زوجة سكير… علاقات متوترة وجميلة

زوجات يفضلنه وأخريات قلب الخمر حياتهن رأسا على عقب الكثير من الزوجات يعانين بسبب إدمان أزواجهن على الخمر. الكثير منهن يندبن حظهن لأنهن كون أسرة مع زوج سكير، يفعل الخمر فعلته فيه، ويتحكم في حياته، وقد يقلبها رأسا على عقب. فيما فئة أخرى من النساء يعتبرن أنفسهن محظوظات لأن القدر قادهن نحو أزواج "سكايرية"، يلبون لهن رغباتهن بعد شرب "بيرات" باردة، ويحققون لهن طلباتهن دون "نكير". هذه مرتاحة مع أزواجهم السكارى، سيما أنهم لا يصلون إلى درجة الإدمان، في الوقت الذي يؤثر عليهم الخمر بشكل ايجابي، على حد تصورهن. معاناة ما بعد منتصف الليل "أول شيء يقوم به عند دخول المنزل، الصراخ بأعلى صوته، حينها تبدأ المعاناة إلى أن يتمكن النوم منه"، تحكي عفاف، معاناتها مع زوجها السكير بحرقة كبيرة، مؤكدة أن حياتها الأسرية انقلبت رأسا على عقب بعد أن صار زوجها مدمنا على الخمر. "لم أتخيل يوما أن حياتنا ستصير جحيما لا يطاق... في كل ليلة، يعود زوجي إلى المنزل ثملا، لا يقوى على المشي، يصرخ لأتفه الأسباب، إلى درجة أنه تجرأ، أكثر من مرة، على تعنيفي"، تضيف عفاف أنه خلال السنوات الأولى من الزواج كانت الحياة عادية، إلا أنه وبعد الأزمة المالية التي عاناها زوجها وإفلاس الشركة التي كان يرأسها، أضحت لا تطاق، ليس لأنه صار عاطلا عن العمل، بل لأنه، أصبح مدمنا على الخمر إلى درجة كبيرة، لا يفكر في شيء غير توفير المال لاقتناء الخمر "والمشكل الكبير أنه يضطر، نظرا لقلة ذات اليد، إلى اقتناء أرخص الأنواع". تقول عفاف إن حياتها مع زوجها وصلت إلى نفق مسدود، من أجل ذلك طلبت الطلاق، محاولة وضع حد لمعاناتها التي غالبا ما تبدأ بعد منتصف الليل "نفد صبري، ووجدت أن الحل الأنسب هو الانفصال عن زوجي. ورغم أن المحكمة مازالت لم تقل كلمتها، فأنا مصرة على قرار الطلاق الذي اتخذته عن قناعة"، مسترسلة "لا يمكن أن أكمل حياتي مع "كلوشار"، حياته تتمحور حول مشروب يذهب له العقل والإحساس، وحوله إلى شخص غريب عني وعن أبنائه، الذين يتضررون أيضا من إدمانه عليه". "كنتبرع مللي كيسكر راجلي" صحيح أن فئة كبيرة من النساء يرفضن الرجل الذي يستسلم لقنينة خمر، ويصير عبدا لها، وذلك لما يترتب عن الأمر من مشاكل اجتماعية وعائلية، ومهنية في الكثير من الأوقات، إلا أن فئة كبيرة منهن لا يمانعن في أن يعود الزوج إلى المنزل مخمورا، سيما إذا كان يتحلى، في تلك الحالة، بصفة "السخاء"، ويتحول بعد جلسة خمرية إلى رجل "حنين"، ويحقق لشريكة حياته كل متطلباتها دون أي اعتراض. "كلما تأخر زوجي عن المنزل، أعلم أنه سيعود ثملا. أسعد كثيرا بذلك، سيما إذا كنت أخطط لشراء شيء معين"، تقول مليكة، إنها في الكثير من الأوقات تشجعه على الشرب بالمنزل عوض الذهاب إلى الحانات، سيما إذا كان أطفالها لدى أحد أقاربها "استغل الفرصة، وأطلب ما أريد، ودون تردد يحققه لي"، مشيرة إلى أن زوجها، غالبا ما يكون شخصا آخر، عندما يفعل الخمر فعلته فيه "يحب أن يخرج وأن يستمتع بالحياة، ولا يفكر في مصاريف ذلك، عكس الأيام الأخرى، إذ يفكر في كل صغيرة وكبيرة، وفي مصاريف تناول العشاء، مثلا، خارج المنزل، ويحدد ميزانية لذلك ولا يمكن تجاوزها، وإذا حدث ذلك، فالويل لنا". ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، على حد تعبير، مليكة، إذ أن زوجها الذي يحتسي الخمر في المناسبات فقط، "يصير بشوشا وكله حيوية ونشاط". إيمان رضيف

زوجة سكير… علاقات متوترة وجميلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حانات ملاذ المقموعين

الوفا يستفسر مطاحن حول الدقيق الفاسد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات