جمعية أرباب العمل الفرنسية عازمة على الانخراط الكامل في تعزيز الشراكة الفلاحية عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، يوم 23 فبراير الماضي بباريس، لقاء ثنائيا مع آني جنيفرد، وزيرة الفلاحة والسيادة الغذائية، أشاد خلاله الوزيران بتميز العلاقات الثنائية وصلابة التعاون الفلاحي. وتشرف المغرب بأن يكون أول دولة «ضيف شرف» في تاريخ المعرض الدولي للفلاحة بباريس في نسخته61 أيضا، ولجعل 2025 سنة تبادل التعاون الفلاحي، حيث ستكون فرنسا ضيفة شرف في النسخة 17 من المعرض الدولي للفلاحة بمكناس. وتعززت العلاقات في القطاع الفلاحي بين البلدين بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024، والتي تميزت بتوقيع اتفاقية إطار في مجالات الفلاحة والغابات أمام الملك محمد السادس. وشكلت هذه الاتفاقية إطارا للعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والأمن الغذائي والسيادة. وخلال مباحثاتهما، استعرض الوزيران المجالات ذات الأولوية للعلاقات في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، سيما دعم منظومة التكوين والبحث المغربي، والسلامة الصحية والصحة النباتية، وتوطيد العلاقات بين المهنيين في القطاع الفلاحي، وسلسلة الزراعات الزيتية، وسلسلة تربية الماشية (الأغنام والأبقار والحليب)، وسلسلة الحبوب، وسلسلة الفواكه والخضروات. وفي إطار هذه العلاقة المتميزة، دعا الوزيران المهنيين الفرنسيين والمغاربة في قطاع الخضروات إلى تعزيز تعاونهم وحوارهم حول القضايا الفلاحية، بمناسبة المعرض، في مواجهة التحديات والقضايا المشتركة التي يواجهونها. وأكد جان بول توريس، رئيس القطب الفلاحي والصناعات الغذائية بجمعية أرباب العمل الفرنسية "ميديف الدولية"، في باريس، أن الشركات الفلاحية الفرنسية المنضوية تحت لواء الجمعية عازمة على الانخراط الكامل في تعزيز الشراكة الاقتصادية الفرنسية-المغربية. وقال توريس، في تصريح صحافي، عقب لقائه مع أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على هامش المعرض الدولي للفلاحة بباريس إن "الشركات الفرنسية التي نمثلها في جميع القطاعات، من المعدات الفلاحية إلى تحويل المنتجات الغذائية ذات الجودة العالية، ملتزمة بالانخراط في هذه الشراكة وجعلها واقعا ملموسا". وشكل تعزيز التبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا محور مباحثات أجراها، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، مع الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والفرنسيين المقيمين بالخارج، لوران سان مارتان. وأكد سان مارتان، أن إمكانيات التعاون بين المغرب وفرنسا هائلة، مشددا على أهمية تعزيز الاستثمارات وتدفق المبادلات التجارية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى الاهتمام المشترك بإقامة شراكة تقوم على مقاربة "رابح-رابح" وعلى "البناء المشترك". ويعكس اختيار المغرب أول بلد ضيف شرف بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس، جودة علاقات التعاون بين المملكة وفرنسا، كما يعبر عن توسع روابطهما التجارية. كما أن اختيار فرنسا ضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، يرمز إلى الإمكانيات الكبيرة للتعاون بين البلدين، والتي لا تزال تنتظر المزيد من التطوير والبناء المشترك. وخلال فعاليات معرض باريس، تم التوقيع على اتفاقية شراكة لتشجيع الابتكار ونقل الخبرات في مجال الفلاحة الرقمية بين المملكة وفرنسا. وتشكل اتفاقية الشراكة الموقعة بين "المزرعة الرقمية" والقطب الرقمي لوزارة الفلاحة محطة رئيسية في تعزيز التعاون الفرنسي المغربي في مجال التكنولوجيا الفلاحية. ويتمثل الهدف الرئيسي من الاتفاقية في تسهيل تبادل التجارب والخبرات في مجال التكنولوجيات الفلاحية، ونقل المهارات والخبرات في هذا القطاع. وتطمح هذه الشراكة إلى تشجيع الحوار وبروز مشاريع مشتركة من خلال تعبئة جميع الفاعلين لتعزيز دينامية الابتكار وتوسيع آفاق التنمية التجارية في السوقين. وتهدف وزارة الفلاحة إلى تحسين استخدام الموارد وتتبع المنتجات وتسهيل الولوج إلى الأسواق باستخدام الأدوات الرقمية، ودمج هذه التقنيات لتحسين إدارة موارد المياه والتربة والطاقة، سيما في سياق يتعين فيه تحقيق إنتاج أكبر بموارد أقل. برحو بوزياني