مصرع ثلاثة احتراقا واتهامات للدرك

شبهة حاجز وهمي بأصيلا تحوم حول الحادث والنيران اشتعلت في سيارتين سيارة محملة بالكحول الطبي المهرب سارت في الاتجاه المعاكس للفرار جرت الثلاثاء الماضي، مراسيم دفن جثة شاب، يمتهن التهريب، في أجواء غريبة تطبعها أسئلة محيرة، سيما أنه الضحية رقم ثلاثة، في حادث سير، وقعت الاثنين الماضي، جراء اصطدام سيارتين بالطريق السيار طنجة أصيلا، واشتعلت النيران فيهم، ليلفظ الجميع أنفاسه. وحمل أحد أقارب الضحية، الدرك الملكي لأصيلا، مسؤولية الحادث، مشيرا إلى أن الهالك كان يسوق سيارة مرسيديس كبيرة الحجم، محملة بالكحول المهرب الذي يستعمل في التطبيب، وهي المهنة التي دأب على مزاولتها، إذ كان قادما من الفنيدق في اتجاه البيضاء، ووقع الحادث حوالي الساعة السادسة والربع من صباح الاثنين الماضي.وأضاف أن الضحية عندما بلغ أصيلا عبر الطريق السيار، وقبل الوصول إلى محطة الاستراحة، فوجئ بحاجز للدرك، فحاول الهرب، إلا أن عناصر الدرك حاصرته بجر الأداة الحديدية المثبتة عليها المسامير، لإجباره على التوقف، لكنه راوغ وعاد من حيث أتى، متخذا الاتجاه المعاكس للطريق نفسه، التي كان يسير فيها، ليجد نفسه أمام سيارة أخرى كانت متجهة إلى البيضاء، فوقع بينهما اصطدام عنيف، اشتعلت إثره النيران، ما سبب الفاجعة التي راح ضحيتها ثلاثة شباب تتراوح أعمارهم بين 25 سنة و30. وما زاد من لهيب النيران أن السيارة كانت محملة بكمية مهمة من الكحول سريع الاحتراق.وكانت السيارة الثانية تقل شابين، وتحمل الألبسة، وقد احترقت عن آخرها بسبب وجود كمية كبيرة من سائل الكحول السريع الاشتعال في السيارة الأخرى.واستغرب قريب الضحية التطورات التي عرفتها القضية، إذ عند السؤال عن الأسباب التي دفعت إلى جر القضبان الحادة لتعطيل العجلات ومضايقة السائق، نفت مصلحة الدرك الملكي أن يكون رجالها أقاموا حاجزا أمنيا في مكان حادث السير، أو أن عناصر الدرك الملكي كانت ساعتها في مهمة السير والجولان بالنقطة سالفة الذكر، الشيء الذي فتح الباب أمام تأويلات أخرى.وأمام الغموض الذي يلف الواقعة، طفت من جهة أخرى، شبهة الحاجز الوهمي، إذ أمام نفي مصالح الدرك الملكي قيامهم في تلك الصبيحة بمهام المراقبة بالنقطة الكيلومترية حيث كان الحاجز الأمني، رجحت مصادر متطابقة وجود حاجز وهمي، في استغلال لصفة عناصر الدرك الملكي، بل حتى مسامير تعطيل العجلات. وأفادت المصادر نفسها أن عصابات سبق إيقافها تبين أنها تصنع تلك الأدوات لشل حركة الناقلات قصد تنفيذ السرقات والاعتداءات.ولم يتسن ل «الصباح» معرفة حقيقة الأمر، سيما أن الاتصالات المتكررة بمصلحة الدرك المذكورة، من أجل معرفة أسباب الحادث ومدى صحة ادعاءات أقارب الضحية، باءت بالفشل.وذكر أقارب الضحية أن الإجراءات التي أعقبت الحادث، كانت متسارعة، إذ تم تسليم جثث الضحايا في اليوم نفسه إلى عائلاتهم، إذ تم تسريع نقلها إلى المستشفى وأجري عليها التشريح الطبي قبل وضعها في الصناديق لتسليمها بإذن من النيابة العامة وفق الإجراءات والشكليات المنصوص عليها في القانون، سيما بالنسبة إلى نقل الجثث، وقضت الصناديق، التي وضعت فيها الجثث المتفحمة، الليل في منازل الضحايا، قبل إتمام مراسيم الدفن في اليوم الموالي.المصطفى صفر

مصرع ثلاثة احتراقا واتهامات للدرك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتل زوجته ووالديها واحتجز ابنيه

"تجفيف الموارد" لتطويع هيآت حقوقية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات