رورة‬        ‫التحريات كشفت أنه سلك طرقا بعيدة عن السدود القضائية بالطريق‬
                                                                                                 ‫المتنقلة‪.‬‬                                                                         ‫ال�ح�ص�ول ع�ل�ى توقيع‬
                   ‫> د‪ .‬عبد المنعم دلمي‬                                             ‫وت���واص���ل م�ك�ات�ب‬                                                                          ‫من القياد والباشاوات‪،‬‬                                                             ‫الوطنية رقم ‪.8‬‬
                                                                                    ‫ج��م��ع��ي��ات ال���ق���روض‬                                                                    ‫على اعتبار أن حصص‬                  ‫وأخ�رج الاب�ن جثة وال�ده من مستودع الأم�وات‪ ،‬بعد وفاته نتيجة‬
                  ‫الثقة‬                                                             ‫ال�ص�غ�ي�رة ان�خ�راط�ه�ا‬                                                                       ‫الدعم غير الموزعة‪ ،‬يتم‬             ‫مرضه العضال المستعصي على ال�ع�لاج‪ ،‬إث�ر عملية جراحية بالمركز‬
                                                                                    ‫ف�ي ت�وزي�ع ال�دع�م‪ ،‬منذ‬                                                                       ‫ح�ذف�ه�ا‪ ،‬ب�ع�د ان�ق�ض�اء‬          ‫الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني‪ ،‬قبل أن يفر بها‪ ،‬في غفلة من‬
‫إن تمديد الحجر الصحي إل�ى ما بعد ‪ 10‬يونيو‪ ،‬إذا حدث‪،‬‬                                 ‫ان�ط�لاق�ه‪ ،‬ف�ي وق�ت تتم‬                                                                       ‫أجل ‪ 15‬يوما من تاريخ‬               ‫الجميع‪ ،‬عبر مسارات وطرق متربة بعيدة عن المراقبة‪ ،‬في اتجاه دوار‬
                                       ‫سيكون خطأ فادحا‪.‬‬                             ‫العدة لبدء الشطر الثالث‬                                                                        ‫التوصل بـ"الكود" عبر‬               ‫«السكوريين» بالرياينة ببني وليد‪ ،‬حيث دفنها مساء الجمعة الماضي‪،‬‬
                                                                                    ‫م�ن العملية‪ ،‬إذ فتحت وك�الات�ه�ا‬                                                                      ‫رسالة قصيرة‪.‬‬
‫بالتأكيد‪ ،‬لن نستطيع أب�دا التصفيق‪ ،‬بشكل يوفيهم حقهم‪،‬‬                                ‫في مناطق قروية نائية‪ ،‬من الثامنة صباحا إلى الثامنة‬                                                                                                                            ‫قبل انكشاف أمره‪.‬‬
‫لأولئك الذين ن�ذروا أنفسهم لتدبير أزم�ة فيروس كورونا‪ .‬أولئك‬                         ‫مساء‪ ،‬بمعدل ‪ 400‬مستفيد في اليوم‪ .‬ياسين ُقطيب‬                                           ‫وت�ج�ري م�ص�ال�ح ال�داخ�ل�ي�ة‬              ‫وصدر أمر بدفن الجثة بعد تشريحها‪ ،‬مسلم للابن من قبل المكتب‬
‫الذين مكنوا المغرب من الدخول في المعركة‪ ،‬وقد نجحوا‪ ،‬جميعا‪،‬‬                          ‫التتمة في الصفحة ‪6‬‬                                                   ‫ت�ح�ق�ي�ق�ات ب�ع�د ت�وص�ل�ه�ا ب�ت�ق�اري�ر م��ن ال��وك��الات‬  ‫الصحي‪ ،‬على أساس دفنها بمقبرة «ويسلان» بفاس‪ ،‬إلا أنه نقلها إلى‬
‫في جعل المغاربة فخورين ببلدهم‪ ،‬ال�ذي بات بلدا منظما وجادا‬                                                                                            ‫المذكورة‪ ،‬تفيد أن عمليات التحيين التي طلبتها ال�وزارة‬            ‫تاونات‪ ،‬في ظ�روف غامضة‪ ،‬فتح فيها تحقيق‪ ،‬خاصة أم�ام تضارب‬
‫ويتخذ ال�ق�رارات بالسرعة ال�لازم�ة‪ ،‬والأه�م من ذل�ك كله‪ ،‬أعطى‬                                                                                        ‫قصد إزال�ة ال�ش�وائ�ب المسجلة ف�ي ل�وائ�ح نظام المساعدة‬          ‫الروايات بين قائل باستعانته بسائق سيارة لنقل الأموات‪ ،‬جار البحث‬
‫الأولوية للصحة قبل كل شيء‪ .‬وقد فهم الجميع أن وراء ذلك يدا‬                                                                                            ‫الطبية "رام�ي�د"‪ ،‬أبقت على أعيان وم�لاك أراض وقطعان‬              ‫عنه‪ ،‬ومتحدث عن استغلاله سيارة خفيفة في نقل الجثة بعد وضعها‬

                                      ‫ملكية حازمة وفعالة‪.‬‬                                                                                                                                                                                                      ‫في صندوقها الخلفي‪.‬‬
‫مرة أخ�رى‪ ،‬نرفع القبعة لهؤلاء‪ ،‬شكرا لهم‪ .‬والمغرب والمغاربة‬                                                                                                                                                            ‫حميد الأبيض (فاس)‬

                                ‫سيكونون دائما ممتنين لهم‪.‬‬                              ‫‪ 10‬ملايين مهددون بالفقر المدقع‬
‫يجب الاعتراف أيضا بأن المواطنين لعبوا دوره�م كما ينبغي‪،‬‬                                                        ‫تداعيات كورونا ستجعلهم يعيشون بأقل من ‪ 10‬دراهم في اليوم‬
‫عندما وضعوا كامل ثقتهم في السلطات العمومية‪ ،‬وتحملوا تبعات‬
                                                                                    ‫وح����ذر الاس��ت��ق�ل�ال��ي��ون م���ن م��ظ��اه��ر ال�ه�ش�اش�ة‬      ‫تأخير في معالجة الوضع‪ ،‬ستكون له عواقب وخيمة‪.‬‬                   ‫سينضم ‪ 10‬ملايين مغربي إلى آخرين يعيشون بأقل‬
                            ‫تدابير وإجراءات إلزامية قاسية‪.‬‬                          ‫الاجتماعية‪ ،‬التي تعانيها البلاد‪ ،‬على مستوى التراجع‬               ‫وأك�د كبير الاستقلاليين‪ ،‬متحدثا إل�ى رواب�ط مهنية‬                ‫من ‪ 10‬دراه�م في اليوم‪ ،‬ج�راء التداعيات السلبية لوباء‬
‫منذ ثلاثة أشهر‪ ،‬توقفت عجلة الاقتصاد‪ ،‬وباقي الأنشطة‪،‬‬                                 ‫المستمر للنمو‪ ،‬وم�ع�ه م�ح�ت�وى ال�ش�غ�ل‪ ،‬وض�ع�ف ق�درة‬            ‫لحزبه‪ ،‬ف�ي ن�دوة أطلقها ع�ن بعد‪ ،‬أن الاقتصاد الوطني‬              ‫كورونا‪ .‬وفي هذا الإطار قال نزار بركة‪،‬‬
‫بشكل تام‪ ،‬وأظهرت الاستطلاعات الأسبوعية التي أجرتها يومية‬                            ‫الم�ق�اولات المغربية‪ ،‬خ�اص�ة الصغيرة والمتوسطة على‬               ‫فقد ‪ 8‬في المائة من الناتج الداخلي الخام‪ ،‬وأن معدل النمو‪،‬‬         ‫أم�ني ع�ام الاس�ت�ق�لال‪ ،‬إن الأبحاث‬
