طلائع مشاريع المونديال بالبيضاء

لم يتأخر القطاع الخاص في مواكبة الجهود المبذولة، من قبل سلطات البيضاء، من أجل التقدم على سكة كأس إفريقيا للأمم المرتقب استضافتها السنة المقبلة، وبدأت تظهر معالم المونديال في خارطة البيضاء.
وظهرت شروط “فيفا» في تصاميم المشاريع المنتظرة من قبيل التجمع الرياضي الترفيهي حدائق كاليفورنيا قرب محطة قطار الوازيس، إذ اكتملت أركان مشروع مندمج في مجاله، خصص له غلاف استثماري ناهز 20 مليارا، يواصل تحقيق حلم منطقة عين الشق في التوفر على فضاء رياضي يكسر سطوة الشقق من خلال أول فندق من فئة خمسة نجوم، مرفق بملاعب مجهزة بمستوى رفيع، مع برمجة إنشاء أربعة مسابح نصف أولمبية هي الأولى من نوعها في أحياء العاصمة الاقتصادية.
ويوفر التجمع المذكور خدمات مشابهة لتلك المقدمة في أرقى المركبات الرياضية على الصعيد العالمي، إذ لا يمكن للفرق أن تغادر إلا في اتجاه ملعب المباراة أو إلى المطار، في استجابة لدفاتر تحملات دقيقة من “فيفا» تفرض أن تتعدى المدة الزمنية من إقامة الفرق إلى الملاعب 15 دقيقة، وهو ما ترجمه أصحاب المشروع، من خلال الحرص على القرب من الطريق السيار البيضاء الرباط.

وقبل الوصول إلى هذه الحصيلة بدأ العمل منذ 2013، إذ حاز المشروع مصادقة ثلاث وزارات وتمكن من اجتياز اختبارات الحصول على توقيع ثلاثة ولاة واستيفاء كل المساطر الإدارية المتعلقة بعقد يجمع الشركة المالكة والأملاك المخزنية.
وحققت المرافق الرياضية الممتدة على مساحة 54 ألف متر مربع إشعاعا كبيرا بالبيضاء، أنسى سكان الجوار كابوس الأيام التي كانت فيها أرضه مرتعا للنفايات والمتلاشيات والعربات المهجورة والمعطلة، قبل تهيئتها وتحويلها إلى محج مفضل لممارسي مختلف الأصناف الرياضية من جميع الفئات العمرية، تحت إشراف نخبة من المدربين والمعدين البدنيين، إلى جانب قاعة للمؤتمرات متعددة الاستعمالات، والتي احتضنت عدة تظاهرات دولية، على رأسها مؤتمر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بحضور رئيس الاتحاد الدولي “فيفا”، وسيكتمل عقد هذا المشروع بجوهرة عبارة عن فندق من خمسة نجوم.

ويشمل المركب قاعة للمحاضرات وأربعة ملاعب لرياضة التنس المصغر، وأربعة للعبة «السكواتش»، وستة ملاعب لكرة السلة وملعبين للكرة الطائرة و4 ملاعب للعبة «البادمينتون»، وكلها بقيمة استثمارية وصلت إلى 13 مليون درهم، ومركزا إداريا ومطعما في انتظار استكمال قاعة للجمباز و»الفيتنس»، ومركز للصحة الرياضية.
العقيد درغام