الديربي كبير على بنكيران

رئيس الحكومة يبحث عن "بطاقة حمراء" جديدة تزيد من عزلته بين الشباب والرياضة فجأة تذكر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، منصب رئاسة الوداد البيضاوي، وتكلم عن الإدارة الحالية للفريق بـ «بلطجية» لم يستعملها حتى عندما فقد حزبه رئاسة المجالس الجماعية لأكبر مدن البلاد. وعوض السمو بمنصبه، اختار أمين عام الحزب الحاكم دخول متاهة «الفرق بين الفرق»، بعد أن جازف باقتحام القلعة الحمراء للهجوم على غريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة، واتهمه بأنه يريد التحكم في كل شيء، وليس غرضه الإصلاح، بل يهدد الوطن والأمة.ولم يتردد بنكيران في اللقاء مع أمناء حزبه في البوح بأنه حينما يرى الطريقة التي تدخل بها «بلطجية» لحل مشاكل الوداد يتعجب من ذلك، وأن ذلك يجسد أسلوبا تحكميا شاملا في حياة المغاربة، متناسيا أن الأمر يتعلق بفريق رياضي يتفرق أنصاره بين الأحزاب والنقابات والطرق الدينية و«الدنيوية».قد لا نلوم رئيس الحكومة على هذه الخرجة الكروية غير محسوبة العواقب، خاصة أنه يستعد، في سابقة من نوعها في المغرب، وربما في العالم، لتعديل حكومته بسبب الكرة. لكن الغريب ألا أحد من أعضاء حزبه حذر من مغبة إدخال رئاسة الحكومة في صراعات «الكوايرية» الذين تنتهي عداواتهم بصافرة الحكم.الأكيد أن بنكيران سيدفع ثمن الخلط بين السياسة والتنافس الرياضي وهو الرجل الثاني في البلاد بعد جلالة الملك، ولن يكون رئيس الحكومة في مواجهة غضب «الوداديين» وحدهم، وستتسع دائرة «البلطجة» لتشعل فتيل المطالبة بحياد مؤسسات البلاد، خاصة بعد تعدد مراسلات الأندية للجامعة المطالبة باتخاذ التدابير القانونية اللازمة. ولم يجد الرئيس الودادي، سعيد الناصري، غير الاستغراب من تصريحات بنكيران، معتبرا أنه يستحيي من أن يدخل في نقاش مع رئاسة الحكومة، التي تمثل كل المغاربة بمن فيهم الوداديون، رغم أن الوصف الذي أعطاه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للقائمين على إدارة الفريق ينطبق على العصابات الإجرامية وقطاع الطرق، الأمر الذي جعل الأندية الأخري تعلن تضامنها مع الفريق المستهدف ، مهددة بالتظاهر أمام البرلمان.ولم يتأخر غريم الوداد، الرجاء البيضاوي، في التعبير عن رفض الزج باسمه في أي صراعات سياسية، أو أي حملة انتخابية لا تمت للرياضة بصلة، إذ جاء في بلاغ للنادي أن الفريق «جمعية رياضية منضوية تحت لواء الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، وليس لديه أي انتماء سياسي، لأي لون من الألوان، كما يحاول البعض الترويج لذلك».كما شدد الرجاويون على أن فريقهم «سيبقى بتاريخه العريق، يتقاسم حبه السياسي ورجل التعليم، والاقتصادي والعامل..ومختلف فئات المجتمع دون تمييز أو استثناء، وهو فريق جميع أبناء الوطن داخل المغرب وخارجه، ويرى في تصنيفه ضمن لون سياسي أو محاولة الترويج لذلك إساءة إلى فريق عريق شرف المغرب عربيا ودوليا وقاريا».ياسين قُطيب

الديربي كبير على بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوداد يطلب تدخل لقجع في اتهامات بنكيران

نزع نقاب زوجة الخطاب يغضب سلفيي السجون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات