أسواق نموذجية تتحول إلى مخازن

تجار بقلعة السراغنة استفادوا منها ثم عادوا إلى الشارع تحولت مجموعة من الأسواق النموذجية بقلعة السراغنة إلى مخازن لسلع البائعين المتجولين، الذين استفادوا من محلاتها لتحرير الملك العمومي، غير أنهم سرعان ما هجروها وحولوها إلى مستودعات ومخازن لسلعهم ثم عادوا إلى الشوارع، بمبرر كساد البيع في هذه الأسواق.وقالت مصادر جمعوية إن المستفيدين من هذه الأسواق أغلقوا محلاتهم، وعادوا إلى البيع بالتجول في الأماكن العمومية والساحات والممرات، محدثين بها فوضى عارمة، غير آبهين بحملات السلطات المحلية، ما خلف استنكار سكان المدينة الذين تساءلوا عن جدوى إنشاء الأسواق النموذجية إن كان البائعون المستفيدون من محلاتها سيحتلون الملك العمومي، ويقلقون راحة السكان. وحسب مصادر مطلعة فإن الأسواق النموذجية، التي كلفت المجلس البلدي ملايين الدراهم، شيدت لتكون بديلا للأسواق العشوائية التي تنتشر كالفطر بالمدينة، في إطار محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، مضيفة أن عملية الاستفادة من المحلات التجارية شابتها العديد من الخروقات، ولم تهم كل البائعين المتجولين بالمدينة واستفادت عناصر لم ترد أسماؤها في اللائحة الأولية للمستفيدين، خاصة البائعين المتجولين، من محلات تجارية.وقالت المصادر ذاتها إن العملية لم تخضع إلى معيار التشخيص التشاركي، بل اعتمدت على الجرد الذي قام به رجال السلطة المحلية والطلبات المعروضة على مصالح العمالة والجماعة الحضرية بالمدينة.وأكد بائع متجول، أن هذه الأسواق تحولت إلى مخازن لسلع التجار، الذين استفادوا ب"طريقة ملتوية"، مطالبا السلطات بمنح المحلات التي تحولت إلى مخازن إلى مستحقيها، وحرمان التجار الذين عادوا إلى احتلال الملك العمومي منها. من جهته قال أحد المستفيدين، المتهمين بإعادة احتلال الملك العمومي، إن السوق يعرف كسادا كبيرا، ما كبده وباقي التجار خسائر فادحة، محملا مسؤولية فشل السوق إلى السلطات المحلية والمجلس الجماعي. وقال المستفيد نفسه إن التجار يرفضون دفع ضريبة البقاء فيه بعد أن هجره الزبناء.زيارة قصيرة إلى سوق نموذجي بحي جنان الشعيبي بالمدينة نفسها، تزكي شهادات التاجر نفسه، إذ عدا أنه يعيش كسادا كبيرا، يلف جميع مرافقه الإهمال والتهميش، إضافة إلى انتشار النفايات والمتلاشيات في ممراته، كما تحولت بعض زواياه إلى مراحيض عمومية، ووكرا للكلاب الضالة والحمير، إضافة إلى أنه يتحول ليلا، حسب شهادات بعض التجار إلى ملاذ للمشردين ومدمني المخدرات. رشيد اجعيبر (صحافي متدرب)

أسواق نموذجية تتحول إلى مخازن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فوضى بأقدم مركز للبريد بفاس

مذكرة الفائض والخصاص تثير غضب النقابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات