واصل عمال شركة "إبوما" للخياطة، اعتصامهم المفتوح منذ يوليوز الماضي، احتجاجا على عدم توصلهم بالباقي من أجورهم، بعد استنفاد كل المساعي والمفاوضات التي قاموا بها من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.وقالت سميرة بنهيمة، ممثلة عمال شركة "إبوما" للخياطة، في حديث مع "الصباح" إن 95 من العمال والعاملات، ينتظرون تسوية أجورهم التي تتحدد في شهرين، من أصل أربعة، بعدما نجح الإضراب الذي خاضوه في إلزام مدير الشركة بتأدية شهرين، مشيرة إلى أن جميع المستخدمين سيواصلون اعتصامهم إلى حين تسوية وضعيتهم.وأضافت بنهيمة أن الخطر الذي يتهدد العمال، والذي جعلهم يواصلون اعتصامهم، هو قرار مدير الشركة تسريح 44 عاملا وعاملة من أصل 95، بدون حقوقهم كاملة، تعويضا عن السنوات الطويلة التي قضوها في خدمة الشركة.وتابعت ممثلة عمال شركة بوما، "بعد أن لاحظ مدير الشركة أن جميع عمال وعاملات الشركة لن يتراجعوا عن اعتصامهم وإضرابهم عن العمل، شرع في التفاوض معنا رفقة مدير الموارد البشرية، وقرر صرف شهرين من أصل أربعة أشهر التي نطالب بها، إلا أننا رغم صرف شهرين من الأجور طالبنا بتسديد مستحقاتنا كاملة، وإيجاد حل عادل في ما يتعلق بقرار الشركة المجحف في حق العمال الذين شملهم قرار التسريح وبتعويضات هزيلة، تتمثل في منحهم 1350 درهما عن كل سنة قضوها في خدمة الشركة، لكننا رفضنا رفضا قاطعا هذا الاقتراح.وأوضحت المتحدثة نفسها، أن العمال المعتصمين، اقترحوا حلا وسطا يتمثل في منح العمال المعنيين بقرار التسريح مبلغ 2000 درهم عن كل سنة قضوها داخل الشركة، إلا أن صاحبها كان له رأي آخر وفضل سياسة الهروب إلى الأمام، باتخاذه قرار عدم التفاوض تاركا مدير موارده البشرية يخبرنا أنه لا رجعة في قرار شركة "إبوما".وطالبت سميرة بنهيمة، ممثلة عمال شركة "إبوما" للخياطة، وزارة التشغيل ومندوبية الشغل، وعمالة حي مولاي رشيد، بالتدخل العاجل لإيجاد حل سريع لهذا المشكل الذي يهدد حياة أسر بكاملها، على اعتبار أن العمال والعاملات هم من يعيلون عائلاتهم، ولا مورد آخر لهم.وفي إطار الرأي والرأي الآخر، اتصلنا بمدير الموارد البشرية للشركة، لأخذ وجهة نظره في هذه القضية، إلا أنه رفض مدنا بأي تصريح، مكتفيا بالقول إن ما دار بين العمال والشركة يمكن أن نطلع عليه من قبل العمال المعتصمين، مشيرا إلى أن دوره في الشركة يقتصر على الجانب الإداري وبالتالي لا يمكن له التحدث في الموضوع، مقترحا الاتصال بممثل الشركة القانوني رافضا في الوقت نفسه مدنا برقم هاتفه ولا بأي معلومات تحيلنا إليه.محمد بها (صحافي متدرب)