قائد بالبيضاء يجلد تاجرا اشتكاه للعامل

عرضت لقطات من شريط مصور تفاصيل اعتداء جسدي لقائد «مرمضن» ضد صاحب محل تجاري بحي بوركون بالبيضاء، واستعماله كلمات نابية في حقه، وتحريض الباعة المتجولين ضده باعتباره «المصدر المجهول»، الذي يضع شكايات بهم لدى السلطات العمومية. ويظهر الشريط، الذي تتوفر «الصباح» على نسخة منه، قائد الملحقة الإدارية السابعة لمنطقة العنق، مرفقا بعدد كبير من عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة، وهو يتجه، في أول أيام رمضان، إلى صاحب محل بزنقة الجوالقي بحي بوركون، إذ قام بتوبيخه، أمام عدد كبير من المواطنين وزبناء السوق العشوائي، الذي يعتبر أحد أكبر تجمعات الباعة المتجولين بالعاصمة الاقتصادية. وتطورت المواجهة بين القائد وصاحب المحل التجاري إلى ملاسنات، بعد أن عمد أعوان السلطة إلى إتلاف كميات من البضائع التي كانت موضوعة أمام المحل، كما قاموا بإزالة واقيات شمسية، وفسح المجال لبائع متجول لوضع عربته أمام المحل مباشرة.وتسبب هذا التدخل في فوضى كبيرة داخل السوق العشوائي، وبدأ القائد يتلفظ بكلمات نابية أمام الجميع، كما وجه لكمة إلى وجه التاجر وطرحه أرضا، ما تسبب له في حالة إغماء نقل إثرها إلى المستشفى، حيث تسلم شهادة طبية تثبت العجز في 20 يوما.وقال التاجر في شكاية إلى وزير الداخلية والوكيل العام للملك توصلا بها بداية الأسبوع الجاري، إن القائد لم يكتف بهذا الاعتداء، بل عمد إلى تحريض الباعة المتجولين ضده وإخبارهم بأنه هو «المصدر المجهول»، الذي يقوم بتحرير الشكايات ضدهم وتوجيهها إلى السلطات الإدارية من أجل اقتلاعهم من المكان.واعتبر المشتكي أن من شأن هذا التحريض العلني أن يعرضه لخطر الاعتداء والانتقام من قبل بعض الباعة، كما يعرض أفراد أسرته إلى الضرر نفسه.وكان التاجر، الذي يشغل في الوقت نفسه رئيس جمعية للتنمية والتضامن، وجه في بداية الشهر الجاري شكاية إلى عامل عمالة مقاطعات البيضاء أنفا، يتحدث فيها عن معاناة سكان وتجار أزقة الجوالقي وموسى الأيوبي ومقلد العاقلي وشارعي محمد المكناسي وبوركون من تفشي ظاهرة الباعة المتجولين.وقال رئيس الجمعية إن التجار وصلوا إلى حالة الإفلاس جراء هذه الظاهرة، ناهيك عن الفوضى العارمة التي يتسبب فيها هؤلاء التجار وتهييئهم فضاء ملائما لتفشي الجريمة والمشاجرات والسرقة والتهديد بالسلاح، حسب وصف الشكاية.وأكد التاجر إن الشكاية أشارت إلى المجهودات «غير المجدية» التي لا تقوم به السلطات المحلية في محاربة الظاهرة، ما أجج في نظره، «غضب القائد التي حل في صباح اليوم الأول من رمضان، ليس من أجل التجاوب مع معاناة السكان وإيجاد حل لها، لكن من أجل البحث عن صاحب الشكاية لتلقينه درسا حتى لا يعود إلى فعلته».يوسف الساكت

قائد بالبيضاء يجلد تاجرا اشتكاه للعامل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

احتجاج ضد "المحاكمة الداعشية" لفتاتي إنزكان

قنبلة و24 منشارا في زنزانة "بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات