قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بتأييد القرار المطعون فيه بالاستئناف، القاضي بإدانة المتهم(س.ن) بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جناية السرقة الموصوفة بالعنف والتهديد باستعمال السلاح الأبيض، ومحاولة الاغتصاب، وجنحة السكر العلني، مع تعديله، وذلك بتخفيض العقوبة المحكوم بها إلى سنتين حبسا نافذا. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل الدرك الملكي بباشوية سبع عيون، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم الحاجب، أن المسماة(ب.ش) تقدمت بشكاية في مواجهة المتهم(س.ن)، تعرض فيها أنه اعترض سبيلها وهي في طريق العودة إلى مقر سكناها، مضيفة أنه كان في حالة سكر وحاول اغتصابها بعدما اقتادها تحت طائلة التهديد بالسلاح إلى مكان خال من المارة لولا مقاومتها الشديدة له، مصرحة أنه سلبها ما بحوزتها. ومن جهته، أكد الشاهد(ف.ت) سماعه لاستغاثة الضحية فخرج لاستطلاع الأمر، ليعاين المتهم الذي بمجرد أن أحس بوجوده أطلق ساقيه للريح. وأسفرت التحريات التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية عن إيقاف المتهم وهو في حالة سكر طافح وحجزت منه سلاحا أبيض عبارة عن سكين متوسطة الحجم. وبالاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم، المزداد سنة 1990 بسبع عيون، أنه حاول سرقة الضحية واغتصابها إلا أن استنجادها بالمارة حال دون ذلك، نافيا أن يكون سلبها أي شيء كما تدعيه. وباستنطاقه ابتدائيا وتفصيليا خلال مرحلة التحقيق، أجاب المتهم بالإنكار، متراجعا بذلك عن اعترافاته التمهيدية، قبل أن يجدد إنكاره أثناء محاكمته ابتدائيا واستئنافيا. وبعدما التمس ممثل النيابة العامة تأييد القرار المستأنف، تناول الكلمة دفاع المتهم، المنتدب في إطار المساعدة القضائية، الذي التمس من المحكمة تمتيعه بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف، مراعاة لظروفه الاجتماعية، ولانعدام سوابقه القضائية.خليل المنوني (مكناس)