صدى واشنطن

تواكب «الصباح»، من واشنطن، تطورات ملف الوحدة الترابية، من قلب مركز القرار الأمريكي، بتحليلات، ومواقف، وكواليس الدبلوماسية الدولية حول الصحراء المغربية. لهذا الغرض، تنشر «الصباح» صفحة أسبوعية جديدة بعنوان «صدى واشنطن»، يعدها الإعلامي المتخصص في الشؤون الأمريكية محمد السعدوني، مبادرة إعلامية لرصد ومتابعة تفاعلات ملف الوحدة الترابية من قلب العاصمة الأمريكية، وتتبع أحوال مغاربة بلاد العم سام. «صدى واشنطن» نافذة تحليلية تواكب المواقف الأمريكية والدولية بشأن قضية الصحراء، وتقدم قراءات معمقة لما يطبخ داخل مراكز القرار، وصالونات السياسة الأمريكية، معززة بشهادات خبراء ومسؤولين بارزين. «صدى واشنطن» بورتريهات حصرية لمغاربة أمريكيين، يشغلون مواقع مؤثرة داخل مؤسسات القرار الأمريكي، لتسليط الضوء على أدوارهم في الدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. «الصباح» في قلب التحولات الدولية، وفي صلب معركة الترافع الإعلامي حول قضايانا الوطنية. «صدى واشنطن»، كل اثنين، عبر قراءة جديدة للملف، من منظور جديد، ومن نقطة التأثير الأولى في العالم. «صدى واشنطن»... صدى القرار الأمريكي. دارك: المغرب في موقع قوة و"بوليساريو" في عزلة الخبير في السياسة الأمريكية قال لـ «الصباح» إن القيادة المغربية تتمتع باحترام كبير داخل دوائر صناع القرار الأمريكي تعيش قضية الصحراء المغربية في الآونة الأخيرة دينامية دبلوماسية متسارعة، تتقاطع فيها الحسابات الجيوسياسية مع التوازنات الإقليمية والدولية، في وقت يتعزز فيه موقع المغرب كمحاور موثوق وشريك استراتيجي لقوى كبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. فالإحاطة الأخيرة التي قدمها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا أمام مجلس الأمن، وما تضمنته من مهلة زمنية محددة في ثلاثة أشهر لتقريب وجهات النظر، لم تكن مجرد خطوة إجرائية آنية، بل تعكس تحولا لافتا في أسلوب التعاطي الأممي مع الملف، وميلا واضحا نحو مقاربات واقعية، بات يجسدها بشكل بارز المقترح المغربي للحكم الذاتي. وفي ظل هذا الزخم، تكتسب قراءة الخبراء والسياسيين الأمريكيين، ممن راكموا تجربة طويلة في رصد توجهات السياسة الخارجية لواشنطن، أهمية خاصة في استشراف مآلات المرحلة المقبلة. وفي هذا السياق، أجرت «الصباح» حوارا مع «كالفن دارك»¡ الخبير في السياسة الأمريكية وإستراتيجي الاتصالات، الذي يسلط الضوء على أبعاد التحول في موقف الولايات المتحدة، ودلالات حملات الكونغرس الأمريكي بشأن تصنيف جماعة «بوليساريو» منظمة إرهابية، إضافة إلى موقع المغرب في أجندة البيت الأبيض، خاصة في أفق عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم، وسط بيئة دولية مضطربة، وتنافس محموم على النفوذ في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. في مايلي نص الحوار: أجرى الحوار: محمد السعدوني (واشنطن) ما قراءتكم للإحاطة الأخيرة التي قدمها دي ميستورا أمام مجلس الأمن، خصوصا في ظل المهلة الزمنية التي حددها لتقريب وجهات النظر حول نزاع الصحراء؟ > أعتقد أن المبعوث الأممي إلى الصحراء ستافان دي ميستورا بدا واضحا في إدراكه لحجم التحول المتسارع في التعاطي الدولي مع القضية. هناك عاملان رئيسيان يفسران هذا التغير اللافت: أولا، الدعم المتنامي الذي يحظى به المقترح المغربي للحكم الذاتي من قبل قوى دولية وازنة، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، وهو ما يعكس ملامح مرحلة جديدة. وثانيا، يتعلق الأمر بالتوجه البراغماتي لإدارة الرئيس ترامب، الذي سبق أن أعلن اعترافه بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ما شكل ضغطا غير مباشر على الأمم المتحدة، لدفعها نحو تسريع الحل ضمن المبادرة المغربية. لذلك أعتقد أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على تجاهل هذا الزخم، وبدأت تعتمد خطابا أكثر واقعية، يركز على الحلول الممكنة، بدل الاستغراق في تسويات مثالية لم تعد تحظى بالإجماع الدولي. وهل تعتقد أن هذا التحول في الموقف الأممي مرده لتغيرات داخلية في السياسة الأمريكية؟ > تماما. إدارة ترامب كانت واضحة منذ البداية: لا جدوى من الاستمرار في دعم بعثات أممية مثل "مينورسو"، ما لم تحقق نتائج ملموسة تعود بالنفع على واشنطن. هناك مؤشرات قوية على تقليص في ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية المخصصة لمهام الأمم المتحدة، خاصة تلك التي لا تحقق إنجازات واقعية. وعليه، فإن موقف واشنطن بات أكثر وضوحا في دعم المغرب، ليس فقط من منطلق سياسي، بل أيضا من زاوية المصالح الإستراتيجية المتبادلة. هنا، هل يمكن أن نربط بين هذا الدعم والاعتراف الأمريكي التاريخي بمغربية الصحراء؟ > بالتأكيد. الاعتراف الذي تم في عهد الرئيس ترامب لم يكن قرارا عابرا، كما يحاول البعض أن يروج، بل كان جزءا من صفقة إستراتيجية تتضمن انضمام المغرب لاتفاقيات أبراهام. ترامب، الذي رفض دائما الإنفاق دون عائد، كان يسعى إلى نتائج ملموسة في كل تحرك خارجي. ومن هنا جاء هذا التحول في النظرة الأمريكية لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل عملي وواقعي. ماذا عن تحركات الكونغرس لتصنيف "بوليساريو" تنظيما إرهابيا؟ كيف تقرؤها؟ > هذه خطوة نوعية، وتعد تتويجا لتراكم التحولات في النظرة الأمريكية للنزاع. إذا تم التصنيف فعلا، فسيشكل ذلك ضربة موجعة للجبهة ولحلفائها، وسيكرس عزلة خطابها التقليدي الذي لا يقدم أي أجوبة حقيقية عن التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة. ومن خلال تجربتي الخاصة في هذا الملف، خاصة خلال الفترة من 2005 إلى 2011 حين كنت ضمن فريق العمل على ملف الصحراء بواشنطن، فإنني ألاحظ أن "بوليساريو" ظلت عالقة في سرديات الحرب الباردة وحركات التحرر، بينما تحرك المغرب بثبات نحو الواقعية والتكامل الإقليمي. كيف تقيمون العلاقة الراهنة بين الولايات المتحدة والمغرب، خاصة بعد قرار الكونغرس الأخير؟ وكيف ترون مستقبل هذه العلاقات في ظل عودة ترامب للبيت الأبيض؟ > أعتقد أن قرار الكونغرس يشكل خطوة بالغة الأهمية، ورمزا قويا للعلاقات العميقة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمغرب منذ قرون. فالعلاقة بين البلدين ليست سطحية أو عابرة، بل هي علاقة متجذرة ومتعددة الأبعاد، تشمل الجوانب الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية. وهذا القرار يأتي في سياق عالمي مضطرب، إذ تواجه الولايات المتحدة والمغرب معا تحديات كبيرة في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم. صحيح أننا اليوم أمام مرحلة جديدة مع عودة الرئيس ترامب، ولا يمكننا الجزم بشكل كامل بشأن توجهات السياسة الخارجية لإدارته أو طبيعة تحالفاته¡ لكن المغرب يتمتع بميزة خاصة واستثنائية، بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وأيضا بسبب العلاقة التي تطورت مع ترامب، خاصة في ملف الصحراء. ورغم الغموض الذي قد يكتنف السياسة الخارجية الأمريكية، فإن المغرب يبقى، دون شك، شريكا يتمتع بمكانة متميزة لدى واشنطن. وعلى الرباط أن تستثمر هذه اللحظة التاريخية، خصوصا في ظل التهديدات الأمنية المشتركة التي تواجهها الولايات المتحدة والمغرب، سواء في إفريقيا أو في الشرق الأوسط. والمغرب أصبح الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية خارج الناتو، خصوصا في محاربة الإرهاب والمقاربة الأمنية الاستباقية التي تتبناها المملكة. برأيكم، ما الذي يميز المغرب شريكا إستراتيجيا في أعين واشنطن؟ وهل تعتقد أن المغرب بات أقرب من أي وقت مضى لتثبيت موقعه شريكا أول لواشنطن في المنطقة؟ > الموقع الإستراتيجي للمغرب، وتقدمه الاقتصادي، وحضوره الفاعل في إفريقيا، خاصة في معالجة التحديات الأمنية، عوامل تجعل منه نموذجا مهما للولايات المتحدة في المنطقة. الرئيس ترامب صرح مرارا أنه لا يريد انخراطا مباشرا في كل الأزمات، بل يعتمد على حلفاء موثوقين. والمغرب يبرز شريكا مثاليا في هذا السياق. وليس هذا فقط، بل إن القيادة المغربية تتمتع باحترام كبير داخل دوائر صناع القرار الأمريكي، وهو ما انعكس على قدرة المغرب في الحفاظ على علاقة متينة مع واشنطن في ظل تعاقب الإدارات، سواء ديمقراطية كأوباما وبايدن أو جمهورية كترامب. وهذا إنجاز كبير في حد ذاته. بلا شك، المغرب يمتلك اليوم كل الأدوات الضرورية لتعزيز مكانته شريكا إستراتيجيا للولايات المتحدة، خاصة بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، الذي جعل من المملكة قوة إقليمية تحترم دوليا، برؤية واضحة تجاه القضايا الدولية، وفي مقدمتها الملف الفلسطيني، والتوازن في الشرق الأوسط. ومع دخول العلاقات بين البلدين عامها الـ 250، فإن الاعتراف الأمريكي والدينامية الحالية تعكس عمق هذه الشراكة، وتعد شهادة على حنكة المغرب في بناء تحالفاته الدولية بشكل عقلاني وبراغماتي. في ظل الحركية المتجددة، التي يعرفها ملف الصحراء المغربية داخل أروقة الأمم المتحدة في نيويورك ووسط دهاليز الحكم في واشنطن، برزت الإحاطة الأخيرة للمبعوث الأممي ستافان دي ميستورا أمام مجلس الأمن منعطفا دبلوماسيا دقيق، من خلال منح أطراف النزاع مهلة لا تتجاوز ثلاثة أشهر لتقريب وجهات النظر والعودة إلى مسار سياسي جاد وواقعي. هذه المهلة القصيرة، التي تتزامن مع تنامي الدينامية المغربية في الساحة الدولية، وضعت الملف أمام اختبار حقيقي لإمكانية بلورة تسوية نهائية تنهي عقودا من الجمود والصراع المفتوح.غير أن أي تسوية محتملة لا يمكن فصلها عن مواقف القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تزال منذ دجنبر 2020، تحت تأثير إعلان إدارتها الرسمية، في ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، عن اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو الاعتراف الذي لم يتم التراجع عنه، من قبل الإدارة الديموقراطية اللاحقة في عهد الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، بل استثمر لتعزيز شراكة إستراتيجية شاملة بين الرباط وواشنطن. وينظر إلى هذا الاعتراف اليوم في ولاية دونالد ترامب الثانية موقفا ضاغطا على الأمم المتحدة، يدفعها إلى مغادرة منطقة الحياد السلبي نحو تبني حل واقعي يستند إلى مبادرة الحكم الذاتي. وفي هذا الإطار، وسعيا منها لتسليط الضوء ومواكبة جديد قضية المغاربة الأولى مباشرة من مركز القرار في واشنطن، استقت «الصباح»¡ حصريا¡ مواقف تحليلية من داخل واشنطن لخبيرين أمريكيين بارزين، البروفيسور «وليام لورانس»، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن والدبلوماسي الأمريكي السابق، والدكتور «بيل داي»، السياسي المتخصص في الحقوق المدنية الدولية، الخبيران السياسيان اللذان أضاءا جوانب إستراتيجية من العلاقة المغربية الأمريكية، وارتباطها بمستقبل النزاع حول الصحراء والعزم الدولي¡ خاصة إدارة ترامب، على إنهاء وطي الملف بشكل حاسم، في إطار الحل الوحيد المتجلي في الحكم الذاتي. م. س (واشنطن) وليام لورانس: المغرب يعيد رسم أولوياته الإستراتيجية أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن قال إن العلاقات المغربية الأمريكية مرشحة لمزيد من التقدم أكد البروفيسور وليام لورانس، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن والدبلوماسي الأمريكي السابق، أن الاعتراف الأمريكي الرسمي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يعد تتويجا لمسار طويل من العمل الدبلوماسي المغربي، الذي امتد لأكثر من ربع قرن، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف يعكس عمق العلاقات بين الرباط وواشنطن ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي. وفي تصريحات حصرية خص بها "الصباح"، قال لورانس: "هذا الاعتراف هو ثمرة جهود مغربية دؤوبة لتحسين علاقتها مع واشنطن، ضمن سياقات إقليمية ودولية متغيرة. وهو في جوهره يعبر عن حالة العلاقات العامة بين الولايات المتحدة والمغرب، بعيدا عن أي انتماءات حزبية أو شخصية سياسية بعينها". وأضاف البروفيسور وليام أن المغرب يعمل اليوم، في ظل التحولات الجيوسياسية والإستراتيجية، على إعادة ترتيب أولوياته الخارجية، واضعا العلاقة مع الولايات المتحدة في صدارة اهتماماته. وأوضح في هذا الصدد: "في الوقت الذي نشهد فيه تقليصا لبعض المساعدات الأميركية وتخفيضا في ميزانية وزارة الدفاع، تسعى الرباط إلى تعزيز موقعها شريكا رئيسيا لواشنطن، وهو توجه يُثبت ذكاء الدبلوماسية المغربية في قراءة المتغيرات الدولية". واعتبر الدبلوماسي السابق أن الاعتراف الأمريكي بالصحراء والدفع بالحكم الذاتي إطارا وحيدا للمفاوضات يعززان موقع المغرب إقليميًا ودوليا، إذ يمنحانه تفوقا نسبيا في محيطه الجغرافي، ويوجهان رسالة قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن الرباط شريك موثوق لدى الولايات المتحدة. "إنه إطار جديد للعلاقة الثنائية، يعزز الروابط ويمنحها طابعا إستراتيجيا شاملا"، يقول وليام لورانس. وشدد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون على أن هذه العلاقة المتقدمة تخدم البلدين في مجالات متعددة، قائلا: "الاعتراف هو في آن واحد نتيجة للعلاقة الإستراتيجية بين البلدين وأداة لتطويرها. إنه إشارة واضحة من واشنطن إلى أنها تركز على المغرب، والمغرب بدوره يولي أهمية متزايدة لشراكته مع الولايات المتحدة. هذا التوجه الإيجابي ينعكس على ملفات عديدة، من الاقتصاد والتجارة إلى الأمن والدفاع البحري، وحتى في تنسيق المواقف الدولية". وختم لورانس تصريحه بالتأكيد على أن العلاقات المغربية الأمريكية مرشحة لمزيد من التقدم، خاصة مع حرص الجانبين على تعميق الشراكة بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويعزز الاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. بيـل داي: المغـرب شريـك موثـوق الخبير المتخصص في الحقوق المدنية الدولية قال إن بلادنا فاعل في الاستقرار الإقليمي أكد بيل داي، الخبير السياسي الأمريكي المتخصص في الحقوق المدنية الدولية، أن زيارة الوزير المغربي في الخارجية، ناصر بوريطة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أخيرا، تعكس عمق واستمرارية الصداقة التاريخية والشراكة الإستراتيجية التي تربط بين الرباط وواشنطن، مشددا على أن المغرب يعد أحد أكثر الحلفاء وثوقية في العالم العربي. وفي حديث خص به جريدة "الصباح"، قال داي: "العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة تمتد لأكثر من قرنين من الزمن، وهي علاقة مبنية على الثقة والتفاهم والتقارب في الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية. المغرب لطالما أثبت أنه شريك إستراتيجي حقيقي، سواء في مكافحة الإرهاب أو في دعم الاستقرار والتنمية”، واسترسل قائلا: "المغرب يعد نقطة التقاء حضارية بين أوربا والعالم العربي، ومع تطور علاقاته مع الولايات المتحدة، أصبح يشكل حلقة محورية في أي جهد دولي لمكافحة التطرف والإرهاب"، وأوضح أن واشنطن تقدر كثيرا النموذج المغربي في محاربة الإرهاب، القائم على مقاربة شمولية تراعي الجوانب الأمنية والدينية والاجتماعية. وأشار داي إلى أهمية اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تم توقيعها في 2006، معتبرا أنها فتحت آفاقا واعدة أمام التبادل التجاري والاستثمارات، وساهمت في توفير فرص للنمو الاقتصادي والتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين. وأردف بيل موضحا ذلك: "التعاون الاقتصادي بين المغرب والولايات المتحدة يمثل حجر الزاوية في هذه العلاقة المتينة، خاصة في ظل الاضطرابات الاقتصادية العالمية. إننا نرى المغرب بيئة مستقرة وواعدة للاستثمار، ولهذا تزايدت الاستثمارات الأمريكية هناك خلال السنوات الأخيرة". وفي ما يخص التعاون الثقافي والتعليمي، نوه الخبير الأمريكي بالزخم المتزايد لبرامج التبادل الأكاديمي بين الجامعات المغربية والأمريكية، مشيرا إلى أن هذا النوع من الشراكات يعزز التفاهم بين الشعوب ويساهم في بناء علاقات طويلة الأمد بين الأجيال المغربية والأمريكية.

صدى واشنطن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إخراج ملف بنعلال من المداولة

سبورتينغ والوداد في ربع نهائي مثير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات