المنتخب… لائحة الأمتار الأخيرة

عرفت لائحة المنتخب الوطني عودة بعض اللاعبين من بعيد، بعد غياب مدة طويلة، واستدعاء عناصر جديدة، لمنحها فرصة الظهور الأول بقميص الأسود خلال الاستحقاقات المقبلة، من أبرزها نهائيات كأس أمم إفريقيا التي يستضيفها المغرب ما بين 21 دجنبر و18 يناير المقبلين. ولم تخل لائحة المدرب وليد الركراكي، المعلنة، أول أمس (الثلاثاء)، من عدة مفاجآت، مثل عودة أسامة العزوزي، المحترف ببولونيا الإيطالي، ومدافع ألافيس الإسباني عبد الكريم عبقار، رغم غيابهما عن المنافسة مدة طويلة، بسبب الإصابة، إسوة بأمير ريتشاردسون، الذي تمكن للتو من استعادة مكانته الأساسية بفيورنتينا الإيطالي. وتحدث الركراكي عن مجموعة من المواضيع، مثل اختيار ملعب فاس لمباراتي تونس وبنين، المقررتين في السادس والتاسع من يونيو المقبل، وحالتي أيوب بوعدي ونائل العيناوي. لماذا مركب فاس؟ قال الركراكي في الندوة الصحافية، إنه اتخذ قرار إجراء المباراتين في فاس، بتنسيق مع الطاقم التقني والجامعة، بما أن العاصمة العلمية تستحق بدورها استضافة الأسود، بعد اللعب في عدة مدن مغربية آخرها وجدة. وتابع "كل مدينة تستحق احتضان المنتخب الوطني، ولم لا يكون الدور هذه المرة على فاس، فهي لم تحتضن أي مباراة دولية منذ 16 سنة، كما أنني معجب بجماهير فاس". وكان متوقعا أن تجرى المباراتان في الملعب الأولمبي الجديد في الرباط، قبل أن يقرر الركراكي نقلهما إلى مركب فاس، بعد انتهاء أشغال ترميمه. تونس بدل السويد اعتبر وليد الركراكي أن خوض مباراتين أمام منافسين إفريقيين في هذه الفترة بالذات مهم، وينسجم ذلك مع طبيعة المرحلة المقبلة، والإستراتيجية المحددة من قبل إدارة الجامعة، إذ يستعد المنتخب الوطني للمنافسة بقوة على لقب كأس إفريقيا 2025. وأوضح الركراكي أنه يفضل مواجهة منتخبات إفريقية قوية مثل تونس، المعروف بقوته الدفاعية وخبرة لاعبيه، بدل مواجهة منتخبات أوربية، مثل منتخب السويد، الذي طلب خوض مباراة أمام المنتخب الوطني بملعبه. وتابع "رفضت عرض السويد، لأنني أريد مواجهة منتخب إفريقي، وأفضل اللعب أمام الجماهير المغربية، وقد نواجه منتخبات عالمية بعد بطولة كأس أمم إفريقيا". التتويج بـ"الكان" تحدث الركراكي بثقة كبيرة، حول قدرته على التتويج بكأس إفريقيا للأمم، التي سيحتضنها المغرب في الفترة بين 21 دجنبر و18 يناير المقبلين، بعد أن أكد لممثلي وسائل الإعلام الوطنية أنهم لن يجدوا أفضل منه لتحقيق اللقب، وأنه لو لم يكن قادرا على ذلك لرحل، بكل بساطة. وأوضح الركراكي أنه إذا كان غوارديولا أو أنشيلوتي أو كلوب سيجلبون اللقب للمنتخب الوطني، فإنه مستعد للتخلي عن منصبه، لفسح المجال أمام التعاقد مع مدرب قادر على أن يمنح اللقب للمغرب. وأضاف الركراكي أنه يتقبل النقد، لكنه غير قادر على تحمل الإشاعات، مشيرا إلى أنه في حال وجود من هو أحسن منه، فإنه سيتنحى، وأول من سيشجع المنتخب، في سبيل أن يرى حكيمي يرفع الكأس. وقال الركراكي "أنا مغربي، ولن تجدوا من يحب المغرب أكثر مني، ومن هو أفضل مني للتتويج باللقب". ويرى الركراكي أن العدو الأول للمنتخب الوطني المغربي هي الإشاعات والأكاذيب، خاصة في هذه المرحلة، وأن على الجميع أن يتخذ الحيطة والحذر. بوعدي والعيناوي... ويستمر الغموض تفادى وليد الركراكي تقديم تفاصيل أكثر عن أسباب انضمام أيوب بوعدي إلى المنتخب الفرنسي، داعيا الصحافيين إلى الاهتمام بالمواهب، التي حسمت قرارها باللعب للأسود، مثل إلياس بنصغير وإلياس أخوماش وعبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس وشادي رياض وآخرين. وتابع "ينبغي أن ندعم من اختار حمل القميص الوطني، فنحن في حاجة إلى اللاعب الذي يتشرف باللعب للمغرب، ويكافح لأجل ذلك، قبل اللاعب الذي لم يختر المنتخب، أو مازال مترددا في ذلك، أو ليس له مكان في تشكيلة المنتخب الوطني". وبخصوص إصراره على استدعاء لاعبين مقبلين على المشاركة مع أنديتهم في كأس العالم، أوضح الركراكي أنه رفض السماح لهم بالانضمام إلى معسكرات فرقهم، لأن الأولوية للمنتخب الوطني، باستثناء آدم أزنو، الذي ترك له فرصة المنافسة على انتزاع مكانته في صفوف بايرن ميونيخ الألماني. برنامج الاستعدادات سيلتحق المنتخب الوطني بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، انطلاقا من الاثنين المقبل، استعدادا للمباراتين الإعداديتين أمام تونس وبنين. وعلمت "الصباح"، أن الركراكي برمج حصة إعدادية واحدة يوميا، خلال الفترة بين 2 و5 يونيو، بمركب المعمورة، قبل السفر إلى فاس، من أجل إجراء آخر الاستعدادات. ومن المقرر أن يكون أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، آخر الملتحقين بالتجمع الإعدادي، بالنظر إلى خوضه نهائي عصبة الأبطال الأوربية أمام أنتير ميلان، بعد غد (السبت)، بميونخ. وفتح الركراكي الباب أمام اللاعبين الراغبين في الالتحاق بتجمع المنتخب الوطني قبل الاثنين المقبل، سيما أن عددا منهم في حاجة إلى استعادة اللياقة البدنية، بعد أن توقفوا عن اللعب، منذ نهاية الدوريات المحلية، كما هو الشأن بالنسبة إلى ياسين بونو، حارس مرمى الهلال السعودي، وعز الدين أوناحي، لاعب باناتينايكوس اليوناني، وسفيان أمرابط، الغائب عن فريقه فنربخشة التركي منذ مدة. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن

المنتخب… لائحة الأمتار الأخيرة

الركراكي أصر على حضور لاعبي الأندية المشاركة في كأس العالم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برادة يضع خطة جديدة للحركة الانتقالية

سلطان يواجه أزمة نفسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات