3 أسئلة < تشاركين لأول مرة في المعرض الدولي للكتاب، ما هي الانطباعات الأولية التي تشكلت لديك عنه وعن المغرب؟ < فعلا أول مرة أزور فيها معرض "كازابلانكا" وبالنسبة إلي هذا الاسم الإفرنجي للدار البيضاء كان اسما رومانسيا، ظل يرن في أذهاننا من خلال الفيلم الشهير لهمفري بوغارت، خاصة أن بطلته إنغريد بيغرمان من السويد الذي جئت منه علما أن أصولي أردنية. وسبب مشاركتي هو أنني أحسست أن دار "المنى" صارت لديها إصدارات وكتب مهمة، خاصة من الأدب الاسكندينافي النرويجي والسويدي والفنلندي المترجم الذي بدأ يظهر في العالم العربي، خاصة أن الشمال الأوربي كان منعزلا شيئا ما، ومع توسع دار النشر وتعاملها مع أسماء كبيرة شعرت أنه من الضروري أن آتي إلى الدار البيضاء لأقدم شيئا للقارئ العربي والمغربي من الأدب الاسكندينافي الذي مازال شبه مجهول لديه باستثناء رواية "عالم صوفي". < ارتبط اسم دار المنى في الفترة الأخيرة بقضيته مع المركز الثقافي العربي بشأن اتهامات ب"تقليد" رواية "عالم صوفي" أين وصلت القضية؟ < فعلا بدأت القضية عندما اكتشفنا وجود نسخ مقلدة لرواية "عالم صوفي" لجوستاين غاردر المملوكة حقوقها لدار المنى، والقضية الآن تلملمت وصدر فيها حكم من اللجنة العربية للملكية الفكرية بأن يدفع المركز الثقافي العربي تعويضا لدار المنى، وسوف يتعهد بعدم المساس بكتب الدار وعدم بيع أي نسخة من الرواية المذكورة، والحفاظ على حقوق الآخرين، وهو الأمر الموجود في القرار الذي صدر قبل أسبوعين. < ما هي الملامح العامة التي تتحكم في اختيار "دار المنى" للكتب التي تطبعها؟ < عندما تأسست الدار سنة 1984 كانت متخصصة في كتب الأطفال، خاصة أنني اكتشفت أن العالم العربي لديه نقص كبير في هذا المجال، وكانت تقريبا في تلك الفترة الدار الوحيدة التي اشتغلت على الأدب المترجم والحديث، وليس كتب التراث الشعبي والميثولوجيا، كما أن الأدب الموجه للأطفال في العالم العربي ظهر متأخرا فقط في العشرين سنة الأخيرة، أما في ما قبل كانت هناك فقط نصوص مدرسية عن الفتوحات والقادة والوطنية، وكانت هناك محاولة وحيدة لكامل الكيلاني خلال الثلاثينات لكنها لم تستمر، وواصلت الدار تقريبا المشروع نفسه قبل أن تنفتح على أدب البالغين. (*) مديرة دار "المنى" للنشر من السويد أجرى الحوار: عزيز المجدوب