تستعد القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، للإفراج عن لوائح حركة التنقيلات، في صفوف عناصر الجهاز على الصعيد الوطني، بعدما كان مقررا الإعلان عنها في 12 غشت الجاري، قبل إرجائها في آخر لحظة، إلى ما بعد الاحتفالات الخاصة بعيدي الشباب وثورة الملك والشعب. وعلمت "الصباح»، من مصدر مطلع، أن حركة التنقيلات ستهم العناصر التي قضت حوالي خمس سنوات بمدن الشمال، وثلاث سنوات بجهات الصحراء، وأربع سنوات بالمناطق الداخلية ومدن الجهة الشرقية، وستقتصر على الدركيين من رتبة رقيب إلى مساعد أول.وذكرت مصادر "الصباح"أن رؤساء مراكز ترابية وقضائية، يتوفرون على رتب مساعد أو مساعد أول، يستعدون للالتحاق بمراكز ترابية أخرى، بعدما قضوا المدة المخول لهم العمل فيها. وحسب المصدر نفسه، أخضعت القيادة العليا للدرك الملكي لوائح الدركيين التي شملتها حركة التنقيلات، إلى المعايير القانونية الخاصة بالنظام الأساسي لجهاز الدرك، وحصل بعض الدركيين مسبقا على معلومات تفيد بالوجهة التي سيتوجهون إليها في الأيام القليلة المقبلة.وحسب المعلومات التي استقتها "الصباح»، تأتي حركة التنقيلات، بعد الإفراج عن الترقية الخاصة بجهاز الدرك، التي تزامنت مع الذكرى السادسة عشرة للاحتفال بعيد العرش.وكان الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، أعطى موافقته في 26 يوليوز الماضي، على جدول ترقيات أفراد القوات المسلحة بمن فيهم عناصر الدرك الملكي، بعدما استقبل الجنرال دوكور دارمي، بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، باعتباره الرئيس المكلف بلجنة ترقية أفراد القوات المسلحة الملكية.يذكر أن الجهاز عرف غضبة ملكية عليه في رمضان الماضي، نتج عنها إبعاد عناصر الدرك من حراسة مقرات المديرية العامة للدراسات والمستندات، وتعويضهم بعناصر الأمن التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كما جرى إبعاد الكولونيل المكلف بحراسة مديرية المخابرات العسكرية، الشرقاوي، رفقة عناصر أخرى إلى الصحراء بدون مهام، وطالت الغضبة الملكية كذلك الدركيين المكلفين بحراسة القصور والإقامات الملكية، قبل إعادتهم إلى مهامهم السابقة، تزامنا مع الاحتفال بعيد العرش في 30 يوليوز الماضي.عبد الحليم لعريبي