قال إن اعتبار العصابة الانفصالية إخوة تنكر لدماء شهداء الوحدة الترابية رفض المكتب السياسي لحزب "تامونت" للحريات، خطاب الأخوة مع عصابة "بوليساريو"، بعدما عبرت بعض الأطياف السياسية عن رفضها تصنيف الانفصاليين في خانة المنظمات الإرهابية، في أعقاب تقديم نائبين بالكونغرس الأمريكي، يمثلان الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مقترحا لتصنيف الانفصاليين منظمة إرهابية. وانتقد بيان صادر عن المكتب السياسي لـ "تامونت" للحريات، ما وصفه بـ "الاصطفاف المفضوح للطيف السياسي الحزبي والحركي العروبي والإسلاموي والتامغرابيتي، في المغرب، إلى جانب أعداء الوحدة الوطنية والترابية، مثل إيران وفلسطين واليمن، المعترفين علنا بعصابة "بوليساريو"، والداعمين لها نهارا جهارا، على حساب قضايانا الوجودية". وعبر بيان الحزب عن رفضه بشدة تحويل قضية فلسطين أو غيرها لأصل تجاري، لابتزاز الدولة، ولتخوين المخالفين واتهامهم بتهم "التصهين" و"الكفر" و"الفتنة"، التي تمتح من قيم دخيلة، تستعمل باعتبارها ستارا إيديولوجيا لفرض الهيمنة على هويتنا الجماعية. وأكد الحزب أن كل داعم أو ساكت أو مبرر، لوجود كيان "بوليساريو" الإرهابي، أو متحالف مع داعميه، هو عدو للوحدة الترابية، وخائن للأمة، ووكيل لمشروع احتلالي معاد خارجي. وفي هذا السياق، أدان البيان، تصريح رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، "الذي رفض تصنيف عصابة "بوليساريو" تنظيما إرهابيا، واعتبرهم إخوة له ولحزبه، رغم كل جرائمهم في حق المغرب وخيانتهم للوطن وعمالتهم للجزائر، ضدا في الوعي الوطني للمغاربة بهذا الخصوص، وتنكرا منهم لدماء وأرواح شهداء الوحدة الترابية، التي أزهقت على أيدي العصابة المدعومة من قبل الجزائر وإيران. واستغرب "تامونت" من دعوة المغاربة من قبل زعيم حزب العدالة والتنمية، للتوجه إلى الجهاد في فلسطين، "فيما هو حريص على تدريس أبنائه في المعاهد الكبرى بالمغرب والخارج، بمنح سمينة من المال العام وهو موسر ورئيس حكومة، وتوظيفهم وضمان العيش الرغد لهم". وبالمقابل، اعتبر حزب "تامونت" بأن المكان الطبيعي للهوية الجماعية الأمازيغية، هو الدولة، عبر قوانينها ومؤسساتها فوق أرضها، بلغتها وشعبها ورموزها، وفي ضميرها الجمعي الحي، مشيرا إلى أنه لا مناص من النضال التحرري الهوياتي من الإيديولوجيات الوافدة التي تعمل على التغيير الهوياتي الكلي لهويتنا الجماعية الحقة. وخلص الحزب إلى أنه يناضل للترسيم الدستوري الفعلي والشامل للدولة الأمازيغية المدنية السيادية، بهويتها الجماعية الأمازيغية لجميع المغاربة بدون استثناء، ولبناء مؤسسات منسجمة مع هوية وذاكرة وتاريخ وعراقة وشموخ الشعب والأمة، بتصورها السياسي الملكي البرلماني الفدرالي، وتصورها الاقتصادي الديمقراطي الاجتماعي، المستثمر في المجال الاجتماعي والثقافي والبيئي والحرياتي. عصام الناصيري