تقسيم العطل يغضب أطر التدريس

زاد قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، القاضي باعتماد تقسيم جهوي للعطل المدرسية، حسب ثلاثة أقطاب، كل منها يضم عددا معينا من الجهات من رفع منسوب غضب واحتقان الأطر وموظفي القطاع، الذين أكد بعضهم أن مثل هذا القرار سيزيد معاناة موظفي القطاع، سيما المتزوجين منهم الذين يعملون بجهات مختلفة، وسيزيد حدة التشتت الأسري. وفيما ذهب البعض الآخر إلى اعتبار القرار، الذي نسخته الوزارة عما اعتمدته فرنسا، أخيرا، لا يراعي خصوصية المجتمع المغربي وطبيعة العلاقات الاجتماعية داخله، تساءل آخرون عن الأسباب التي جعلت الوزارة تعتمد تقسيمها للجهات، حسب ثلاثة أقطاب، يضم القطب الأول كلا من جهة الرباط-سلا- القنيطرة، وجهة طنجة تطوان-الحسيمة، والجهة الشرقية، فيما يضم القطب الثاني جهات الدار البيضاء- سطات ودرعة- تافيلالت، وفاس مكناس"، ويضم القطب الثالث مراكش- آسفي وبني ملال- خنيفرة وسوس ماسة وكلميم واد نون، والعيون- الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب. من جهته، قال بلمختار إن قرار اعتماد تقسيم جهوي جديد للعطل المدرسية، تم بتنسيق مع كل من وزارة السياحة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وهدفه "تشجيع السياحة الداخلية ببلادنا وتمكين العائلات من الاستفادة من الخدمات الفندقية والترفيهية بأثمنة محفزة، علاوة على تخفيف الضغط الذي تعرفه الطرقات خلال العطل المدرسية". وأكد بلاغ الوزارة أن هذا التقسيم الجهوي تم إقراره بعد سلسلة من الاجتماعات الموسعة عقدتها الوزارة مع مختلف الجهات المعنية، ويهم فقط عطلتي منتصفي الأسدس الأول والثاني، على أن يتم الاحتفاظ بعطلة منتصف السنة الدراسية موحدة بالنسبة إلى جميع الجهات. من جهتها، نبهت أمينة ماء العينين، عن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في اتصال هاتفي أجرته معها "الصباح"، إلى أن سياسة الأقطاب في العطل المدرسية تحتاج إلى مراجعة، داعية إلى سحبها "لعدم ثبوت أي من فوائدها، سواء على جودة أداء المنظومة أو على مستوى النتائج المنتظرة، بل العكس هو الصحيح". وكشفت ماء العينين، في السياق ذاته، أن قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رفع حدة الاحتقان داخل القطاع، علما أن العديد من رجال ونساء التعليم أصيبوا بخيبة أمل، بعد إعلان نتائج الحركة الانتقالية الوطنية، التي لم تتم الاستجابة فيها للعديد من طلبات الالتحاق بالأزواج، "فحتى وإن كنا نتفهم استحالة الاستجابة لكل طلبات الالتحاق، إلا أن الشتات الذي تعيشه أسر هؤلاء يؤثر على نفسياتهم وأدائهم داخل الفصول، فبعدما كانت العطل المدرسية، الفرصة الوحيدة لجمع شمل الأسرة، التي يكون أحيانا الأب يعمل في جهة والأم في جهة والأطفال في جهة ثالثة أحيانا، عند الجدة أو أحد أفراد الأسرة، ستصبح هذه الإمكانية مع القرار الجديد منعدمة، تنضاف إليها حالات العمل بجهة والاستقرار بجهة ثانية، مثل ما يقع بالدار البيضاء والرباط، أو تيزنيت وسيدي إيفني، حينها أيضا سيكون للأطفال عطل دراسية تختلف عن آبائهم". هجر المغلي

تقسيم العطل يغضب أطر التدريس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جرائم من رحم مؤسسات تعليمية3

86% نسبة الرسوب بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات