Page 5 - عدد الجمعة صحيفة الصباح

‫عــبـــر‬ ‫‪www.assabah.ma‬‬

‫من عجائب الإنسان أنه يفر من سماع‬ ‫الجمعة ‪ ٢٠٢٠/٥/١‬العدد‪٦٢٠٧ :‬‬
‫النصيحة وينصت لسماع الفضيحة‬

‫(الحلقة السادسة)‬ ‫قراءة في القصة السرية لسقوط بوتفليقة‬

‫كما يتحدث الكتاب عن دور فرنسا التي حاولت‪ ،‬كما يقول الكاتب‪ ،‬دعم الرئيس طريح الفراش إلى‬ ‫"الأرخبيل" (أرشيبيل) كتاب "القصة السرية لسقوط بوتفليقة" للمحلل السياسي نوفل إبراهيمي‬
‫آخر نفس‪ ،‬فيما كان محمد الأمين مدين‪ ،‬المعروف بالجنرال توفيق‪ ،‬قائد المخابرات الجزائرية السابق‬ ‫الميلي‪ ،‬يوثق فيه صراعات مكونات السلطة بالجزائر ومحاولات المستفيدين إنقاذ نظام بوتفليقة‬
‫وإعادة الإمساك بزمام الأمور‪ ،‬بعدما اختل بسبب تداعيات احتجاجات الشارع وما نتج عنها في‬
‫يتحرك في الظل‪" .‬الصباح" تقدم قراءة في أهم المقاطع التي جاءت في الكتاب عبر حلقات‪.‬‬ ‫تصدع في مكونات جبهة القيادة‪ ،‬التي يسعى كل طرف منها إلى تعزيز موقعه وإقصاء الطرف الآخر‪.‬‬

‫عبد الواحد كنفاوي‬

‫مناورة سعيد بوتفليقة للاستمرار في الحكم‬
‫لقاء سري مع رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية لتبني خطته القاضية بتأجيل الرئاسيات‬

‫(خاص)‬ ‫الإقامة الرئاسية التي احتضنت لقاء سعيد بوتفليقة وعبد الرزاق مقري‬ ‫يضفي عـلـى كـامـه نـوعـا مـن المـصـداقـيـة عندما‬ ‫بوتفليقة مـع عـبـد الــرزاق مـقـري‪ ،‬رئـيـس حركة‬ ‫لـم يـكـن سـعـيـد بـوتـفـلـيـقـة‪ ،‬شـقـيـق الـرئـيـس‬
‫أخبر مخاطبه‪ ،‬كما جاء ذلك في الكتاب‪« ،‬أن إعادة‬ ‫مجتمع السلم الجزائرية‪ ،‬في الإقـامـة الرئاسية‬ ‫الـعـلـيـل‪ ،‬مـسـتـعـدا لـلـخـروج مــن قـصـر المــراديــة‬
‫كـافـيـا لإقـنـاع رئـيـس حـركـة مجتمع الـسـلـم‪ ،‬ذي‬ ‫وطني حـول الإصـاحـات السياسية التي يتعين‬ ‫انتخاب عبد العزيز‪ ،‬خـال ‪ ،2014‬طـرح مشاكل‬ ‫وإفــات خـيـوط الـسـلـطـة مـن يــده‪ ،‬وتــرك المـجـال‬
‫المرجعية الإسلامية‪ ،‬خاصة أن هيأته السياسية‬ ‫اعتمادها‪ ،‬بما في ذلك مراجعة الدستور‪.‬‬ ‫عديدة» وأنـه جرى التفكير في أن يتم « ترشيح‬ ‫بزرالدة‪ ،‬التابعة لولاية الجزائر العاصمة‪.‬‬ ‫لجهات أخرى في أجنحة السلطة للاستيلاء على‬
‫عـبـد المـالـك ســال‪ ،‬لـكـن ضـعـف شـعـبـيـتـه حـالـت‬ ‫حاول سعيد بوتفليقة‪ ،‬خلال هذا اللقاء‪ ،‬أن‬ ‫الحكم‪ ،‬مع ما يعني ذلك من احتمالات المحاسبة‬
‫صناعة عسكرية خالصة‪.‬‬ ‫لـكـن الـعـرض لـم يـكـن مـقـنـعـا بـالـنـسـبـة إلـى‬ ‫دون ذلـك‪ ،‬لأن هزيمته كانت أكـيـدة‪ ،‬كما أوصـى‬
‫واتــصــل بـوتـفـلـيـقـة الأخ مــرة أخــرى بـعـبـد‬ ‫الـفـاعـل الـسـيـاسـي‪ ،‬الــذي تـسـاءل حــول رد فعل‬ ‫بذلك عدد من الأصدقاء السياسيين»‪ ،‬ولإضفاء‬ ‫إعادة انتخاب عبد العزيز‬ ‫والمساء لة‪.‬‬
‫الـرزاق مقري لعقد لقاء ثان‪ ،‬بحضور مسؤولين‬ ‫الجيش بـشـأن الـخـطـة‪ ،‬ليؤكد لـه أخـو الرئيس‪،‬‬ ‫مزيد من المصداقية أخبر شقيق الرئيس الفاعل‬ ‫بوتفليقة خلال ‪2014‬‬ ‫لــذا كــان عـلـيـه أن يـرتـب الأمــور واسـتـغـال‬
‫بـالمـصـالـح الأمـنـيـة‪ ،‬هــذه المـــرة‪ ،‬مــن أجــل مـنـح‬ ‫بلغة الـواثـق مـن نفسه‪ ،‬أنـه لـن تـصـدر أي ردود‬ ‫الـسـيـاسـي بـأن نسبة المـشـاركـة فـي الانـتـخـابـات‬ ‫طرح مشاكل عديدة‬ ‫بـقـاء أخـيـه عـلـى كـرسـي الـرئـاسـة‪ ،‬ولـو صـوريـا‪،‬‬
‫أفعال من المؤسسة العسكرية‪ .‬ولم يكن هذا الرد‬ ‫الـرئـاسـيـة لـم تـتـجـاوز ‪ ،% 15‬مضيفا أن إعـادة‬ ‫من أجـل إعـداد من يخلف أخـاه‪ ،‬الـذي أصبح من‬
‫ضمانات أكثر للرجل‪.‬‬ ‫الترشح لـولايـة خامسة سيكون مآلها الرفض‪،‬‬ ‫نوفل إبراهيمي الميلي‬ ‫الصعب استمراره في قيادة البلاد بسبب وضعه‬
‫مـن قـبـل الـشـعـب والـجـهـات الـخـارجـيـة‪ ،‬خـاصـة‬ ‫الصحي‪ ،‬ويتعين أن يكسب بعض الوقت للإعداد‬

‫فرنسا‪ ،‬إذا تبين أن نتائجها كانت مغشوشة‪.‬‬ ‫للمرحلة المقبلة‪.‬‬
‫لذا اقترح سعيد بوتفليقة خطته على رئيس‬ ‫ويتعين أن تحظى خطته بتأييد من الطبقة‬
‫حركة مجتمع السلم‪ ،‬والتي تقضي بالعمل على‬ ‫الـسـيـاسـيـة‪ ،‬أو عـلـى الأقــل مـن الأغـلـبـيـة‪ ،‬إضـافـة‬
‫تأجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية بضعة‬ ‫إلى المؤسسة العسكرية‪ ،‬التي لا يمكن لأي خطة‬
‫أشـهـر أو أكـثـر‪ ،‬المــدة الـتـي سـتـتـطـلـبـهـا عملية‬ ‫أن تنجح دون موافقة منها‪ .‬كما يجب أن تلقى‬
‫إعادة ترتيب الأوراق وضمان انتقال هادئ دون‬ ‫تأييدا من الخارج‪ ،‬خاصة من فرنسا التي تتابع‬
‫الوضع عن كثب‪ .‬ويتعين الإعداد لهذه الخطة في‬
‫تغيرات عميقة في بنية النظام‪.‬‬ ‫سرية تامة ودون الظهور في الواجهة‪ ،‬من خلال‬
‫ويــهــدف أخــو الــرئــيــس الـعـلـيـل مــن خـال‬ ‫الاستعانة بجهات لتبني الخطة والترويج لها‬
‫هـذا الـلـقـاء إلـى تـوفـيـر غـطـاء سـيـاسـي لخطته‪،‬‬
‫الـتـي عـلـى رئـيـس حـركـة مجتمع الـسـلـم تبنيها‬ ‫لدى الرأي العام‪.‬‬
‫والترويج لها في صفوف الأغلبية بداية ثم لدى‬ ‫وأورد الـكـاتـب عـــددا مــن الاتــصــالات الـتـي‬
‫أجـراهـا سـعـيـد بوتفليقة بـبـعـض الـفـاعـلـن في‬
‫الفاعلين السياسيين الآخرين‪.‬‬ ‫الحقل السياسي‪ ،‬لإضفاء الشرعية على خطته‪،‬‬
‫وتقضي التغطية السياسية بأن تتم المطالبة‬
‫بتعيين حـكـومـة وحـدة وطـنـيـة وتنظيم مؤتمر‬ ‫بتوكيل فاعلين سياسيين بالدفاع عنها‪.‬‬
‫وفي هذا السياق يدخل اللقاء السري لسعيد‬

‫مذكرات بنموسى ‪6‬‬ ‫محجور في الغربة الأخيرة‬
‫يعيش ملايين المغاربة خارج وطنهم‪ .‬وبمجرد إعلان حالة الطوارئ الصحية بمجموعة من الدول‪ ،‬هناك‬
‫صلاح الدين بنموسى‬
‫واحد من الأسماء‪ ،‬التي‬ ‫من عاد إلى تراب المملكة‪ ،‬بينما ظل آخرون عالقون خارج الوطن‪ .‬في هذه السلسلة من الحلقات الرمضانية‪،‬‬
‫طبعت عالم التمثيل من‬
‫خلال تقمص العديد من‬ ‫تقربكم الصباح من واقع الطوارئ الصحية بمجموعة من الدول على لسان مغاربة‪ ،‬سيحكون لنا كيف يقضون‬
‫الشخصيات‪ ،‬التي ظلت‬
‫راسخة في أذهان جمهوره‪.‬‬ ‫عصام الناصيري‬ ‫يومياتهم بعيدا عن أسرهم‪ ،‬ومعاناة بعضهم خارج الوطن‪...‬‬
‫دخل بنموسى عالم التمثيل‬
‫واستطاع أن يفرض مكانته‬ ‫تحد حقيقي‬
‫فيه ويضع اسمه ضمن‬
‫(خاص)‬ ‫بنموسى في أيام الشباب‬ ‫قائمة رواده المغاربة‪ .‬من‬ ‫يـواجـه حـمـزة‪ ،‬وهــو مـغـربـي مقيم‬
‫خلال الحلقات التالية نقف‬ ‫بــتــركــيــا‪ ،‬تــحــديــا حــقــيــقــيــا‪ ،‬بـسـبـب‬
‫عند محطات كثيرة من‬ ‫الإجــــــراءات الاحــتــرازيــة الــتــي أقـرتـهـا‬
‫مسار صلاح الدين بنموسى‪،‬‬ ‫الـدولـة‪ ،‬والتي تمنع الأشخاص أقـل من‬
‫الذي يكشف عن أسرارها‬ ‫‪ 20‬سنة مـن مـغـادرة منازلهم‪ ،‬إذ يلجأ‬
‫وخباياها وذكريات لم‬ ‫فـقـط إلــى خـدمـة الـتـوصـيـل الـتـي تـقـوم‬
‫تنجح السنوات الطويلة في‬ ‫بها بعض الشركات‪ ،‬سـواء تعلق الأمر‬
‫محو أثرها‪.‬‬ ‫بــالمــواد الأسـاسـيـة‪ ،‬مـن قـبـيـل الـتـغـذيـة‬

‫أمينة كندي‬ ‫ومواد النظافة وغيرها‪.‬‬
‫يـــقـــول حــــمــــزة‪ ،‬وهـــــو شـــــاب مـن‬
‫حكاية مدرس مع تلميذاته‬ ‫البيضاء‪" ،‬سافرت إلـى تركيا في بداية‬
‫الـعـام الـجـاري‪ ،‬مـن أجـل إتـمـام دراسـتـي‬
‫كن يتابعن الدراسة في فصله بـ"الحنة فالراس"‬ ‫فـي سـلـك الإجـــازة‪ ،‬بـعـد حـصـولـي على‬
‫شهادة الباكلوريا"‪ ،‬مبرزا أنه في البداية‬
‫مضيفا "هذا ما دفعني إلى محاولة‬ ‫القيام بذلك"‪.‬‬ ‫الـتـحـق صــاح الـديـن بـنـمـوسـى‬ ‫(خاص)‬ ‫حمزة‬ ‫تلقى دروسا في اللغة التركية‪ ،‬وينتظره‬
‫الـتـدخـل مـن أجـل تـوجـيـه الـنـصـائـح‬ ‫نــجــح بــنــمــوســى فـــي الـتـحـكـم‬ ‫بـالـتـعـلـيـم فــي ســن مــبــكــرة‪ ،‬حـيـث‬ ‫في تركيا‪ ،‬خاصة أن الإصابات تجاوزت لـيـسـت هـنـاك أي مـعـطـيـات دقـيـقـة حـول‬ ‫امتحان لولوج الجامعة‪ ،‬غير أنه بمجرد‬
‫وتـسـلـيـط الــضــوء عــلــى مـجـمـوعـة‬ ‫فـي الـوضـع داخـل الـقـسـم‪ ،‬مـوضـحـا‬ ‫تـخـرج مـن "إيـلـيـف مـيـتـر"‪ ،‬مـبـاشـرة‬ ‫عـشـرات الآلاف‪ ،‬و"أن الأســـرة مـتـوتـرة المـــدة الـتـي يـحـتـاجـهـا الـعـالـم مــن أجـل‬ ‫دخـــول الــفــيــروس إلـــى تـركـيـا تـوقـفـت‬
‫مـن الأمــور‪ ،‬الـتـي يـنـبـغـي تـغـيـيـرهـا‬ ‫"كـنـت أقــول لـكـل مـتـمـدرسـة شـوفـي‬ ‫بــــعــــد حــــصــــولــــه عــــلــــى شــــهــــادة‬ ‫الـدراسـة فـي جـمـيـع الأســـاك‪ ،‬وعـوضـه‬
‫ألالـة راكـي قـدي قـدك وأكـتـب مسألة‬ ‫الـــبـــاكـــلـــوريـــا‪ ،‬الـــتـــي خـــولـــت لــه‬ ‫نتيجة أن يصيبنا مـكـروه‪ ،‬خـاصـة أنه القضاء على هذا الفيروس"‪.‬‬ ‫التعليم عن بعد‪ ،‬إذ توقفت الامتحانات‬
‫ارتباطا بسلوكاتهن اليومية‪.‬‬ ‫فــي الــســبــورة وأدعــوهــا لـتـحـاول‬ ‫الالـتـحـاق بـالأطـر الـتـربـويـة التابعة‬
‫كـانـت نـصـائـح بـنـمـوسـى وراء‬ ‫حلها"‪ ،‬مضيفا ‪ ،‬كما أوجـه رسائل‬ ‫لمدرسة "رون بوان دوروب" بمنطقة‬ ‫متابعة التطورات‬ ‫وغيرها‪.‬‬
‫غـضـب مــديــر مــدرســة "رون بــوان‬ ‫إلـيـهـن يـومـيـا مـثـل "كـيـف ستكوني‬ ‫ويــضــيــف حــمــزة فـــي حــديــثــه مـع‬
‫دوروب"‪ ،‬الذي ناقشه في الموضوع‬ ‫أمــا وكــيــف سـتـربـي الأبــنــاء وأنــت‬ ‫مرس السلطان بالبيضاء‪.‬‬ ‫أكـد حـمـزة أنـه مـنـذ الـبـدايـة قـرر المـكـوث مـن أجـل مـتـابـعـة دراسـتـه‪ ،‬وأنــه لم‬ ‫"الـصـبـاح" أن "السلطات فـرضـت علينا‬
‫بـنـاء عـلـى تـقـريـر لمـفـتـش‪ ،‬مـؤكـدا له‬ ‫تـحـدثـن كـل هـذه الـفـوضـى‪ ،‬ينبغي‬ ‫كـــان بـنـمـوسـى سـعـيـدا بـعـمـلـه‬ ‫يتواصل مع السفارة المغربية‪ ،‬قصد إمكانية العودة إلى المغرب‪ ،‬لأنه مجبر على‬ ‫ملازمة البيوت وعـدم المـغـادرة‪ ،‬وهو ما‬
‫أن عـمـلـه يـقـتـصـر فـقـط عـلـى تـقـديـم‬ ‫الالتزام بالصمت والتحلي بالأدب"‪.‬‬ ‫في مجال التدريس‪ ،‬لكنه استغرب‬ ‫المكوث بسبب الدراسة‪ ،‬مبرزا أن علاقته بالمغرب تبقى رهينة بالهاتف‪ ،‬من خلال‬ ‫وضعنا أمام تحد حقيقي‪ ،‬إذ نلجأ إلى‬
‫دروس يـتـضـمـنـهـا المـقـرر المـدرسـي‬ ‫وانضافت إلى برنامج الدروس‬ ‫كـثـيـرا حـيـث كـانـت سـنـه قـريـبـة جـدا‬ ‫خـدمـة الـتـوصـيـل فـي المـــواد الأسـاسـيـة‬
‫وليس تقديم نصائح أو توجيهات‪،‬‬ ‫الـتـي يـشـرحـهـا بـنـمـوسـى‪ ،‬دروس‬ ‫مــن ســن المـــتـــمـــدرســـات‪ ،‬الــلــواتــي‬ ‫التواصل مع الأصدقاء وأفراد الأسرة‪ ،‬ومتابعة آخر تطورات الوباء بالمغرب‪.‬‬ ‫مـن قـبـيـل الأغــذيــة‪ ،‬وأمــا بـالـنـسـبـة إلـى‬
‫الأمــر الــذي تـشـبـث بــه واعـتـبـر أن‬ ‫أخرى عبارة عن توجيهات ونصائح‬ ‫يـــتـــابـــعـــن دراســــتــــهــــن فـــــي قــســم‬ ‫الأمور الأخرى فلا نستطيع المغادرة من‬
‫دور الأسـتـاذ يـجـمـع بـن الـتـدريـس‬ ‫يـوجـهـهـا إلـــى المــتــمــدرســات‪ ،‬مـثـل‬ ‫"الـشـهـادة"‪ ،‬حـيـث كـان أغـلـبـهـن في‬ ‫أجـل جلبها‪ ،‬ولا نعلم متى سيرفع عنا‬
‫الـنـظـافـة وتـقـلـيـم الأظـافـر والـحـفـاظ‬
‫وتقديم توجيهات ونصائح‪.‬‬ ‫سن ‪ 17‬سنة‪.‬‬ ‫الحجر"‪.‬‬
‫يــحــكــي بــنــمــوســى أنــــه رفــض‬ ‫على الهدوء والتحلي بالأخلاق‪.‬‬ ‫يـحـكـي بـنـمـوسـى أنــه لــم يـكـن‬ ‫وتابع حمزة‪ ،‬أنه لا يغادر بيته منذ‬
‫الـتـوقـيـع عـلـى تـقـريـر المـفـتـش‪ ،‬كـمـا‬ ‫"كــــانــــت أغـــلـــب المـــتـــمـــدرســـات‬ ‫يــتــحــمــل الـــفـــوضـــى الـــتـــي كــانــت‬ ‫مــدة طـويـلـة‪ ،‬وأنــه يـضـطـر إلــى المـكـوث‬
‫اتـهـمـه المـديـر بـسـبـه وشـتـمـه‪ ،‬الأمـر‬ ‫يــقــصــدن المــــدرســــة وهــــن يـضـعـن‬ ‫تحدثها المتمدرسات داخـل القسم‪،‬‬ ‫ومحاولة الانشغال بأمور أخرى‪ ،‬تخفف‬
‫الذي كان مستعدا معه للتوقف عن‬ ‫الـحـنـاء عـلـى الـــرأس داخـــل الـقـسـم‬ ‫خـاصـة أنـهـن فــي ســن يـفـتـرض أن‬ ‫مـن وطــأة المـلـل الــذي يـسـبـبـه الـجـلـوس‬
‫الـتـعـلـيـم إذا اقـتـضـى الأمــر‪ ،‬تـعـبـيـرا‬ ‫وأخــريــات يـضـعـن خـلـطـات أخــرى‬ ‫يـكـن أكـثـر وعـيـا والـتـزامـا‪ ،‬موضحا‬ ‫لأســابــيــع فـــي المــنــزل‪ ،‬مـضـيـفـا "رغـــم‬
‫عـن تـشـبـثـه بـمـبـادئـه‪ ،‬لـيـتـم اتـخـاذ‬ ‫مـثـل الــزيــت والـقـرنـقـل‪...‬فـعـا كـان‬ ‫"كــــن حــدثــن شــغــبــا كــبــيــرا داخــل‬ ‫إجراءات الحجر فإن التعليم لم يتوقف‪،‬‬
‫قــرار تـنـقـيـلـه إلـى مـدرسـة ابـتـدائـيـة‬ ‫الأمـــر لا يــطــاق"‪ ،‬يـقـول بـنـمـوسـى‪،‬‬ ‫الــقــســم‪ ،‬كــمــا كــنــت لا أتـــوانـــى فـي‬ ‫لـذلـك فـأنـا مجبر على متابعة دروسـي‬
‫تـوجـيـه نـصـائـح إلـيـهـن لـلـكـف عـن‬
‫بعين السبع بالبيضاء‪.‬‬ ‫عبر الأنترنت بشكل يومي"‪.‬‬
‫ويوضح حمزة أنه في أوقات الفراغ‪،‬‬
‫يحاول أن يتعلم شيئا جديدا‪ ،‬وعدم هدر‬
‫الـوقـت‪ ،‬بالإضافة إلـى أنـه يتابع بعض‬
‫الأفـام والمسلسلات والمـواد الترفيهية‪.‬‬
‫من جهة أخرى يقول حمزة‪ ،‬إن أهله في‬
‫المغرب متخوفون مما آلت إليه الأوضاع‬