بنكيران: لا تنازل عن المدن الكبرى

العبدلاوي في طنجة وبنخلدون يخلف ولعلو في الرباط وجامع المعتصم عمدة لسلا لم يفلح اجتماع الأغلبية الحكومية، المنعقد أمس (الاثنين) في الرباط، برئاسة عبد الإله بنكيران، في حسم رئاسات بعض المدن الكبرى والمتوسطة التي رفض العدالة والتنمية التنازل عنها، بحجة أنه حصل بها على الأغلبية المطلقة، ولا يحتاج فيها إلى تحالفات حتى مع حلفائه في الحكومة.وعلمت «الصباح» أن بنكيران رفض، خلال الاجتماع، الذي حضره صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، التنازل عن رئاسة المدن الكبرى التي حاز فيها حزبه على الأغلبية المريحة، وخاطب حلفاءه بالقول «لا حديث ولا كلام حول هذه المدن». واستنادا إلى اللاءات التي أشهرها بنكيران أمام حلفائه المقربين، فإن رئاسة جماعة طنجة ستعود إلى «بيجيدي» في شخص البشير العبدلاوي، الذي فاز في مقاطعة مغوغة بأعلى الأصوات، وهو أستاذ التعليم الابتدائي، وتربطه علاقات جيدة مع جميع الأحزاب بطنجة، في مقدمتها «البام» الذي سبق له أن جالس في رمضان أحمد الإدريسي، القيادي النافذ في حزب «التراكتور» الذي أنقذ ماء وجه «البام» في جماعة كزناية بحصوله على الأغلبية المطلقة، شأنه شأن مرشح الحزب نفسه في أصيلا، المدعوم من قبل محمد بنعيسى، وزير الشؤون الخارجية الأسبق، الذي فاز بأغلب المقاعد. وحصل اتفاق مبدئي داخل اجتماع الأغلبية، على أن يعود منصب رئاسة تطوان إلى القيادي التجمعي رشيد الطالبي علمي، مدعوما من قبل لائحة إدعمار، حتى لا تدخل أحزاب المعارضة على الخط، وتعزل «بيجيدي» عن حليفه المؤقت وكيل لائحة «الحمامة» في تطوان التي حلقت عاليا، وفازت بأعلى الأصوات التجمعية على المستوى الوطني، متبوعة بلائحة حسن الفيلالي الذي يوصف بتلميذ رئيس مجلس النواب، إذ حازت على الأغلبية المطلقة في جماعة «الكاموني». وقرر «بيجيدي» أن يرأس مجلس الرباط، حيث يتردد اسم رضا بنخلدون لخلافة الاتحادي فتح الله ولعلو. ويخوض ادريس السنتيسي فرصة العمر من أجل دفع العنصر للتفاوض حول عمودية سلا، خصوصا أن الحركة نال مقاعد محترمة.وسيكون من الصعب على «بيجيدي» أن يقود العدوتين، وفي الآن ذاته يتحدث عن التحالفات. ويجري الحديث عن أن «بيجيدي» يسعى إلى ترشيح جامع المعتصم، عمدة لسلا، بدعم من «الأحرار» حيث لم يفلح نور الدين الأزرق، العمدة السابق، في اكتساح مقاعد المقاطعات. وفي القنيطرة، ظهر اسم رشيد بالمقيصية، مرشحا لرئاسة مجلس المدينة، خلفا لعزيز رباح الذي يطمح إلى رئاسة جهة الرباط سلا القنيطرة، خصوصا أن حزبه حاز على أصوات محترمة، ضمنها صوتان حصدهما عبد العالي حامي الدين في إقليم سيدي سليمان، إذ استفاد كثيرا من لائحة كريم ميس، وكيل لائحة «المصباح» في سيدي يحيى الغرب التي احتلت المركز الأول. وبات شبه مؤكد أن يتولى صالح المالوكي من «بيجيدي» رئاسة بلدية أكادير، خلفا لطارق القباح الذي كان وراء توقيف مشروع «الكويرة» السكني. وفي تمارة، بات موحى الرجدالي، قريبا من رئاسة مجلسها الجماعي، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى عبد الله بوانو بمكناس، ومحمد أيت بالقايد بمراكش.وكان زعماء الأغلبية اتفقوا على اقتسام المجالس في المدن الكبرى والمتوسطة، باستثناء تلك التي حاز فيها «بيجيدي» على الأغلبية المريحة، مع ترك حرية التصرف في المجالس الصغيرة في الوسط القروي، دون تقييدها بشروط تحالف أحزاب الأغلبية. وفي وجدة، لم يفلح «بيجيدي» في ضمان الأغلبية، بسبب قوة وهيمنة «البام»، ما جعل «إخوان» بنكيران يدرسون خيار استمرار عمر حجيرة لولاية جديدة، رغم أنه لم يحصد سوى سبعة مقاعد، وبذلك بهدف قطع الطريق عن «البام» الذي حرث المنطقة الشرقية والريف الذي مازال عصيا على حزب «المصباح».عبد الله الكوزي

بنكيران: لا تنازل عن المدن الكبرى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"مقدم" يهتك عرض مختل عقليا

المقتريض رئيسا للرجاء الجديدي

مقالات ذات صلة