المغرب مثال ممتاز لدولة تقود مسلسل الإصلاحات

لدينا أهداف مشتركة للعمل نحو مجتمعات مستقرة وآمنة على أساس قيم التسامح والانفتاح بقلم: توبياس إيليود* كانت زيارتي إلى المغرب أول زيارة أقوم بها إلى الخارج، منذ أن توليت منصب الوزير المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو دليل على الأهمية الكبرى التي توليها المملكة المتحدة لعلاقتها مع المغرب، والتي تمتد على مدى 800 سنة، والتي تستند على قيم ورؤية مشتركة لمنطقة آمنة ومزدهرة. لقد عقدت اجتماعات رسمية مع عدد من نظرائي، بما في ذلك رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، والوزيرة المنتدبة للشؤون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، بالإضافة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار.إن العلاقة بين بلدينا عميقة الجذور وتشمل مجالات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية. لقد زارت البارجة البحرية “إتش إم إس دراكُون” المغرب الشهر الماضي، وهي تعد أحدث مدمرة بريطانية للبحرية الملكية من نوع 45، بالإضافة إلى ممثلين سامين لوزارة الدفاع البريطانية، حيث قاموا بإجراء تدريبات عسكرية وبحرية مشتركة. كما تجاوز حجم التجارة بين بلدينا 1.8 جنيه إسترليني عام 2014، بالإضافة إلى أن كلا من بورصتي لندن والدار البيضاء، وقعتا العام الماضي اتفاقية شراكة إستراتيجية وتكنولوجية بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس.إن المغرب مثال ممتاز في المنطقة لدولة تقود مسلسل الإصلاحات الخاص بها، والمملكة المتحدة فخورة لمرافقة المغرب على هذا الطريق بما في ذلك تبادل الخبرات بين برلمانات بلدينا. لقد زرت مدرسة في سلا بمعية وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وقد أعجبت بالطلاب المغاربة الشباب الموهوبين الذين التقيتهم، والذين ينشطون في إطار أندية التربية على قيم النزاهة والشفافية، الذين تدعمهم المملكة المتحدة في مدارس متعددة عن طريق برنامج وطني .لقد جلب القرن 21 عددا من المخاطر والتحديات الأمنية الجديدة للعالم وقد اتخذ كلا بلدينا موقفا واضحا ضد أولئك الذين يقفون وراء الكراهية والعنف والإرهاب. لدينا أهداف مشتركة للعمل نحو مجتمعات مستقرة وآمنة على أساس قيم التسامح والانفتاح لذلك أعجبت بشكل خاص بالعمل الذي يقوم به المغرب لتدريب الأئمة والمرشدات من المغرب، وجميع أنحاء المنطقة بما في ذلك أوربا. إن مواجهة التطرف هي من أولويات حكومتنا بالمملكة المتحدة، لذلك فأنا سأقوم بأخذ هذه الأمثلة الممتازة معي.لقد كنت مسرورا للقاء ممثلين عن الشركات المغربية والبريطانية التي تعمل هنا. أنا مقتنع أننا يمكن أن نقوم بالمزيد معا لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا، خاصة في قطاعات المالية والطاقة والطاقة المتجددة والتربية. أنا سأقوم بالعمل شخصيا لتحقيق ذلك.لقد كانت زيارتي إلى المغرب فرصة ممتازة لتبادل الأفكار والآراء مع أصدقائنا بالحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، ولأرى أثر الإصلاحات الجارية على أرض الواقع والتي تمت بقيادة كل من الحكومة والمجتمع المدني المغربيين. أنا أتطلع إلى العودة في وقت قريب جدا. *الوزير المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالحكومة البريطانية

المغرب مثال ممتاز لدولة تقود مسلسل الإصلاحات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران: علاقتي بالملك ليست دائما سمنا على عسل

״كارولينا هيريرا״ تطرح مجموعة عطور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات