فيلق الشرف يحرج “كتيبة” مزاعم التعذيب

البروتوكول الرئاسي يفرض إجراء مراسم توشيح الحموشي في الرباط أو باريس نفت مصادر دبلوماسية، أن يكون، فرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي، الذي يبدأ، اليوم (السبت)، زيارة رسمية إلى طنجة، قد رضخ لضغط الأصوات المشوشة على لقائه بالملك، وأجل مراسم توشيح عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومدير المخابرات المدنية، بوسام فيلق الشرف، بسبب تحركات مزاعم التعذيب، موضحة أن البروتوكول الرئاسي يقتضي أن يكون الحفل في الرباط أو باريس، على اعتبار أنه لم يسبق أن سلم الوسام المذكور إلا في فرنسا أو في إحدى سفاراتها، لذلك لم يرد أمر التوشيح في أجندة رئيس الجمهورية مادام أنه لن يقوم بزيارة إلى الرباط. وكشفت المصادر ذاتها أن منح درجة العضوية في فيلق الشرف قرار سيادي، تتخذه الرئاسة الفرنسية، وهي التي تملك صلاحية تحديد المكان والزمان، دون الالتفات إلى مطالب جمعيات حقوقية، وذلك في إشارة إلى التحركات المكثفة التي تقوم بها ست منظمات فرنسية بنشر بيان مستنسخ يحمل بصمات الجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب «آكات» الدائرة في فلك المخابرات الجزائرية.وفي الوقت الذي التزمت فيه الجمعيات «الحقوقية» المذكورة الصمت في واقعة ابتزاز الملك من قبل صحافيين فرنسيين، سقطا في حالة تلبس بالجريمة، بذريعة أن «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، تتجاهل كتيبة «مزاعم التعذيب» قرينة «البراءة هي الأصل» بالترويج لتهم مفبركة في حق كبار المسؤولين الأمنيين المغاربة. ولم تتردد الجمعيات، التي أصدرت بيانات متطابقة، لا يتغير فيها إلا التوقيع، في التعبير عن قلقها من خطورة توشيح «متهمين بالتعذيب»، دون أن تشدد، كما فعلت مع مبتزي الملك إيريك لوران وكاترين غراسيي، على ضرورة الارتكاز في اتخاذ مواقفها على «أحكام حائزة على قوة الشيء المقضي به»، عوض التهليل لشهادات مشكوك في أمرها، لا تخرج بدورها عن دائرة ابتزاز الدولة المغربية. ومع توالي لقاءات الملك ورئيس الجمهورية اتضح أن المزاعم تتحرك في كل مرة للتشويش على التقارب المتواصل بين البلدين، باستعمال جمعيات ومنظمات، كتلك، التي اعتبرت في بيان منشور على موقع «العصبة الفرنسية لمنظمات حقوق الإنسان»، أن وسام فيلق الشرف، يجب أن يمنح للشخصيات البارزة التي قدمت خدمات ثقافية أو اقتصادية لفرنسا، أو ساهمت في الدفع بالقضايا التي تدافع عنها فرنسا، متناسية أن سلطات بلدها تعرف قيمة صاحب التوشيح وقيمة الخدمات التي قدمها لفرنسا، التي هي اليوم في حاجة إلى الأمن قبل الثقافة والاقتصاد. وكشف برنار كازنوف، وزير الداخلية الفرنسية، خلال زيارته الأخيرة للمغرب، أن الجمهورية الفرنسية قررت توشيح عبد اللطيف الحموشي، بصفته مديرا عاما لمديرية مراقبة التراب الوطني، وذلك عرفانا منها بالدور والمجهودات التي تبذلها المخابرات المغربية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأموال، دون أن يحدد لذلك زمانا أو مكانا معينين.ي . قٌ

فيلق الشرف يحرج “كتيبة” مزاعم التعذيب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"شاعلة" "حمام النافورة"

التحقيق مع أمنيين ابتزوا زعيم عصابة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات