تسببت موجة الحر التي ضربت منطقة دكالة، أخيرا، في اندلاع حرائق بأولاد افرج وسيدي بنور، وتسببت في خسائر فادحة، أتت على مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية المزروعة بالحبوب.ووقفت «الصباح» على خسارة فادحة، حين اندلعت النيران من فوهة آلة للحصاد وأتت على العديد من الهكتارات المزروعة بالقمح اللين والصلب والشعير. وكبدت الفلاحين خسارة فادحة، اضطر معها صاحب آلة الحصاد إلى تعويضهم لأنها كانت وراء الحريق. وبرر ما حدث بارتفاع درجة الحرارة، والريح الشرقية التي ساعدت على اندلاع النيران بعد خروج شرارة من فوهة الحصادة (الشاكمة)، مشيرا إلى أن ذلك خارج عن إرادته.وقرب دوار «الأربعين» بأولاد افرج التابعة للجماعة القروية لخميس متوح، اندلعت في حقول القمح اللين وأتت على مساحات شاسعة قدرت في ستة هكتارات. واستنفرت النيران العديد من سكان الدوار والمتطوعين رفقة عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة، من أجل السيطرة على النيران والحد من انتشارها السريع إلى الحقول المجاورة.ولم تفلح تدخلاتهم المحدودة في غياب آليات وأدوات الإطفاء، في الحد من خطورة النيران التي كانت قوية بفعل ارتفاع درجة الحرارة من جهة، وهبوب رياح الشركي الحارة من جهة ثانية. وتدخل صاحب جرار وقام بحرث مساحة من القمح للحد من انتشار النيران وهو ما حد من قوتها ومواصلة حرقها للمحاصل الزراعية.وحمل المتضررون سبب اندلاع النيران إلى وجود مطرح للنفايات قرب دوار الأربعين المذكور، إذ ساهمت الحرائق التي تحدث تلقائيا جراء التفاعل الكيميائي للنفايات، في اندلاع النيران وانتشارها لتصل إلى القطع الأرضية المجاورة للمطرح نفسه. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)