قال الكوتش عزالدين بوشراوي، إن الذكاء الزائد لا يعني بالضرورة حياة أكثر راحة أو نجاحا مضمونا، بل قد يتحول إلى مصدر توتر وإرهاق نفسي، إذا لم تتم إدارته بشكل متوازن. فالأشخاص ذوو الذكاء المرتفع، حسب تأكيد الكوتش، يميلون إلى التحليل المفرط، وقد يثقلهم التفكير المتواصل في التفاصيل والاحتمالات، حتى في المواقف البسيطة، ما يجعل اتخاذ القرارات اليومية أمرا معقدا ومرهقا بالنسبة إليهم. وأشار الكوتش إلى أن المجتمع يحمل الشخص الذكي مسؤوليات كثيرة منذ الصغر، إذ يفترض به أن يكون المتفوق دائما، القادر على حل جميع المشاكل، والذي لا يخطئ "هذه الصورة المثالية تحرمه من حقه في الخطأ والتعلم، ما يولد ضغطا نفسيا مزمنا قد يؤثر على ثقته بنفسه واستقراره الداخلي". وأضاف المتحدث ذاته أنه قد يشعر الكثير من الأذكياء بالعزلة، ويصعب عليهم أحيانا إيجاد من يشاركهم عمق التفكير أو يتفاعل مع أسلوبهم في رؤية العالم "هذا الشعور بعدم التفاهم قد يدفعهم إما إلى الانعزال، أو إلى تكييف شخصيتهم وتبسيط أحاديثهم لتجنب الاختلاف، ما يخلق صراعــا داخليا غير مرئي". ونصح الكوتش بالحرص على تحقيق توازن بين الذكاء والحياة اليومية، وتقبل الذات بكل جوانبها، مع التحرر من وهم الكمال، والتصالح مع فكرة الفشل، وممارسة الراحة والمرونة. إ.ر