3 أسئلة < ما هو تقييمك الخاص لهذه الدورة باعتبارك عارضا وناشرا؟ < يمكن القول إجمالا إن هذا الدورة أحسن من السنة الماضية، على الأقل من حيث التنظيم واستطيقا المعرض، كما تم تجاوز قضية التقسيم الذي كان تخضع له الأروقة بين جناح راق، وآخر غارق في العشوائية رغم تسرب بعض الناشرين الذين يحترفون جلب الخردوات من الشرق، وهو الأمر الذي ما زال يثير استياء العديد من دور النشر الجادة. أما على مستوى البرنامج الثقافي للتظاهرة فهناك خلل، بحكم أنه أعد بطريقة غير توافقية، خاصة أن اللجنة المعدة له لم تجتمع سوى مرة واحدة، وأن العديد من المقترحات لم تؤخذ بعين الاعتبار، ليبقى سؤال من أعد هذا البرنامج الثقافي ومن المسؤول عنه معلقا حتى إشعار آخر. < توج الشاعر البرتغالي نونو خوديس بجائزة الأركانة الشعرية، وسبق لدار النشر "التوحيدي" أن طبعت إحدى مجموعاته الشعرية ما تعليقكم؟ < هذه المسألة أسعدتنا كثيرا، خاصة أن دار النشر التوحيدي كانت الدار الوحيدة التي نقلت، أخيرا، أشعار خوديس إلى العربية ضمن إصدار نفذه المترجم سعيد بن عبد الواحد مرفقا بقرص مدمج يتضمن قراءات شعرية لقصائد الشاعر البرتغالي، يلقيها الشاعر المغربي إدريس الملياني، لكن للأسف تم تجاهل هذا الأمر لحظة تتويج نونو خوديس ولم يكلف "بيت الشعر" في المغرب نفسه استدعاء "دار التوحيدي" إلى الحفل، ولا نتمنى أن يكون هذا إقصاء مقصودا. < رغم انتعاش حركة النشر بالمغرب إلا أن العديد من الكتاب المغاربة ما زالوا يفضلون الشرق متهمين الناشرين هنا بالجشع؟ < فعلا انتعشت حركة النشر بالمغرب خلال السنوات الأخيرة بفضل الاستثمارات الكبرى في هذا المجال، كما أن العديد من دور النشر المغربية أصبح لها خط تحريري واضح. أما المسألة الثانية ففي الوقت الذي نتحدث عن جشع الناشر يجب أن نتحدث أيضا عن جشع الكاتب، وعلى كل طرف أن يثبت المسألة حسابيا ورقميا، كما أن العديد من الكتاب المغاربة يعتقدون أنه بإمكانهم أن يحصلوا شهرة إن نشروا كتبهم في الشرق، علما أنهم في كثير من الأحيان يتقاضون مقابل أقل، وهذه المسألة أعتقد أنها ليست صحيحة تماما. (*) مدير دار التوحيدي للنشر بالمغرب أجرى الحوار: عزيز المجدوب