‫"ليكونوميست" و"سونيرجيا"‪ ،‬انخراط المواطنين‪ ،‬وبالإجماع‪ ،‬في‬                           ‫ال�ص�م�ود والم�ن�اف�س�ة‪ ،‬ب�الإض�اف�ة إل�ى ه�ش�اش�ة منظومة‬        ‫ال�ذي ك�ان متوقعا ف�ي ‪ 3.8‬ف�ي الم�ائ�ة‪ ،‬ل�م يعد قائما بفعل‬       ‫الأول���ي���ة ال��ت��ي أن��ج��زه��ا‪ ،‬رف�ق�ة‬
‫تطبيق تدابير الحجر الصحي‪ ،‬ثم ظهر نوع من التراخي والتعب‪،‬‬                             ‫الحماية الاجتماعية‪ ،‬واستفحال ال�ف�وارق الاجتماعية‬                ‫التأثير السلبي لجائحة ك�ورون�ا‪ ،‬والجفاف‪ ،‬ما سيؤدي‬                ‫خ�ب�راء ال�ح�زب‪ ،‬أك�دت أن ال�وض�ع‬
‫ف�ي منتصف رم�ض�ان الم�اض�ي‪ ،‬بعدها‪ ،‬ب�دأت ب��وادر خ�رق الإجماع‬                       ‫والم�ج�ال�ي�ة‪ ،‬إذ سينضاف مليون و‪ 200‬أل�ف ع�اط�ل إلى‬                                                                               ‫الاق�ت�ص�ادي والاج�ت�م�اع�ي‬
                                                                                    ‫الملايين الأخرى‪ ،‬جراء تسريح أزيد من مليون عامل في‬                      ‫إلى حدوث انكماش اقتصادي بنسبة ‪ 5‬في المائة‪.‬‬                 ‫م��ت��أزم ج���دا‪ ،‬وأن أي‬
                                    ‫تظهر‪ ،‬وتفرض نفسها‪.‬‬                              ‫الم�ق�اولات‪ ،‬وت�راج�ع ق�ط�اع�ات ال�ص�ن�اع�ات ال�واع�دة‪ ،‬مثل‬      ‫واستند بركة‪ ،‬في تعداد الخسائر‪ ،‬على تصريحات‬
‫بالطريقة التي أصبحت تسير بها الأم�ور‪ ،‬يبدو أن استمرار‬                               ‫السيارات‪ ،‬والسياحة‪ ،‬والصناعة التقليدية‪ ،‬والفنادق‪،‬‬                ‫م�ح�م�د ب�ن�ش�ع�ب�ون‪ ،‬وزي��ر الاق�ت�ص�اد والم�ال�ي�ة وإصل�اح‬
‫الحجر الصحي لن يكون ق�رارا مرحبا ب�ه‪ .‬وه�ذا ما يؤكد موقف‬                                                                                             ‫الإدارة‪ ،‬ال��ذي أك��د ف�ي ال�ب�رلم�ان أن الاق�ت�ص�اد ال�وط�ن�ي‬
‫السلطات‪ ،‬الذي يتراوح بين الشدة أحيانا‪ ،‬والتساهل أحيانا أخرى‪،‬‬                                          ‫وقطاع النسيج‪ ،‬والألبسة والبناء‪.‬‬                ‫يخسر يوميا مليار درهم‪ ،‬منذ تطبيق الحجر الصحي‪،‬‬
                                                                                    ‫أحمد الأرقام‬                                                     ‫وخسارة خزينة الدولة لمداخيل قدرت بنحو ‪ 40‬مليار‬
                                       ‫للتكيف مع الوضع‪.‬‬                             ‫التتمة في الصفحة ‪2‬‬
‫لقد طفح الكيل بالمواطنين‪ ،‬في كل أنحاء العالم‪ ،‬وبدؤوا يعبرون‬                                                                                                                                   ‫درهم‪.‬‬
‫عن غضبهم‪ ،‬ما يجعل السلطات المغربية أمام منعطف إستراتيجي‬
‫حاسم‪ ،‬إذ عليها أن تستثمر ما تحقق من انخراط جماعي لكل‬
‫الفئات‪ ،‬وتعمل على تطوير تدابير ملموسة كفيلة بضمان انطلاقة‬
‫جديدة للاقتصاد‪ ،‬وباقي الأنشطة المتوقفة‪ ،‬بسبب إجراءات الحجر‪.‬‬
‫فالإجماع أولا‪ ،‬ثم الثقة في الدولة ثانيا‪ ،‬هما رأسمال حقيقي يجب‬

                  ‫الحفاظ عليه واستثماره على النحو الأمثل‪.‬‬
   1   2   3   4   5   6