2030… ويتحقق الحلم

المونديال ... من النكسة إلى النجاح (الأخيرة) حقق المغرب حلمه، أخيرا، بتنظيم كأس العالم لكرة القدم، بعد ست محاولات سابقة باءت بالفشل. ولأن المملكة تتوفر على ملك عظيم وشجاع، وعلى شعب طموح وحالم، تمكنت من مطاردة الحلم من 1994، لتصل في 2030 إلى المبتغى، بتنظيم المونديال الأكبر مع البرتغال وإسبانيا، لتصبح ثاني دولة إفريقية بعد جنوب إفريقيا تستضيف أكبر تظاهرة كروية في العالم، وثاني دولة عربية بعد قطر في 2022. عيسى الكامحي أخيرا وبعد طول انتظار، تمكن المغرب من نيل شرف تنظيم كأس العالم، في 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، رغم منافسة قوية من الأرجنتين وباراغواي وأوروغواي، وفي مناسبة غالية على عالم كرة القدم، وهي ذكرى 100 عام لتنظيم أول بطولة عالمية في هذه اللعبة، بالأوروغواي في 1930. ومن أجل إرضاء دول أمريكا الجنوبية، ارتأى الاتحاد الدولي أن تلعب منتخبات الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، مباراتها الأولى في كأس العالم 2030، على أرضها، على أن تنظم المسابقة في المغرب وإسبانيا والبرتغال. واعتبر نيل المغرب شرف تنظيم هذا الحدث العالمي، جائزة لهذا البلد الذي آمن بحظوظه إلى آخر رمق، إذ رفض الاستسلام، رغم أنه خسر السباق في 1994 و1998 و2006 و2010 و2026. وزف الملك محمد السادس، الخبر السار للمغاربة، باعتماد ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال، مرشحا وحيدا لاستضافة نسخة 2030 من كأس العالم، وبدون منازع، ليتم الإعلان أخيرا رسميا في مؤتمر للاتحاد الدولي عن تنظيم المملكة للحدث العالمي، بملف اعتبر الأفضل والأكثر تكاملا. وسبق للعديد من وسائل الإعلام التطرق لرغبة السعودية في تقديم ملف مونديالي عالمي، مع مصر والإمارات، لكن مملكة الحرمين تراجعت، واختارت تنظيم الحدث العالمي في 2034 لوحدها، رغم رفع عدد المنتخبات المشاركة، إضافة إلى ضرورة توفير ما يفوق 16 ملعبا، وكان لها ما أرادت، فنالت شرف تنظيم المونديال. وإذا كان الملف السعودي قد تعرض لبعض الانتقادات، فإن الملف المغربي الإسباني البرتغالي نال إجماعا عالميا غير مسبوق، بل صوت عليه بالإجماع خلال مؤتمر الاتحاد الدولي، وقال جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا" إنها سابقة في كل سباقات الترشح لنيل تنظيم كأس العالم. ويربط الملف المغربي والإيبيري قارتين من أقدم قارات العالم، وشعوبا من بين الأقدم أيضا، وثقافات مختلفة، بل ساهم قرب الدول الثلاث وتاريخها في تعزيز الملف، وإثارة إعجاب الاتحاد الدولي، الذي اعترف بقوة الملف، وأنه لا يضاهى ولا يقارن ولا ينافس، فكان المرشح الوحيد لتنظيم الحدث العالمي. ووصل المغرب إلى مركز ريادي عالميا في تنظيم الأحداث الكروية، إذ نال دعم الكنفدرالية الإفريقية لتنظيم كأس إفريقيا 2025، بالإضافة إلى عصبة أبطال إفريقيا للكرة النسوية في أكثر من مناسبة، ناهيك عن كأس إفريقيا للفئات السنية، وبطولة إفريقيا للأولمبيين المؤهلة للألعاب الأولمبية. ولم ينل المغرب ثقة "كاف" فقط، بل حتى الاتحاد الدولي، الذي منح له تنظيم كأس العالم للأندية في أكثر من مناسبة، وكأس العالم للفتيات أيضا، فيما يعتبر المغرب المرشح الأول لاستضافة النسخة الكبرى من كأس العالم للأندية في 2029، والتي تعرف مشاركة 36 فريقا. وكان لوصول المغرب لهذه المكانة أثر كبير وواضح على منحه شرف تنظيم مونديال 2030، بل بات ينافس إسبانيا على احتضان المباراة النهائية، بملعب بنسليمان الكبير، والذي سيكون الأضخم في العالم، بطاقة استيعابية تتجاوز 115 ألفا، في مواجهة الملعب التاريخي لريال مدريد، "بيرنابيو".

2030… ويتحقق الحلم

نال شرف تنظيم المونديال رفقة إسبانيا والبرتغال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كنوز المغرب الأثرية ... المغرب أصل البشرية

تحت الدف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات