الدماء تلطخ الحملة الانتخابية

مواجهات بالسيوف بالبيضاء واعتراض قافلة بتطوان وسرقة سيارة وكيل بمراكش واقتحام منزل مترشح بحد السوالم استنفرت أجهزة الأمن بعمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع قواتها، مساء أول أمس (الثلاثاء)، لفك اشتباكات دموية بين مجموعات من "حياحة" الانتخابات، محسوبين على حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية.وقال شهود عيان لـ"الصباح"، إن المواجهات اندلعت بين مساندي الحزبين بأحد الأحياء المحسوبة على مشروع الحسن الثاني السكني القريب، واستعملت فيها السيوف والحجارة، وامتد "القتال" بين مجموعات الشباب الهائج حوالي ساعة، قبل إخطار أجهزة الأمن التي حشدت قواتها وعددا من السيارات والدراجات النارية، لفك الاشتباكات وإيقاف عدد من المشتبه فيهم من الطرفين.وأكد مصدر من مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي أن عددا كبيرا من المصابين بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا إلى قسم المستعجلات، حيث قدمت لهم العلاجات الضرورية، قبل وصول المسؤولين عن الحزبين بالمنطقة إلى مكان الأحداث، وبادروا إلى استنكار هذه الأفعال التي لا تمت بصلة إلى أخلاق الانتخابات والعمل الحزبي والدعاية السياسية، متهمين عناصر مدسوسة في الحزبين الحليفين والمشاركين في الحكومة، بخلق الفتنة وتشويه صورة مناضليهما ووكلاء لوائحهما.وقال المصدر نفسه، إن عناصر الأمن حررت محاضر استماع إلى المصابين بقسم المستعجلات من أجل تحديد المسؤوليات وأسباب الاشتباكات الدموية، مرجحا أن يكون الطرفان اصطدما بعد انقلاب مجموعة من النساء، المعروفات بباعهن الطويل في الانتخابات، على الحزب الذي اشتغلن معه خلال الانتخابات التشريعية السابقة، و"تعاقدهن" مع الحزب المنافس خلال الحملة الانتخابية الحالية.وعلمت "الصباح" أن المصالح الاستشفائية حررت 26 شهادة طبية للمصابين، للإدلاء بها لدى الأجهزة الأمنية أثناء التحقيق معهم.وبدوار الحداية التابع لبلدية حد السوالم بإقليم برشيد، تعرض مترشح بحزب الاستقلال إلى هجوم منظم، في منتصف ليل أول أمس (الثلاثاء)، بعقر داره من قبل بلطجية محسوبين على المرشح الثالث لحزب الأصالة والمعاصــرة.وقال مصدر إن المعتدين اقتحموا منزل المترشح الثالث بلائحة "الميزان" وأشبعوه ضربا مستعملين السيوف والعصي لثنيه عن الدعاية في دوار يدعي مترشح "البام" أنه منطقة خاصة به ولا ينبغي لأحد الـــدخول إليها.وأكد المصدر نفسه أن عناصر الدرك الملكي تدخلت بعد ساعتين لتوقيف المعتدين، وترحيلهم إلى المركز للاستماع إليهم بأمر من النيابة العامة، مضيفا أن مجموعة أخرى تابعة للمترشح نفسه انتقلت إلى مركز الدرك وقامت بتكسير سيارتين تابعتين لمناضلين في حزب الاستقلال كانتا مركونتين أمام المركز نفسه. علاقة بالموضوع نفسه، دخلت الحملة الانتخابية في تطوان "حرب الطرق"، خاصة عندما تلتقي مواكب المرشحين، إذ أكد حزب رئيس الحكومة أن قافلة تواصلية لحزب العدالة والتنمية تعرضت مساء الاثنين الماضي لهجوم بالسيوف والعصي والحجارة، وذلك بمنطقة بني سعيد (الدائرة الخامسة)، موضحا أن العملية نفذتها "عصابة مكونة من 30 عنصرا ينتمون للحملة الانتخابية لحزب الاتحاد الاشتراكي".وأوضحت مصادر من "بيجيدي"، أن الهجوم وقع حوالي الساعة السادسة والنصف مساء، حين اعترض المهاجمون سيارة الحملة الانتخابية للعدالة والتنمية، التي كان على متنها محمد العربي احتاش مرشح الحزب بالدائرة الخامسة رفقة نحو عشرين شخصا من نشطاء حزب المصباح من مداشر "احتاشن، ايديداين، الدبابنة"، قاطعين طريق القافلة التواصلية بالحجارة والعصي والسيوف، وأنه "لولا تدخل سائق السيارة (النقل المزدوج) وانعطافه بطريقة خطيرة للنجاة من الهجوم، لوقع ما لا يحمد عقباه".وأفادت إدارة حملة "المصباح" بمنطقة بني سعيد أن العصابة المعتدية تنتمي لحملة مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي بالدائرة نفسها، وأنها قدمت شكاية في الموضوع للدرك الملكي بالمنطقة، موضحة أنها رصدت دعم شيخ القبيلة لمصطفى الدبون، مرشح الاتحاد الاشتراكي، وأن الشكايات التي قدمت ضده لدى مصالح السلطات المحلية لم تجد نفعا، رغم أن ابن عم الشيخ ترشح في الدائرة العاشرة من الجماعة نفسها.من جهته، أدان عادل بنونة، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، الهجوم الذي استهدف مرشح العدالة والتنمية بالدائرة الخامسة لجماعة بني سعيد، موضحا، في بيان توصلت "الصباح" بنسخة منه أن الإدارة المركزية للحملة بـ " بيجيدي" تتابع عن كثب التطورات التي تعرفها المنطقة المذكورة، وأن الحزب يحتفظ لنفسه باتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية لمتابعة ملف الاعتداء الذي طال مناضليه.وبمراكش، تعرضت سيارة محمد العربي بلقايد، مرشح حزب العدالة والتنمية والمنسق الجهوي السابق للحزب، والنائب البرلماني، للتحطيم وسرقة مبلغ مالي وملصقات من داخلها، من قبل مجهولين بمنطقة الحسنى بحي لمحاميد التابعة لدائرة المنارة.وتعرض رضا الطعارجي، مرشح الاستقلال للانتخابات الجهوية، مباشرة بعد مغادرته لوكالة بنكية بحي كليز، وبمصعد البناية الموجودة بها للاعتداء، ليسقط مغمى عليه، وقد نقل إلى إحدى المصحات بالمدينة، بعد إصابته في الرأس.وقالت مصادر "الصباح" إن المرشح تعرض لسرقة مبلغ قيمة 120 ألف درهم.يوسف الساكت ونبيل خافقي (مراكش)

الدماء تلطخ الحملة الانتخابية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: حياتي في خطر

"بام" يفوز برئاسة 14 غرفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات